وهو نهر يغمس فيه الشهداء فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر وقد ذهب عنهم ماوجدوه من أذى الدنيا.
نهر بارق:
وهو نهر على باب الجنة يجلس عندهالشهداء فيأتيهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا.
عين تسنيم:
وهى أشرف شراب أهل الجنة وهو من الرحيق المختوم ويشربه المقربون صرفا
ويمزج بالمسك لـ أهل اليمين
عين سلسبيل :
وهى شراب أهل اليمين ويمزج لهم بالزنجبيل
عين مزاجها الكافور :
وهى شراب الأبرار
وجميعها أشربة لا تسكر ولا تصدع ولا تذهب العقل بل تملأ شاربيها سرورا ونشوة
لا يعرفها أهل الدنيا يطوف عليهم بها ولدان مخلدون كأنهم لؤلؤا منثورا
بكؤوس من ذهب وقوارير من فضه .
أشجار الجنة :
وجميعها سيقانها من الذهب وأوراقها من الزمرد الأخضر والجوهر وقد ذكر منها:
1- شجرة طوبى :
قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تشبه شجرة الجوز
وهى بالغة العظم في حجمها وتتفتق ثمارها عن ثياب أهل الجنة في كل ثمرة سبعين ثوبا
ألوانا ألوان من السندس (الحرير الرقيق ) والإستبرق ( الحرير السميك )
لم ير مثلها أهل الدنيا ينال منها المؤمن ما يشاء
وعندها يجتمع أهل الجنة فيتذكرون لهو الدنيا ( اللعب والطرب والفنون)
فيبعث الله ريحا من الجنة تحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا .
2- سدرة المنتهى :
وهى شجرة عظيمة تحت عرش الرحمن ويخرج من أصلها أربعة أنهار
ويغشاها نور الله والعديد من الملائكة
وهى مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ومعه أطفال المؤمنين الذين ماتوا وهم صغار
يرعاهم كأب لهم جميعا وأوراقها تحمل علم الخلائق وما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى
وفى الجنة أشجار من جميع ألوان الفواكه المعروفة في الدنيا ليس منها إلا الأسماء
أما الجوهر فهو ما لا يعلمه إلا الله .
وقد ذكر من ثمار الجنة التين - العنب - الرمان - الطلح ( الموز )
والبلح ( النخيل ) و السدر( النبق)
وجميع ما خلق الله تبارك وتعالى لأهل الدنيا من ثمار .
طعام وشراب أهل الجنة :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( يأكل أهل الجنة ويشربون ولا يمتخطون ولا يتغوطون
ولا يبولون ، طعامهم ذلك جشاء كريح المسك ، يلهمون التسبيح والتكبير كما تلهمون النفس )
[ رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2835) ]
تربة الجنة وطينتها وحصبائها وبنائها :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لبنة ذهب ولبنة فضة ، وبلاطها المسك ،
وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران ، من يدخلها ينعم لا يبأس ،
ويخلد لا يموت ، لا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه .
[ رواه أحمد في المسند (2/305) ]
خيام وسرر أهل الجنة :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( في الجنة خيمةٌ من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً
في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمن )
[ صحيح البخاري (6/318) في بدء الخلق . ومسلم (2838) ]
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن في الجنة غرفاً من أصناف الجوهر كله
يرى ظاهرُها من باطنها وباطنها من ظاهرها
فيها من النعم واللذات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت )
[ رواه البيهقي (253) . و أبو نعيم في الحلية (2/356) ]
فرش أهل الجنة :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله [ وفرش مرفوعة ]
قال ( ما بين الفراشين كما بين السماء والأرض )
[رواة أحمد في المسند (3/75) والترمذي في صفة الجنة (2540)
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ارتفاعها كما بين السماء والأرض
ومسيرة ما بينهما خمسمائة‘ عام ) [ رواه الترمذي (2540) ]
صفة أهل الجنة :
1- الرجــــال :
يبعث الله الرجال من أهل الجنة على صورة أبيهم آدم جردا ( بغير شعر يغطى أبدانهم )
مردا (طوال القامة ستون ذراعا أي حوالي ثلاثة وثلاثون مترا )
مكحلين في الثالثة والثلاثين من العمر
على مسحة وصورة يوسف وقلب أيوب ولسان محمد عليه الصلاة والسلام ( أي يتكلمون العربية )
وقد أنعم الله عليهم بتمام الكمال والجمال والشباب لا يموتون ولا ينامون .
2- النســــاء :
ونساء الجنة صنفان
الحور العين : وهن خلق مخلوقات لأهل الجنة
وصفهن الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز بأنهن :
كأنهن الياقوت والمرجان ( الرحمن - 58
وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ( الواقعة - 22
كأنهن بيض مكنون ( الصافات -49
وهن نساء نضيرات جميلات ناعمات لو أن واحدة منهن اطلعت على أهل الأرض
لأضاءت الدنيا وما عليها وللمؤمن منهن ما لا يعد ولا يحصى ,
قال عليه الصلاة والسلام إن السحابة لتمر بأهل الجنة فيسألونها أن تمطرهم
كواعب أترابا فتمطرهم ما يشاءون من الحور العين .
نساء الدنيا المؤمنات اللاتي يدخلهن الله الجنة برحمته :
وهؤلاء هن ملكات الجنة وهن اشرف وأفضل وأكمل وأجمل من الحور العين
( لعبادتهن الله في الدنيا )
الغلمان :
وهم خلق من خلق الجنة وهم خدم الجنة الصغار
يطوفون على أهل الجنة بالطعام والشراب وقائمين على خدمتهم,
وهم من تمام النعيم لأهل الجنة فرؤيتهم وحدها دون خدمتهم من المسرة .
قال تعالى (۞ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَٰنٌۭ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًۭا مَّنثُورًۭا )الإنسان - 19
المولودون في الجنة :
وإذا أشتهى أحد من أهل الجنة الولد ( الإنجاب ) أعطاه الله برحمته كما يشاء
وهذه رحمة لمن حرم الإنجاب في الدنيا
لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ( الزمر -34 )
قال صلى الله علية وسلم ( إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان حمله ,
ووضعه , وسنه " أي نموه إلى السن الذي يرغبه المؤمن " في ساعة كما يشتهى) .
حلي أهل الجنة :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لو أن رجلاً من أهل الجنة اطلع فبدا سواره لطمس
ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم )
[ رواه الترمذي في صفة الجنة (2538) . و أبونعيم في صفة الجنة (266) ]
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذكر حلي أهل الجنة : ( مسورون بالذهب و الفضة مكللون بالدر عليهم أكاليل من در وياقوت متواصلة
وعليهم تاج كتاج الملوك شباب مرد مكحلون )
[ ذكره ابن كثيرفي النهاية (2/442) . وأبو نعيم في وصف الجنة (267)]
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ثم تأتيه امرأه
فتضرِبُ على منكبه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرأة ،
وإن أدنى لؤلؤةٍ عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ،
فتسلم عليه فيرد السلام ويسألها : من أنت ؟ فتقول : أنا المزيد ،
وإنه ليكون عليها سبعون ثوباً أدناها مثل شقائق النعمان من طوبى ،
فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك ، وإن عليها التيجان ،
وإن أدنى لؤلؤةٍ عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب )
[ رواه أحمد في المسند (3/75) . وحرملة في النهاية (2/445) ]
النظر إلى وجه الله تعالى
من أعظم النعيم لأهل الجنة رؤية الرب عز وجل
وصدق الله العظيم: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة [القيامة: 22-23].
أسباب دخول الجنة :
فينبغي أن تعلم أن الجنة غالية، والأمر يحتاج إلى جد
لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة) رواه الترمذي
ومن أبواب الجنة هو الإنفاق
يقول رب العزة سبحانه: لن تنالوا البر – أي لن تدخلوا الجنة – حتى تنفقوا مما تحبون [آل عمران:92].
ثم الصلاة في الفرض والنافله و قيام الليل
قول النبي عليه الصلاة والسلام: (أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام،
وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)
الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
ذكر الله (من قال: سبحان الله والحمد لله، غرست له نخلة في الجنة) رواه الترمذي