السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الخبراء يحذرون من تحول ظاهرة السمنة إلى وباء عالمي
حذر المشاركون في اجتماعات "المجلس الدولي حول السمنة" من تهديد ظاهرة السمنة واتخاذها طابع وباء دولي يهدد الأنظمة الصحية حول العالم.
ونبه بول زيميت، الذي يترأس الاجتماعات، التي يشارك فيها 2500 من الخبراء ومسؤولي الصحة حول العالم والذي تستمر مداولاته على مدى أسبوع، إلى تهديد "وباء السمنة الماكر الذي يغمر العالم.. إنه يمثل تهديداً كبيراً مثل الاحتباس الحراري وانفلونزا الطيور".
وقال زيميت، اختصاصي مرض السكري بجامعة "موناش" بأستراليا إن عدد البدناء يفوق أولئك الذين يعانون من سوء التغذية والبالغ عددهم قرابة 600 مليون شخص حول العالم، نقلاً عن الأسوشيتدبرس.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يربو على مليار بالغ يعانون من زيادة الوزن فيما يعاني 300 مليون آخر من ظاهرة السمنة.
ويقول الخبراء إن شعوب الدول الغنية تعاني من التخمة وقلة التمارين البدنية فيما تلتقط الشعوب الفقيرة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية العادات السيئة بوتيرة متسارعة.
وفي هذا الشأن، أعلن وزير الصحة العامة في تايلاند الأحد أن واحدا من كل ثلاثة مواطنين، فوق سن الخامسة والثلاثين، عرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة.
وبدوره قال د. فيليب جيمس، رئيس "القوة الدافعة لمحاربة السمنة الدولية في بريطانيا "نحن لا نتعامل مع معضلة علمية أو طبية، بل مع قضية اقتصادية هائلة ستغمر جميع الأنظمة الطبية في العالم".
ويشار إلى أن الهيئة هي فرع من "الجمعية الدولية لدراسة السمنة" وهي منظمة مهنية تضم علماء وعاملين في قطاع الصحة في قرابة 50 دولة في العالم، يعملون على مواجهة هذه الظاهرة المقلقة.
وأوضح جيمس أن تكلفة علاج الأمراض المتصلة بالسمنة لا يمكن قياسها على الصعيد العالمي، إلا أن الهيئة تقدرها بعدة مليارات سنوياً، في كل من أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة فقط.
وقال الخبراء إن أكثر القضايا المثيرة للقلق هي التفشي الحاد للظاهرة بين الأطفال ما سيجعلهم أكثر عرضة للأمراض المزمنة التي ستؤثر بدورها سلباً على متوسط الأعمار.
ويطالب المشاركون في المؤتمر الدولي الحكومات بفرض حظر على الإعلانات التي تستهدف تحديداً شريحة الأطفال وتروج للأطعمة السريعة، وسط شكوك في شن قطاع صناعة الأطعمة في المقابل حملة قوية لمواجهة حملات التوعية.