نانسي تغضب الجزائريين بمصر المحروسة والفيفا يطالب بضمانات مكتوبة لسلامة لاعبي الجزائر و سائق الأتوبيس: لاعبو الأخضر حطّموا الزجاج بشواكيش الطوارئ
القاهرة، رويترز، الاقتصادية(ضوء): طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم مصر بتعزيز الإجراءات الأمنية عشية المباراة الحاسمة مع الفريق الجزائري في المرحلة الأخيرة لتصفيات المجموعة الإفريقية الثالثة لكأس العالم, وذلك بعد واقعة تعرض الحافلة التي كانت تقل الفريق الجزائري في طريقه من المطار للفندق للرشق بالحجارة.
وذكر الفيفا انه سيفصح خلال ساعات عما إذا كانت هناك اجراءات أخرى سيتخذها ضد الاتحاد المصري لكرة القدم بعد دراسة تقرير مفصل من مندوبيه في مصر حول واقعة الاعتداء على الحافلة.
وأكد والتر جاج مندوب الفيفا في القاهرة وجود ثلاثة لاعبين جزائريين مصابين بإصابات قد تبعدهم عن المشاركة في المباراة.
وقال جاج ان المصابين الثلاثة هم خالد ليموشيه ويعاني من إصابة في الرأس ورفيق حليش بإصابة أعلى الحاجب ورفيق صايفي إصابة في ذراعه.
وشدد المسؤول الدولي على ان الاصابات غير ظاهرة. واضاف "سنرى ما إذا كان بإمكان هؤلاء اللاعبين المشاركة في المباراة... وسوف يقرر طبيب الفريق الجزائري ذلك."
وقال جاج إن مدرب حراس المرمى الجزائري مصاب بارتجاج في الدماغ.
وقال المتحدث باسم الفيفا "جددنا مطالبتنا للاتحاد المصري باتخاذ جميع الإجراءات الامنية حتى تمكن إقامة المباراة." وذلك في مؤشر على أن المباراة ستقام في موعدها المقرر مساء السبت 14 نوفمبر ( تشرين الثاني), وان النية لاتتجه للتأجيل كما طلب الاتحاد الجزائري.
هذا وقد بدأ الجميع في التحدث عن مكامن القوة والضعف لكل فريق في اشارة للعودة لأجواء المياراة التي نسيها الجميع مع تصاعد وتيرة الأحداث والشحن الاعلامي المستمر.
نانسي تُغضب الجزائريين مجدداً بأغنية "مصر المحروسة"
دخل الفن على خط المواجهة والتصعيد الاعلامي فقد كشفت المغنية اللبنانية نانسي عجرم، عما وصفتها "مفاجأة" للجمهور المصري ولمنتخب "الفراعنة"، تتمثل في تقديمها أغنية جديدة لمصر، باسم "مصر العروسة المحروسة"، في حفل ختام مهرجان الإعلام العربي الأحد القادم بمدينة "الإنتاج الإعلامي" بالقاهرة.
وجددت المغنية اللبنانية، التي تحظى بشعبية كبيرة في الشارع المصري، إعرابها عن تمنياتها بفوز منتخب مصر في مواجهته أمام "شقيقه" المنتخب الجزائري مساء السبت، في إطار الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم "مونديال جنوب أفريقيا 2010."
وقالت، في تصريحات نقلها موقع "أخبار مصر"، التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، إنها "من الطبيعي" أن تشجع المنتخب المصري، "الذي حقق انتصارات في الفترة الأخيرة، وأسعد بها كل العرب"، ولكنها استدركت بقولها إن "الفائز في النهاية سيكون فريقاً عربياً."
كما ذكرت نانسي أن هذه الفترة هي أفضل توقيت لتقديم الأغنية الجديدة، والتي كتبت خصيصاً عن مصر، من تأليف الشاعر أيمن بهجت قمر، وألحان الموسيقار عمار الشريعي، معربةً عن شعورها بأن "المنتخب المصري لن يخذل المصريين في تلك المباراة المصيرية."
وتعتبر أغنية "مصر العروسة المحروسة" هي أول أغنية تشهد تعاوناً ثنائياً بين نانسي والشريعي، أحد كبار الموسيقيين في مصر، بينما قامت في السابق بتقديم أغنيتين للشاعر أيمن قمر، هما "آه ونص" و"يا أطبطب."
يُذكر أن المغنية اللبنانية تعرضت لـ"هجوم عنيف"، بحسب الموقع الإخباري الرسمي، من جمهور الكرة الجزائري عندما أعلنت عن نيتها تشجيع المنتخب المصري، كما تعرضت لحملة على موقع "فيسبوك" الاجتماعي الشهير على شبكة الانترنت، بسبب مؤازرتها العلنية لمنتخب مصر.
ووجهت نانسي عجرم دعوة لأعضاء المنتخب المصري لحضور حفل ختام مهرجان الإعلام العربي، ليستمعوا إلى أغنيتها الجديدة "مصر المحروسة"، كما أكدت أنها ستغني أغنيتها الشهيرة "لو سألتك أنت مصري" في نفس الحفل.
سائق الأتوبيس: لاعبوا الجزائر حطموا الزجاج بشواكيش الطوارئ
وفي تطور جديد أكد خيري حسن سائق الاتوبيس الذي كان يستقله لاعبو المنتخب الجزائري من المطار إلى الفندق في تحقيقات النيابة أنه لم يتعرض للحجارة من الخارج وإنما لتحطيم زجاجه من الداخل بواسطة لاعبي الأخضر بشواكيش الطوارئ بعد أن قاموا بخلعها، وأنه عندما حاول منعهم تعرض للضرب.
وأثبتت تحقيقات البحث الجنائي المصري أن لوح الزجاج مكسور من الداخل وتم التقاط صور لذلك. وقال السائق حسن في اتصال مع الصحافي المصري المعروف ابراهيم حجازي في برنامج دائرة الضوء بقناة نايل سبورت إن وزير الرياضة الجزائري الذي كان موجودا مع المنتخب قام بتمزيق ملابسه حين حاول حماية اتوبيسه من التحطيم.
وأضاف أن المشجعين المصريين الذين لا يتجاوز عددهم العشرات كانوا يلوحون بأعلام مصر في الطريق الذي سلكه الاتوبيس والذي لا يزيد على 200 متر بين المطار والفندق ولم يتعرض خلالها للقذف بالحجارة.
كما عبرت الأوساط الرسمية والشعبية في الجزائر، عن سخطها لما تعرض له منتخبها الوطني، من اعتداء في مصر، البلد المضيف لمباراة الحسم المقررة يوم السبت المقبل.
وكانت صور فيديو انتشرت في مواقع انترنت وعرضتها القنوات الفضائية تظهر فوضى في الحافلة المقلة للمنتخب الجزائري ويبدو تهشم النوافذ، واتهم الجزائريون شبانا على جانب الطريق قاموا برشق الحافلة بالحجارة.
وتدخلت السياسة بثقلها في هذه الأجواء الرياضية، فقد استدعت الخارجية الجزائرية السفير المصري لديها في خطوة لا تحدث حسب العرف الدبلوماسي إلا بحدوث أمر يؤثر في العلاقات المشتركة.
وعلى الرغم من ظهور لاعبين جزائرين، ملطخين بالدماء امام شاشات التلفزيون، فإن رواية سائق الحافلة خالفت الرواية الجزائرية، حيث اكد السائق أن افراد البعثة الجزائرية هم من قاموا بتهشيم الزجاج من الداخل، وهذه الرواية تناقل الاعلام تأكيد الأمن المصري لها.
ومن جهته أذاع البرنامج صورة للاتوبيس يظهره سليما تماما من الخارج بما يعني عدم تعرضه لأي قذف بالحجارة، وظهر في الصورة لوح الزجاج محطما من الداخل. وقال مراسله من الفندق إن الفحص الشامل بواسطة رجال البحث الجنائي أثبت تلك النظرية، قائلا إن مندوبا من الفيفا وصل إلى المكان خلال عشر دقائق، كما وصل المهندس سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم.
وأضاف أن مسؤولي المنتخب الجزائري اتصلوا بالفيفا في زيوريخ خلال وقت وجيز لابلاغهم بالحادث، لكن محمد عبيد الخبير الكروي المصري ذكر لابراهيم حجازي أنهم لا يمكنهم أن يفعلوا ذلك لأن هناك مندوبا من الفيفا متواجد حسب لوائح الأمن والسلامة مع مندوب من اللجنة المنظمة، مضيفا أن الفيفا كانت قد رفضت طلبا جزائريا بادراج المباراة ضمن الأخطار العالية حسب نص المادة 28 من لوائح الفيفا، واعتبرها مباراة تقام في أجواء عادية نظرا للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، واستعاض عن ذلك بخطاب للاتحاد المصري ينذره بتوقيع عقوبات في حالة تعرض سلامة لاعب المنتخب الجزائري للخطر.
وقال صحافي جزائري مرافق للبعثو لفضائية دبي الرياضية إنه من المنتظر صدور قرار من الفيفا خلال الأربعة وعشرين ساعة القادمة، وفي حالة كهذه قد تؤجل المباراة أو تنقل لمكان محايد.
الرئيس يطالب اللاعبين ببذل أقصي جهد واللعب النظيف .. لإسعاد ملايين المصريين
وفي تطور يسير في اطار التعبئة شهد الرئيس محمد حسني مبارك الليلة الماضية باستاد القاهرة الدولي تدريب المنتخب الوطني الذي يستعد لمباراته الحاسمة أمام نظيره الجزائري غداً والتي ستحدد الفريق المتأهل إلي نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 المقررة في جنوب أفريقيا.
طالب الرئيس مبارك لاعبي المنتخب الوطني ببذل أقصي جهد من أجل تحقيق آمال الملايين من المصريين في التأهل إلي كأس العالم مشددا علي اللعب النظيف والعمل بجهد وشرف طوال ال 90 دقيقة.
واستعرض الرئيس مبارك مع مسئولي المنتخب الاستعدادات النهائية للمباراة الفاصلة أمام الجزائر واطمأن علي كافة أفراد المنتخب.
من جانبهم أكد مسئولو المنتخب للرئيس مبارك ان جميع اللاعبين ال 25 الموجودين بالقائمة في حالة جيدة وشاركوا في التدريبات الأخيرة وان حالتهم المعنوية مرتفعة جدا ويملكون حماسا زائدا في تحقيق آمال الملايين في الوصول لكأس العالم.
فيما قدم أحمد حسن كابتن المنتخب الشكر للرئيس مبارك علي لفتته الكريمة وتشريفه تدريبات الفريق ودعمه المستمر للمنتخب في الأوقات الصعبة.
وعد حسن الرئيس مبارك بأن جميع اللاعبين سوف يبذلون كل جهودهم لإسعاد ملايين المصريين ببطاقة التأهل للمونديال مشيرا إلي ان الجميع يشعرون بالمسئولية الملقاة علي عاتقهم.
أكد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ان اهتمام الرئيس مبارك بالمنتخب وحرصه علي حضور المران يعد دفعة معنوية قوية للاعبين قبل لقاء الجزائر وأن كلماته تركت أثرا في نفوس اللاعبين.
أجمع أعضاء المجلس الذين حضروا المران ان مبارك تعامل مع الفريق بروح الأب وخرجت كلماته من القلب فوصلت لقلوب الجميع خاصة اللاعبين الذين أكدوا رد الجميل للرئيس وتحقيق حلم المصريين الذي هو حلمهم أيضا منذ بدء مشوار التصفيات.
وكان قد طلب وزير الشباب و الرياضة الجزائري الهاشمي جيار من الإتحاد الدولي لكرة القدم /الفيفا/ تحمل مسؤولياته إزاء حادث رشق بالحجارة تعرضت له الحافلة المقلة لعناصر منتخب الجزائر لكرة القدم بعد وصولها للقاهرة اليوم لملاقاة المنتخب المصري بعد غد السبت فى آخر مباريات التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بكرة القدم .
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الوزير الهاشمي جيار الموجود الآن فى القاهرة قوله إن خبراء /الفيفا/ يعقدون حاليا اجتماعا لاتخاذ القرار المناسب بعد التشاور مع الهيئة المركزية للاتحاد الدولي مشيرا الى أن خبراء من الفيفا انتقلوا الى مقر اقامة منتخب الجزائر لمعاينة الحافلة التي استهدفت بالحجارة .
وأعرب الوزير جيار عن ثقته بأن الحادث لن يشكل عائقا بالنسبة للعلاقات بين الجزائر ومصر مشيرا الى أن هناك اتصالات مع السلطات المصرية المعنية حول الحادث .
صورة من داخل حافلة المنتخب الجزائري
وكان مصدر امني مصري قد ذكر إن الحافلة التي كانت تقل لاعبي المنتخب الجزائري تعرضت اليوم للرشق بالحجارة أثناء توجهها من قاعة الوصول في المطار الى فندق قريب سيقيم فيه اللاعبون.
وأوضح المصدر الأمني المصري أن "الزجاج الأمامي للحافلة تهشم. وعلق وزير الرياضة الجزائري الهاشمي الجيار بقوله أن ثلاثة لاعبين من منتخب بلاده أصيبوا عندما ألقيت حجارة على حافلة كانت تقلهم بعد وصولهم الى القاهرة وقال الوزير ان بعض المصابين نقلوا الى مستشفى. وقال الجيار عبر الهاتف للإذاعة الجزائرية "أنها واقعة مؤسفة جدا". وأضاف إن مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم يعلمون بالواقعة ويعقدون اجتماعا لتحديد الإجراء اللازم.
وكان عشرات من المشجعين المصريين تجمعوا قبيل وصول الفريق الجزائري في الطريق المؤدية الى المطار خلف حواجز أمنية إقامتها الشرطة المصرية، بحسب شهود.
وكانت بعثة المنتخب الجزائري لكرة القدم قد وصلت إلى القاهرة في الخامسة من مساء اليوم قادمة من إيطاليا على طائرة خاصة استعدادا لخوض المبارة المرتقبة أمام نظيره المصري السبت القادم في ختام تصفيات المجموعة الثالثة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وتضم البعثة الجزائرية 42 فردا بينهم 22 لاعبا ، وكان في استقبالهم في مطار القاهرة وزير الشباب والرياضة الجزائري الهاشمي جيار وسفير الجزائر بالقاهرة عبد القادر حجار ومحمود الشامي عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة المصري وعلاء عبدالعزيز مدير عام العلاقات العامة بالاتحاد.
وقد اتخذت سلطات مطار القاهرة إجراءات أمنية مشددة على مداخل المطار وحول صالة رقم 4 التي وصلت فيها البعثة وتم منع أية محاولات للاحتكاك بهم فور خروجهم من الصالة حتى الوصول إلى الحافلات التي نقلتهم إلى مقر إقامتهم في فندق "ايبروتيل لوباساج" القريب من المطار .
أكد حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر شجبه لأي محاولة لالحاق الضرر ببعثة المنتخب الجزائري لكرة القدم بعد أنباء عن اعتداء على حافلة كانت تقل الفريق بعد وصوله للقاهرة لملاقاة نظيره المصري يوم السبت في الجولة الأخيرة بتصفيات كأس العالم 2010.
وقال صقر في تصريحات للتلفزيون المصري نقلتها وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية يوم الخميس "نشجب أي محاولة لإلحاق الضرر بالبعثة الجزائرية" لكنه أشار الى اعتقاده بأن الحقيقة ليست كما نقلتها وسائل الاعلام.
وأضاف "لا أعتقد أن أي مُشَجع مصري حريص على تأهل منتخب مصر الى نهائيات كأس العالم سيقدم على هذا الفعل وبالتالي هناك لغط كبير في هذا الأمر ويجب أن نتأكد منه."
وأكد صقر أن التحقيقات التي تجري حاليا ستظهر جميع الحقائق مشيرا الى توجه سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري الكرة القدم وهاني أبوريدة عضو الاتحاد الى مقر بعثة المنتخب الجزائري للاطمئنان على أفراده والتأكد من الحقيقة.
وذكرت الاذاعة الجزائرية يوم الخميس أن ثلاثة لاعبين من منتخب الجزائر عانوا من إصابات طفيفة عندما رشق شبان حافلة الفريق بالحجارة بعد الوصول الى القاهرة لخوض مباراة السبت أمام المنتخب المصري.
وقال مراسل للاذاعة الجزائرية ان نحو 200 شاب ظهروا بينما كانت الحافلة التي تقل الفريق تقترب من الفندق الذي ستقيم فيه وألقوا وابلا من الحجارة عليها.
وقال الهاشمي الجيار وزير الرياضة الجزائري للاذاعة الجزائرية عبر الهاتف من القاهرة "انها واقعة مؤسفة جدا." واضاف "في طريق الحافلة من المطار الى الفندق تعرضنا لهجوم من قبل مجموعة من الشبان قاموا برشق الحافلة بالحجارة."
وتابع قائلا ان مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يعلمون بالواقعة ويعقدون اجتماعا لتحديد الاجراء اللازم.
ويحتاج منتخب مصر للفوز بفارق ثلاثة أهداف للتأهل لكأس العالم فيما ستضمن الجزائر المشاركة في البطولة اذا فازت أو تعادلت أو حتى خسرت بفارق هدف واحد في الوقت الذي سيلعب فيه الفريقان مباراة فاصلة في السودان يوم الاربعاء المقبل اذا انتهى اللقاء المقبل بفوز أصحاب الارض بفارق هدفين.
وتعطلت حركة المرور لليوم الثاني على التوالي في مناطق بالقاهرة الكبرى بسبب تدفق آلاف الجماهير لمحاولة الحصول على تذاكر مباراة مصر والجزائر بعد غد السبت في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم.
وتكدست إعداد كبيرة أمام المنافذ المختلفة المخصصة لبيع التذاكر إذ احتشد الراغبون في الحصول على تذاكر منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. وأكد علاء مقلد مدير نادي الزمالك أن نحو 25 ألف شخص احتشدوا أمام ناديه لساعات طويلة أمس الأربعاء وقال لرويترز "هناك منفذان بنادي الزمالك لبيع التذاكر ولا علاقة للنادي أو مسؤوليه ببيع هذه التذاكر إذ أرسل اتحاد الكرة مندوبين لبيع التذاكر تحت إشراف امني مكثف."
وقال احمد سعيد وهو مهندس انه فشل في الحصول على تذكرة رغم انه ظل ثلاث ساعات كاملة امام نادي الزمالك حتى اعلن عن نفاد الكمية المحددة للبيع في اليوم الاول. واضاف "التذكرة البالغ ثمنها 15 جنيه (2.7 دولار) فقط تباع على بعد 100 متر من منفذ التوزيع مقابل 150 جنيها في السوق السوداء." وتوجه أصابع الاتهام نحو السماسرة ومستغلي الظروف في التسبب في أزمة التذاكر في الوقت الذي بذلت فيه الجهات الامنية بمحافظتي القاهرة والجيزة جهودا كبيرة لمحاولة الحد من غضب الراغبين في الحصول على تذاكر ومنع مظاهر الاندفاع والازدحام.
وعلق سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم على الازدحام الشديد بأنه "طبيعي للغاية" وقال لرويترز "الجميع يرغب في الذهاب لاستاد القاهرة لحضور المباراة ومساندة منتخب بلاده ولو كانت سعة استاد القاهرة مليون مواطن لكنا وجدنا ثلاثة ملايين يتهافتون للحصول على التذاكر." وأشار زاهر الى أن "حالات البيع في السوق السوداء حالات فردية ويتم البيع بعيدا عن عيون الشرطة.. لا يعقل أن نضع شرطيا خلف كل من يشتري تذكرة لنرى إذا كان سيستخدمها لنفسه أو سيبيعها بأضعاف ثمنها." ويبلغ إجمالي التذاكر المطروحة للبيع 63 الفا و900 تذكرة بخلاف 2000 تذكرة مخصصة للجماهير الجزائرية. ولم تكن محاولات جماهير الجزائر هي الأخرى سهلة في الحصول على تذاكر.وتجمهر عدد كبير من الجزائرين أمام سفارتهم بالقاهرة من اجل البحث عن تذاكر من الحصة المخصصة للسفارة وتبلغ 200 تذكرة. ومن المتوقع أن تباع جميع التذاكر خلال الساعات القليلة المقبلة. ويحتاج منتخب مصر للفوز بفارق ثلاثة أهداف للتأهل لكأس العالم فيما ستضمن الجزائر الظهور في العرس العالمي إذا فازت أو تعادلت أو حتى خسرت بفارق هدف واحد في الوقت الذي سيلعب فيه الفريقان العربيان مباراة فاصلة في السودان يوم الأربعاء المقبل إذا انتهى اللقاء المقبل بفوز أصحاب الأرض بفارق هدفين.
رئيس الإتحاد المصري: سنكرم وفادة الجزائريين ونتأهل لكأس العالم
قال سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم إن اتحاده سيوفر لبعثة منتخب الجزائر "الشقيق" كل ما يطلبونه فور وصولهم للقاهرة لأداء المباراة الحاسمة في الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. وأضاف زاهر لرويترز اليوم "سيكون هناك وفد من اتحاد الكرة في استقبال الأشقاء بمطار القاهرة.. سنكرمهم على أرضنا طبقا لما تقضي به الأعراف والتقاليد العربية الأصيلة ولن ندعهم يشكون من أي نقص".
وتصل بعثة منتخب الجزائر إلى مطار القاهرة في وقت لاحق من اليوم قادمة من روما عقب معسكر تدريبي أقيم في ايطاليا لمدة أسبوع. وأكد زاهر انه يثق تماما في قدرة لاعبي منتخب بلاده على إسعاد جماهير الكرة المصرية والتأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ عشرين عاما, وأضاف رئيس الاتحاد المصري الذي يقيم بصفة دائمة بمعسكر منتخب مصر منذ بدايته "على مدار معايشتي للاعبي المنتخب وجهازهم الفني طوال الفترة الماضية اشعر بتفاؤل كبير يعم الجميع وقد لمحت الإصرار والعزم في عيون اللاعبين".
شرطة مكافحة الشغب تتدخل في تنظيم بيع التذاكر في القاهرة. (الفرنسية)
وطالب زاهر الجماهير بان تساند فقط منتخب مصر طوال الوقت وتشجعه بحماس كبير كما أبدى سعادته بنتيجة قرعة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التي أسفرت عن اختيار السودان الواقعة جنوبي مصر لاستضافة اللقاء الفاصل مع الجزائر في حال الحاجة لإقامته. وسيلعب المنتخبان العربيان مباراة فاصلة يوم الأربعاء المقبل إذا انتهت مباراة بعد غد السبت بفوز الفراعنة بفارق هدفين لكن التفوق بفارق ثلاثة أهداف يضمن لأصحاب الأرض التأهل لكأس العالم فيما سيتمكن منتخب الجزائر من الوصول لكأس العالم لأول مرة منذ 1986 إذا فاز أو تعادل أو حتى خسر بفارق هدف واحد. وقال زاهر"اتمنى أن يتأهل منتخب مصر مباشرة لكن إذا كانت هناك مباراة فاصلة فاعتقد أننا سنلعبها وسط أهالينا.. السودان كان اختيارنا الأول لأنه النصف الثاني لمصر والعلاقات التاريخية التي تربطنا تجعلنا دائما نضع السودان في المقدمة وانأ سعيد بنتيجة القرعة". وكان الفيفا طلب من كل من مصر والجزائر ترشيح بلد لاستضافة اللقاء الفاصل المحتمل ورشحت مصر السودان فيما طلبت الجزائر اللعب في تونس قبل إجراء قرعة بمقر ألفيفا. واكد زاهر انه سواء أقيمت المباراة في السودان أو تونس أو الجزائر فأنها مباراة كروية على ارض عربية وبين أشقاء وسنقول جميعا لمن فاز وتأهل "مبروك".
التذكرة وكأنها خرجت من معركة.. مشجع مصري يعرض تذكرة حصل عليها وسط التسابق المحموم للحصول على تذاكر للقاء المرتقب.
ورغم التصريحات الودية لزاهر نحو منتخب الجزائر فإن توترا كبيرا يشوب مشجعي البلدين قبل يومين من إقامة اللقاء الفاصل. ويعود التوتر بين المنتخبين الى مباراة بتصفيات كأس العالم قبل 20 عاما في القاهرة عندما فازت مصر 1-0 لتضمن مكانها في النهائيات التي أقيمت في ايطاليا. ودخل لاعبو الفريقين في عراك بعد المباراة وفقد طبيب مصري إحدى عينيه خلال حادث آخر مع لاعب جزائري في الفندق, وهددت مصر في ذلك الوقت بالانسحاب من نهائيات كأس الأمم الإفريقية في الجزائر قبل أن ترسل فريقا من لاعبي الصف الثاني وتخسر جميع مبارياتها الثلاث.
بلومي: الجزائر لن تكرر ما حدث في 1989 وستتأهل لكأس العالم
قال الأخضر بلومي لاعب منتخب الجزائر لكرة القدم السابق إن ضياع بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا من بلاده أمر مستبعد. وتتصدر الجزائر المجموعة الإفريقية الثالثة بالتصفيات برصيد 13 نقطة قبل مباراتها في الجولة الأخيرة ضد مصر بطلة افريقيا التي تحتل المركز الثاني برصيد عشر نقاط بعد غد في القاهرة. وسيكون التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف واحد كافيا للجزائر من أجل التأهل للنهائيات لأول مرة منذ 1986, لكن خسارة الجزائر بفارق ثلاثة أهداف ستمنح مصر بطاقة التأهل بينما سيقود فوز "الفراعنة" بفارق هدفين الفريقين للعب مباراة فاصلة في السودان يوم 18 نوفمبر بعد التساوي في عدد النقاط وفارق الأهداف وعدد الأهداف التي أحرزها كل فريق وسجل المواجهات المباشرة.
وقال بلومي الذي شارك مع الجزائر في نهائيات كأس العالم عامي 1982 و1986 في مقابلة مع رويترز "شخصيا أستبعد أن يضيع المنتخب الجزائري تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 لأن الفريق الحالي يختلف تماما عن منتخب 89 عندما ضيعنا ورقة المشاركة في نهائيات ايطاليا في اخر مباراة في القاهرة" في إشارة إلى هزيمة الجزائر 1-صفر أمام مصر في أخر مباراة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 1990 بايطاليا بمشاركة بلومي. وأضاف بلومي "التشكيلة الجزائرية الحالية تتكون من لاعبين محترفين يلعبون في أفضل بطولات الدوري الأوروبية واعتادوا اللعب تحت ضغط كبير بعكس ما كنا عليه سابقا عندما كان المنتخب يتكون أغلبه من لاعبين في أندية محلية".
ومضى بلومي الذي سجل الهدف الثاني عندما فازت الجزائر 2-1 على ألمانيا الغربية في واحدة من أكبر مفاجآت كأس العالم 1982 باسبانيا يقول "المنتخب المصري لديه احتمال واحد فقط لبلوغ كأس العالم ويتعين عليه الفوز بفارق ثلاثة أهداف كاملة.. هذا الأمر يبدو مستحيلا في نظري لأنه بالمقابل لدينا العديد من الاحتمالات التي ترجح كفتنا لقطع تذكرة التأهل على حساب مصر إما بالفوز أو التعادل وحتى الهزيمة بفارق هدف واحد ستؤهلنا مباشرة لكأس العالم". وأشاد بلومي الفائز بجائزة أفضل لاعب افريقي عام 1981 بالمدرب رابح سعدان الذي أصبح على وشك قيادة الجزائر إلى كأس العالم لثاني مرة بعد أن كان في منصب الرجل الأول أيضا عندما شارك الفريق المعروف بلقب "ثعالب الصحراء" في النهائيات عام 1986 بالمكسيك. وقال بلومي "المدرب رابح سعدان يقوم بعمل كبير منذ توليه الجهاز الفني للمنتخب الوطني وله الفضل في النتائج الايجابية التي أصبح يحققها المنتخب بالنظر لخبرته الكبيرة التي استطاعت أن تعيد كرة القدم الجزائرية لمسارها الصحيح بعدما غابت لمدة طويلة عن الساحة الدولية".
وكان بلومي الذي سيكمل عامه 52 الشهر المقبل محورا لحادث مثير للجدل بعد مباراة الجزائر ضد مصر في نوفمبر تشرين الثاني 1989 التي منحت "الفراعنة" بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 1990 واتهم بالتسبب في فقدان طبيب مصري احدى عينيه في فندق بالقاهرة عقب الهزيمة. وانتهت القضية رسميا في مارس الماضي عندما تنازل الطبيب المصري عن حقه في ملاحقة بلومي بعد 20 عاما من الواقعة.
التلفزيون يزيد لقاء مصر والجزائر اشتعالا
ومن ناحية اخرى ما زالت قضية البث التلفزيوني للمباراة مشتعلة بسبب استحواذ التلفزيون الحكومي على الحقوق حصرياً لنفسه مقابل دفع ثلاثة ملايين جنيه تاركاً القنوات الخاصة، تشكو عدم المساواة رغم استعداد كل قناة لدفع أربعة ملايين جنيه مقابل المباراة، ونفى إبراهيم العقباوي المسئول بالتلفزيون الحكومي بيع حقوق المباراة إلى قناة الجزيرة الرياضية القطرية لكنه المح إلى احتمالات بيع الحقوق قبل المباراة بساعات بعد أن يكون قد حصل على النسبة العظمى من الإعلانات التجارية الباهظة التكلفة. من جهة أخرى صدر قرار جمهوري بتجديد منصب رئيس المجلس القومي للرياضة للمهندس حسن صقر تقديراً لجهده.
مصادر:حادث قذف الطوبةعلى المنتخب