[frame="5 10"]إذا كنا نحتفل في هذه الأيام الكريمة بذكرى ميلاد نبيِّنا العظيم صلوات الله وسلامه عليه، فإننا نحتفل بميلاد القيم الإلهية، والأخلاق الرَّبانية، والحُلُول القُرْآنية التي أزالت المشكلات والمعضلات من جميع أرجاء البشرية، فقد أرسْل صلى الله عليه وسلم في وقت عمَّت فيه البلايا والنكبات، وانتشرت فيه الأوجاع، وعمَّت فيه المشْكلات، حتى بَيْن عرب البادية الذين لم يكن لهم دولة ولا سيادة ولا سلطان، ولا مال ولا جاه، وإنما كانت بينهم أيضاً مشكلات، المشكلة الواحدة منها لو ظهرت في عصر كعصرنا هذا لجنَّدت لها كثير من الأجهزة المحلية والعالمية والأُمَميِّة، ولبحثوا في القضاء عليها عشرات السنين ولم يصلوا إلى كيفية سليمة للقضاء عليها، لو عددنا مشكلات البشرية الاجتماعية والقبلية والسياسية والأسرية والنفسية التي قضى عليها قضاءاً نهائياً سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعجبنا جميعاً
[/frame]