مسقط - تعادل المنتخب الكويتي مع نظيره العراقي 1-1 يوم السبت على ملعب الشرطة في الوطية في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى في الدور الاول وتأهل الى نصف نهائي دورة كأس الخليج التاسعة عشرة المقامة حاليا في مسقط حتى 17 الحالي.
وسجل خالد خلف (37) هدف الكويت، وعلاء عبد الزهرة (66) هدف العراق.
ورافقت الكويت التي رفعت رصيدها الى 5 نقاط، عمان التي تغلبت على البحرين 2-صفر وتصدرت المجموعة برصيد 7 نقاط.
والتقى المنتخبان 5 مرات في الدورات السابقة ففاز العراق 3 مرات والكويت مرة واحدة وتعادلا مرة واحدة ايضا، ويعود آخر لقاء بينهما الى ىالعام 1988 وكانت الغلبة للعراق 1-صفر.
ولم يجر مدرب الكويت المحلي محمد ابراهيم سوى تعديل بسيط على التشكيلة الاساسية تمثل باشراك المدافع محمد راشد بدلا من حسين فاضل، فيما اشرك مدرب العراق البرازيلي جيرفان فييرا تشكيلة جلها من الاحتياطيين والشباب لاعطائهم فرصة المشاركة بعد الخروج المبكر اثر خسارتين متتاليتين امام البحرين 1-3 وعمان صفر-4.
وكان المنتخب العراقي الافضل في بداية الشوط الاول قبل ان يتحرر الكويتي الذي كان بحاجة الى التعادل للتأهل، ويدخل اجواء اللقاء ويستثمر احدى فرصه النادرة تقدم منها 1-صفر، بينما كان الشوط الثاني نسخة طبق الاصل من الاولى واستطاع خلاله العراقي ادراك التعادل 1-1.
وتبادل المنتخبان الهجمات في البداية، وكانت الفرصة الاولى للعراق عن طريق سامر سعيد الذي سدد الكرة برعونة فذهبت بعيدا (3)، ورد الكويتي بهجمة معاكسة قادها بدر المطوع في الجهة اليمنى وارسل كرة عرضية محكمة سبح لها احمد عجب وتصدى لها الحارس العراقي محمد قاصد على دفعتين (7).
ومرت كرة هوار ملا محمد بجانب القائم الايسر اثر ركنية وعدة محاولات كويتية لابعاد الخطر (11)، وشكل عماد محمد الذي نزل اساسيا لاول مرة خطرا دائما في ربع الساعة الاول واجبر المدافع محمد راشد على التدخل مرتين والحارس الخالدي اكثر من مرة.
واهدر عماد محمد فرصة لا تعوض بعدما واجه الخالدي من انفراد اثر كرة طولية حاول ارسالها من فوقه لكن الاخير تطاول لها ووصلت الى سامر سعيد الذي اعادها قصيرة الى عماد فابعدها الدفاع لتعود الى الحارس (15).
واضاع هوار فرصة اخرى لا بد ان يندم عليها بعد كرة عرضية رفعها علاء عبد الزهرة من الجهة اليمنى قابلها الاول بقدمه اليسرى من مسافة قريبة ودونمضايقة من احد فانحرفت وذهبت الى خارج الملعب (24)، وحاول احمد عجب مرة ثانية برأسه وارتقى فوق المدافع خلدون ابراهيم وتابع كرة رفعها خالد خلف من الجهة اليمنى لكن قاصد كان صاحيا وامسكها (31).
وحصل المنتخب الكويتي على ركنية اثر اختراق لبدر المطوع في الجهة اليمنى لعبت قصيرة الى الخلف ثم رفعت من الجهة اليمنى طويلة طار لها خالد خلف وتابعها برأسه على يمين قاصد دون اي وجود للدفاع العراقي (37).
واضاع عماد محمد آخر فرصة عراقية في الشوط الاول بعدما سدد كرة من داخل المنطقة وهو مصاب فخرجت وطلب بعدها التبديل ليدخل مكانه مصطفى كريم مهاجم الاسماعيلي المصري (45)، وفوت جراح العتيقي فرصة اضافة الهدف الثاني للكويت بعدما سدد كرة خفيفة سيطر عليها قاصد في الدقيقة الثانية الاخيرة من الوقت بدل الضائع.
وفي الشوط الثاني، لم تتبدل الصورة كثيرا حيث كانت المحاولة الاولى من جانب العراقي الساعي الى التعادل والخروج بنقطة على الاقل من البطولة، وانخفض المستوى تدريجيا وانحصر اللعب في الوسط مع اعتماد الطرفين على تشتيت الكرات كيفما اتفق في الدقائق العشر الاولى.
واضاع مصطفى كريم فرصة بتسديدة من عند قوس المنطقة بعد تمريرة قصيرة من عبد الزهرة (58) تنشط بعدها المنتخب الكويتي وهرب احمد عجب من سلام شاكر وسدد كرة زاحفة مسحت اسفل القائم الايمن (59)، ولم يتسطع عجب التحكم بكرة ارسلها بدر المطوع من الجهة اليمنى تابعها الاول برأسه من مسافة قريبة فذهبت عالية (63).
وادرك العراق التعادل بعد ركنية من الجهة اليسرى فاشترك لاعب عراقي مع الخالدي وسقطت الكرة من يد الاخير غمزها هوار بقدمه الى عبد الزهرة فوضعها الاخير بسهولة في الشباك (66).
وترك هوار مكانه لشقيقه هلكورت (71)، وارتبك اداء المنتخب الكويتي الذي بات بحاجة للحفاظ على التعادل كي يضمن بطاقته الى نصف النهائي، وكاد العراق يستغل الموقف ويكرر سيناريو الهدف الاول من ركنية من نفس الزاوية تباعها مصطفى كريم برأسه ارتدت من قدمي الخالدي بالصدفة وهو على خط المرمى (73).
وتحكم المنتخب العراقي بالمجريات في ظل التردد الكويتي قبل ان يعيد المدرب محمد ابراهيم التوازن لرجاله باخراج صاحب الهدف وادخال فهد الرشيدي، ثم طلال نايف وادخال عادل الشمري دون ان تتبدل النتيجة.