الاعتماد على السيارة يتسبب في انتشار السمنة بين السعوديين
مدرب: ممارسة الرياضة دون نظام غذائي صحيح غير مفيدة
الرياض: حبيب عبد الله
كشف مدرب لياقة بدنية في أحد الأندية الرياضية أن أهم أسباب السمنة التي بدأت تنتشر في السنوات الأخيرة بين المواطنين السعوديين الرجال هو تركيزهم على استخدام السيارة في قضاء جميع الأعمال الخاصة والمنزلية القريبة والبعيدة والتقليل من رياضة المشي أو عدم ممارسة هذه الرياضة إطلاقا، وعدم اهتمامهم باتباع أنظمة غذائية صحية خاصة في رمضان مما كان له الأثر الكبير في انتشار السمنة بينهم.
وأكد المدرب حسن الزهاوي والمعروف في مجال التدريب على اللياقة البدنية بالرياض بـ «أبو ياسين» أن كثرة المشي وقلة الأكل في شهر رمضان أو أيام الصوم على طول السنة من أفضل الطرق لمعالجة السمنة المفرطة والوزن الزائد، ويقول إن ساعات الصيام تريح المعدة وتعودها على الصبر وتعمل على حرق السعرات الحرارية المخزنة في الجسم على شكل شحوم.
ويشير أبو ياسين ومن واقع خبرته وتعامله مع السعوديين إلى أنهم لا يعتمدون على النظام الغذائي الصحيح لتخفيف أوزانهم أثناء ممارستهم للرياضة، لأن الرياضة من غير تنظيم غذائي لا تكفي وغير مجدية ولا بد من نظام غذائي خاص وصحيح يعتمد على الاستغناء عن الأطعمة المليئة بالزيوت والسكريات وكثرة المشويات والمشروبات الغازية والوجبات السريعة بشكل عام، ويجب مراعاة عدم إضافة سعرات حرارية للجسم أكثر من التي يفقدها أثناء التمارين.
وينصح أبو ياسين بتناول الفواكه قليلة السكر وإمداد الجسم بالبروتينات مثل اللحوم قليلة الدهون وصدور الدجاج والسمك أو البيض، لأن البروتينات مهمة جدا عند ممارسة أية تمارين بدنية، وأشار أيضا إلى نقطة أخرى وهي عدم اهتمام السعوديين بتطبيق أنواع الرياضة بالشكل والوقت المطلوبين لأنهم عادة يفتقدون إلى الصبر وقلة الوعي بفوائد الرياضة أو ضرورة الحرص على الوقت أثناء ممارستها، ومن أهم السلبيات الأخرى التي لاحظها أبو ياسين على السعوديين الملتحقين بالأندية الرياضية لتخفيف أوزانهم أو لزيادة لياقتهم البدنية الانقطاع المتكرر أو الكلي عن ممارسة التمارين الرياضية أو أنواع الرياضة بشكل عام، وقال إنه وبعد أن يبدأ الشخص في حصد نتائج الرياضة اليومية في النادي ويسترجع لياقته ووزنه الصحيح إلا وتجده ينقطع فجأة ويعود كما كان، إذ لا بد من التحلي بالعزيمة والصبر لمن يريد معالجة سمنته واسترجاع لياقته.
ويقول أبو ياسين إن بعض المهتمين بتخفيف أوزانهم يحرصون على ممارسة الرياضة عدة شهور وإذا جاء رمضان رجعوا كما كانوا وأحيانا تزيد أوزانهم عن الوزن الأول الذي جاءوا لإنقاصه، إذ إن رمضان من أفضل الفرص خلال السنة لمعالجة الوزن الزائد أو السمنة المفرطة والاعتماد على نظام غذائي محدد وكذلك ممارسة الرياضة بعد الصوم، ولاحظ أبو ياسين أن البعض لا ينتظم بممارسة الرياضة اليومية أو يتركها كليا إذا جاء رمضان وهذا من أكبر الأخطاء التي يقع فيها من يريد محاربة السمنة والبدء في حياة جديدة.
وذكر أبو ياسين أن أغلب الرجال الذين يعانون من السمنة إنما تكون في منطقتي البطن والأرداف، وسبب ذلك الأكل وما يسببه من زيادة في وزن البطن أو كما تسمى بالسعودية «الكرش»، أما زيادة وزن الأرداف فيرجع سببها إلى استخدام السيارة بشكل دائم.
وأضاف أن رياضة المشي والهرولة أو استخدام الدراجة وممارسة السباحة من أهم أنواع الرياضة المساعدة في تخفيف الوزن والاحتفاظ باللياقة البدنية اليومية على طول السنة، وقال بأن هذه من أسهل التمارين التي لا تحتاج إلى مدرب أو التسجيل بأحد الأندية أو الخضوع لبرنامج رياضي خاص إضافة إلى الالتزام بنظام غذائي صحيح.