بسم الله الرحمن الرحيم
قد لا اكون مخطئ اذا قلت أن كثير ممن نرى حولنا هذه الايام افراد كانوا ام مؤسسات يركزون على جوانب متعدده من اوجه الدين
وهي لا ريب جوانب هامه طيبه ومطلوبه
ولكنهم ينسون الجوهر! و يتناسون الروح! فيتحول الدين على ايديهم الى جسد دون روح
لا ريب ان الجسد مهم ولكنه مجرد مادياً اذا خلا من الروح التي تبعث فيه الحياه.
ان الروح هي الاخلاق فالسلوك الأخلاقي مهم مهما كان بسيطاً و السلوك الاخلاقي بالضروره سلوك حضاري
اماطة الأذى عن الطريق سلوك اخلاقي بسيط
ولكنه سلوك حضاري ايضاً .
الكلمة الطيبه , الحوار , بشاشة الوجه , السلام على من تعرف ومن لا تعرف , المواساه , المروءه , لين الجانب .... وغير ذلك الكثير
هي لُب الاخلاق وهي لُب الحضاره و جوهرها وهي لُب الدين و جوهره في ذات الوقت..!
وهذا الكلام ليس بجديد ولكن المشكله ان هنالك أُناس لا يريدوا أن يتأملوا فيؤمنوا فاصبحوا مثل خوارج تلك الايام
تقرحت جباههم من آثار السجود وضمُرت بطونهم من آثار الصيام وذبُلت أجفانهم من آثار القيام
ولكنهم يستحلون الدم و المال و العرض بسم ذات الدين الذي هو منهم براء فهؤلاء يرفعون راية تطبيق الشريعه أيماناً او شعاراً ))...لا نعلم ))
فليس لنا في النوايا وذلك شيء مطلوب ، ولكنه لا يتم ولا يكون اذا كان ذلك على حساب روح الشريعه (( الاخلاق )) التي أرآها غائبه عندما آرى مُمارسات وسلوكيات لا علاقات لها بالجسد فكيف بالروح
أن الازمه او الاشكاليه ليست في الأخذ بالشريعه
ولكن في مُمارسة روح الشريعه و جوهر الدين و هنا يكون المحك ولا شيء أخر.
__________________
.:: لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك إني استغفرك وأتوب إليك ::.