¨°؛©][ ختان الإناث بين الحقيقة والإفتراء ][©؛°¨°؛©
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوانى الكرام .... والمشاركين بهذا المنتدى المميز والمفيد ، داعيا المولى عز وجل ان يجزيكم جميعا خيرا على كل مساعدة وعون تقدمونه من خلال هذا المنبر الرائع
اما بعد ،،،، فقد لفت انتباهى الموضوع الموجود فى قسم المواضيع المتميزة تحت عنوان "ختان الاناث - الملف الكامل" ، ومع خالص الاحترام لكاتب الموضوع فقد توقعت منه ان تكون المعلومات الموجودة بالمشاركة بالفعل متكاملة ، حتى توافق العنوان الذى اختاره ، وحتى تكون المعلومة كاملة بين يدى الإخوة ليتسنى لكل منهم الوصول الى رأى محدد بناءا على رؤية متكاملة لهذا الموضوع الحساس.
الا ان الموضوع المشار اليه قد اقتصر فقط على عرض ما يعرف "بالختان الفرعونى" والذى حرمه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشهير ، والذى تنطبق عليه بالفعل كافة السلبيات التى اوردها الاخ الفاضل فى مشاركته .
وبما انه قد وقع تحت يدى بالفعل ملف كامل متكامل عن هذه القضية ، فأستسمحكم أن اقوم بعرضه عليكم فى المشاركات التالية ، علما بأننى لست متخصصا فى هذا المجال وأنما ناقلا لآراء وأبحاث أهل الخبرة والثقة
أولا : مقتطفات من كتيب كتيب ختان الإناث رؤية طبية
تأليف : د. ست البنات خالد محمد على
اختصاصي أمراض النساء والتوليد
جامعة الخرطوم-السودان
مقدمة الشيخ د.عبد الحي يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ,و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين ,وعلى اله وصحبه أجمعين . أما بعد:
ففي زماننا هذا تروج الفري و الأكاذيب حتى اصبح الحق في كثير من الأحيان باطلا و الباطل حقا,و صدقت نبوة رسول الله صلى الله عليه و سلم (سيأتى على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب، و يكذب فيها الصادق، و يؤتمن فيها الخائن، و يخون فيها الأمين، و ينطق فيها الرويبضة 0 قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه، يتكلم في أمر العامة)
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: حسن لشواهده - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1887
هذه المقولة النبوية لا زلنا نلتمس آثارها و نسمع أخبارها في كثير من القضايا التى تطرح للنقاش و يطلب فيها الرأي السديد, ولكن هيهات هيهات أن يصل الناس المخلصون الي بغيتهم إذا تكلم العيي و أفتى البليد و تصدى للأمر من لا يحسنه , بل الأنكى من ذلك آن يعلو من لا يسلم دينه من النقص و عرضة من الطعن.
أقول :
إن قضية ختان الإناث لهى من أوضح صور العقم الفكري الذي تعيشه الأمة و التزوير العلمي الذي تعانيه الأجيال ,حيث تكلم فيه من يعلم و من لا يعلم, فتجد من الناس من يتقمص شخصية الطبيب الحاذق البصير و هو لم يعرف من الطب إلا اسمه و غاية أمره بضاعة مزجاة في علم النفس او الدراسات النسوية, وتجد آخر يتصدى للفتوى و هو لا يملك مؤهلاتها العلمية ولا الأخلاقية فيتحدث في المسالة قولا ما سبقه إليه أحد من العالمين, و بين هؤلاء وأولئك نسوة تعمدن الضجيج الإعلامي و الصياح في المجامع من غير إثارة من علم أو هدى أو كناب منير , ويزيد الطين بلة جماعة من أهل الصحافة جعلوا من الختان قضية القضايا و أساس المشكلات و اضر العادات. قافلين عن فساد العقائد وانحراف الأخلاق وخراب الذمم وتهتك القيم.
ويا معشر المسلمين:
اعلموا أنه لم يقل أحدا من أهل العلم بأن ختان الانثى حرام بل الاتفاق على مشروعيته حاصل والحمد لله فلا تقبلوا قول مسكين يريد أن يورد قولا رابعا, ولا يحسبن مسلم أن القوم يريدون تقرير مسالة خلافية او محاربة العادة الفرعونية,بل يريدون العدوان على دين الأمة و ثوابتها حين يقررون اليوم آن ختان الإناث ضار بالمرأة, وقد نطقت الأدلة الشرعية بوجوبه او سنيته ,وكأني بهم يقولون للناس أن الشريعة الإسلامية جاءت بما فيه الضرر ليأتوا غدا للناس بفرية أخرى بعد أن هيئت الأجواء بقبول الأولي .
إننا نحمد الله على أن هيأ من أهل الطب من يتصدى لهؤلاء المزورين و يقبل منازلتهم في سائر الميادين ,مبينا حدود الختان الشرعى الذي تتحقق به المصلحة صابرا على ما يصيبه من السنة حداد لا تتقى الله فيما تقول, محتسبا أجرة على الله الذي يعلم خائنة الأعين و ما تخفى الصدور , وأنني التمس من الأطباء المهرة البررة أن يكونوا عونا للسيدة الفاضلة الدكتورة/ ست البنات خالد في جهادها المشكور لبيان الحق في زمن التدليس والتلبيس ,وليجعلوا من ذلك زكاة لعلمهم ودفاعا عن سنه نبيهم صلى الله عليه وسلم,والله لا يضيع اجر المحسنين . كما أنني أرجو من السادة العلماء أئمة الدين أن يصدعوا بكلمة الحق قياما بالأمانة واداء للواجب ووفاء بالميثاق الذي أخذه الله عليهم (وإذ اخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبينته للناس ولا تكتمونه) وحذرا من الوعيد الإلهي (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون ).
جزى الله الدكتورة خيرا و بارك في مسعاها ووفقنا جميعا للحق برحمته وجعلنا من أهله و خاصته,والحمد لله أولا و أخرا .
كتبه:
الشيخ الدكتور :عبد الحي يوسف
رئيس قسم الثقافة الإسلامية