رجل المواقف
.
برحيل ولي العهد السعودي، الأمير نايف بن عبدالعزيز، تكون المملكة العربية السعودية، والكويت، كما العالمين العربي والإسلامي، قد فقدتا شخصية قيادية من نوع فريد. وقف بصلابة مع حق الشعب الكويتي أيام المحنة.
وكما امتدت اعمال الخير والانسانية للراحل الكبير من المملكة الى بقاع العالم، كذلك امتدت مشاعر الحزن والألم لوداع هامة قيادية بحجم نايف بن عبدالعزيز.
في اكثر من مناسبة، كان يردد، رحمه الله، نحن مع الكويت، سواء بسواء، وما يصيبها يصيبنا، وكان مع اخوانه في المملكة خير سند للكويتيين حكومة وشعباً في مواجهة محنة الغزو عام 1990.
لقد كان، رحمه الله، رجل المهمات الصعبة، وقد خاض حرباً ضروساً ضد الارهاب، الذي حاول النيل من استقرار المملكة والمنطقة، وكان، رحمه الله، بفضل حكمته وصلابة قراراته سداً منيعاً أمام محاولات العبث بديمومة استقرار المجتمع الخليجي واستحق بجدارة لقب امير الحكمة، وقاهر الارهاب، والعين الساهرة على الأمن.
برحيل نايف بن عبدالعزيز، لم تفقد المملكة رجلاً قيادياً فحسب، انما فقدت الكويت والعالم الاسلامي قائداً فذاً ستذكره الأجيال المتعاقبة، وسوف تستذكر محاسنه التي ستبقى نبراساً لأعمال الخير واعلاء راية الحق ونصرة القضايا العادلة.