لدى استقباله رئيسة الكنيست في عمان
ملك الأردن يمتدح المبادرة العربية ويدعو إسرائيل لقبولها
الملك عبد الله رأى أن المبادرة توفر الفرصة لإسرائيل للاندماج بالمنطقة (الفرنسية)
استقبل ملك الأردن عبد الله الثاني رئيسة البرلمان الإسرائيلي داليا إيتسيك في عمان، وأكد لها أن المبادرة العربية تعد فرصة تاريخية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وقال الملك عبد الله حسب بيان صادر عن الديوان إنه "يتعين على إسرائيل ألا تضيع هذه الفرصة التي ستضمن لها اعتراف الدول العربية بها وبالتالي الاندماج الحقيقي في المنطقة، بدلا من الاعتماد على السياسات الأحادية الجانب التي أثبتت فشلها".
وأشار إلى أن المبادرة جاءت لتؤكد التزام ورغبة العرب الحقيقية بالسلام، داعيا إسرائيل إلى "قبولها كأساس لإطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين وإيجاد حلول لمختلف جوانب النزاع العربي-الإسرائيلي".
وشدد على ضرورة أن "تدرك إسرائيل أيضا أن الخطوة الأولى لإنهاء صراعها مع العرب تتمثل في استعادة الفلسطينيين لحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني".
كما أوضح لرئيسة الكينست داليا إيتسيك التي تشغل حاليا منصب رئيسة إسرائيل بالوكالة ضرورة دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جهوده الحالية لإطلاق مفاوضات السلام مع الإسرائيليين وتخفيف المعاناة الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التي تواجه الشعب الفلسطيني.
وحسب البيان، أشادت إيتسيك في اللقاء بجهود الملك عبد الله المتواصلة لضمان تحريك عملية السلام في المنطقة.
وكانت المسؤولة الإسرائيلية وصلت إلى القصر الملكي في عمان على متن مروحية يرافقها 10 من أعضاء الكنيست في زيارة تستمر يوما واحدا.
إسرائيل مستاءة لعدم اختيار دول أخرى غير مصر والأردن للتفاوض معها بشأن المبادرة (الفرنسية)
خيبة أمل
في السياق أعربت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني عن خيبة أملها من تكليف الجامعة العربية الأردن ومصر للتفاوض مع إسرائيل بشأن المبادرة العربية للسلام، وهما بلدان يقيمان أصلا علاقات دبلوماسية معها.
وقالت ليفني حسب بيان من مكتبها إنها أبلغت وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إنها كانت تأمل أن تشارك دول عربية أخرى في المفاوضات، مشددة على أن أمن إسرائيل سيحتل الأولوية في أي محادثات بشأن حل على أساس الدولتين.
وكانت جامعة الدول العربية قررت أمس تكليف الأردن ومصر "بتسهيل المفاوضات المباشرة" مع إسرائيل استنادا إلى قرار القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الرياض نهاية مارس/ آذار الماضي.
وترى إسرائيل في المبادرة "عناصر إيجابية" لكنها رفضتها في صيغتها الحالية لا سيما البند المتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.