كما يهطل المطر غدقا يروي الأرض ويسقي الحرث أصبح الأهلي يروي قلوب عشاقه بعطاء كالمزن يروي الأفئدة التواقة لإرتشاف زلال الأمجاد التي نشئوا على التغني بالقديم منها والإستذاقة من عذب قريبها ( البعيد ) فعشاق الأهلي سليلوا مجد مشرق مبلج لن يبلغه ( الأخرون ) وإن تغنوا بهبات آتت في غفلة من دورة الزمن وإغفائة من عمر ( الأهلي ) الذي عاد بحلة جديدة وبسواعد يانعه وبفكر بطولي آخاذ يمازج بين جميع الأراء ويختزل كافة الذوائق وينمق كافة الإنفعالات المحبة دون تفرد ودون ضجر ..
عاد الأهلي رغم عتمة البدايات مستنيرا بدعوات محبيه وحسن نوايا مسيريه سلطانا بيده صولجان البطولات وبالأخرى زمام المبادرة والحسم ، سلاحه الهدوء واستراتيجيته الإنقضاض وهدفه التمزيق وغايته الإزاحة ، بدأ حفلة شوائه بإستدراج جاره المتلئ ( غطرسة ) ليبادره بطعنة مباغتة لم تمهله ( فرد ) ريش إنتشائه ولم يفق من سكرتها إلا وخاصرته قد أصيبت بأخرى وقلبه قد أخترق بثالثة أردته صريعا ..
ثم عرج بعد ذلك للهو قليلا مع وافد غض امهله ثلثا ليتأمل وجوه قادة اسطوله و ثلثا أخر ليحاول مجاراتهم وثالثا ليتجرأ على إقتحام معاقلهم قبل أن ينصب له في الثلث الأخير من فينة البهجة ( فخا ) سقط في شراكه لتتحول حصونه لمزار إستباحه جند ( الأمبراطور ) ثلاثا كل منها أشد قسوة من أخراها ..
وقبل أن يجف عرق ( الجند ) وقبل أن تطبب جروحهم وقبل أن يعود متوعكوهم شدوا الرحال للبحث عن مكاسب أعظم وأبجل ، فكانت الوجهة صوب ( الكويت ) لخوض معركة ( القادسية ) فيي غياب ثلثي ( القادة ) وبمغاوير أقل حنكة ..
وهو ما أسال لعاب حماة ( هلا فبراير ) وزاد من مطامعهم في رد صفعة ( السداسية ) ..
ولكن ولأن ( الأهلي ) هذه المرة قد عاد مبيتا النية للتربع على عرش كرسيه الوثير ، وإستعادة أمجاده وصولاته لم يجد هؤلاء المغاوير ( الأشاوس ) عناءأ يذكر في عكس عقارب الساعة ووئد كافة الأمنيات ( الصفراء ) في مهدها بثلاث قذائف مدمرة أتت على ماتبقى من حصون ( القادسية ) وكفلت( للأمبراطوريون ) العودة بمهر المنافسة على كسب ود كأس ( أميرة البطولات ) ..
هذا هو الأهلي الذي أحببناه ، وهذا هو الأهلي الذي همنا به ، وهذا هو الأهلي الذي أزرناه كل على طريقته
وهذا هو الأهلي الذي نريده .. فريقا يحارب على كافة الجبهات .. ويبطش بعدة ايدي .. ويدك معاقل الخصوم بجند شتى .. لاتضيره إصابة قائد همام ..ولا يقعده توعك كتيبة جند بأكملها ..
هنيئا للجميع بهذه العودة وبهذه الروح وبهذه التوليفية المتجانسة التي أشبعنا بعض أعضائها نقدا وصل أحيانا لحد ( القسوة ) ليس لخلافات شخصية ولا لمئارب دنيوية ولكن لكوننا هكذا ( معجونون ) .. محبون لحد الثمالة وثائرون وغاضبون بل وحتى مندفعون متى ماشاهدنا آهلينا في حال لايليق به ..
كسب ( الطيب والنياتي ) أحمد المرزوقي رهان نيبوشا وكايو وكسب نيبوشا رهان صاحب وتيسير وكسبنا نحن رهان قمامديه وهزازي والثقفي وكسب الجميع فريقا ( يملئ العين ) ..
ختاما / لكل مسؤلي الأهلي وإدارييه ولاعبيه ومدربيه وكذلك أعضاء منتدياته ممن إختلفت معهم عبر هذا المنتدى من أجل الأهلي وحبا فيه .. دون ذكر أسماء ..
لهم مني كل الحب وكل التقدير الممهور بباقات الإعتذار إن كنت قد تجاوزت حدود الطرح ( الهادف ) في لحظة إنفعال لامسوغ لها سوى أنني ( مجنون بهذا الأهلي ) كما أنتم جميعا .. وإلى لقاء قريب على درب البطولات ..