لكل بلد ميقات للحج فما هي .؟
تختلف الميقات بالنسبة إلى البلد التي يسكنها الحاج أو يمر بها ، فيحرم تأخير الإحرام عن الميقات ، أو مجاوزته من غيرِ إحرام ، ومن جاوز الميقات ولم يحرم ، وجب عليه الرجوع ليحرم منه ، وليس عليه دم ، أما لو أحرم بعد مجاوزته الميقات فقد وجب عليه الدم ، رجع أو لم يرجع.
المحرم بالحج والعمرة إما أن يكون آفاقيا : " أي : بلده خارج المواقيت " ، أو مكياً ، " من أهل الحرم ، أو مقيماً بمكة سواء كان من أهلها أو لا " ، أو من أهل الحل الذين بين المواقيت والحرم ، فالآفاقي : ميقاته في الحج والعمرة حسب أفقه فيمقات أهل المدينة ومن مرّ بها " من غير أهل الشام ، ومصر ، والمغرب " : ذو الحليفة " آبار علي " ، وهو أبعد المواقيت عن مكة.
وميقات أهل الشام ، ومصر والمغرب : " جحفة " ، مكان على بعد 3 أيام من مكة ، فإن مرو بالمدينة فالأفضل لهم أن يحرموا من ميقات أهلها ، وإلا فميقاتهم أمامهم.
وميقات أهل العراق : " ذات عرق " وكذا من ورائهم من أهل فارس وخراسان والمشرق ، إذا كان طريقهم على العراق وهو مكان على بعد يومين من مكة.
وميقات أهل نجد ومن كان طريقه إلى الرياض : " قرن " ، ويقال له قرن المنازل ، وهو يطلّ على عرفات ، وهو أقرب المواقيت إلى مكة ، لأنه على بعد يومين تقريباً.
وميقات أهل اليمن والهند : " يلملم " جبل من جبال تهامة على بعد يومين من مكة.
ومن مرّ من هؤلاء الجماعة : ( أهل العراق – واليمن – ونجد ) فواجبٌ عليه أن يُحرِمَ من ميقاتها إذ أنه لم يتعداه إلى ميقات له.
والمكي : ميقاته في الحج الحرم ، وندب أن يكون من المسجد. ومثله مثل المقيم بمكة وإن لم يكن من أهلها ، وكذا من قرب منها كأهل منى والمزدلفة.
إحرام سكان دولة الإمارات :
من خرج من أبوظبي يريد الحج بالطائرة فإن كان قاصدًا المدينة المنورة للزيارة أولاً فإنه يؤخر إحرامه إلى ما بعد الانتهاء من الزيارة فيحرم عند خروجه من المدينة ، وميقاته أهلها وهو ذو الحليفة (آبار علي) وإن كان يريد تقديم الحج على الزيارة ، فإما أن يكون سفره بالطائرة على جده مباشرةً فيلبس ثياب الإحرام من مطار أبو ظبي إن شاء ولا يحرم فليس الإحرام لبس الثياب الخاصة به وإنما هو النية مع التلبية – كما مرّ – أو النية مع ركوب الطريق بقصده ، وإن شاء لبس ثياب الإحرام وهو في الطائرة.
ثم متى أعلنت الطائرة عن الدنو من الميقات ينوي الإحرام بالحج فيقول بقلبه : اللهم إني أريد الحج فيسره لي وتقبله مني لبيك اللهم بحجة " ثم يلبي ، وبذلك يكون قد أحرم ، وميقات أهل الإمارات العربية المتحدة عامة هو " قرن المنازل " ، على بعد يومين من مكة شرقاً ، في طريق النازل من الطائف إلى مكة.
ومن لم يكن واثقاً من إعلان الطائرة عن الميقات ، أو علم أن الطائرة لا تعلن عنه فليبدأ إحرامه بعد إقلاع الطائرة من المطار ولو كان تقديم الإحرام عن الميقات مكروهاً ولا يؤخر عن الميقات فيرتكب الحرمة لأن تقديم الإحرام عن الميقات جائز في بعض المذاهب.
ومن كان طريقه إلى الدمام أو الرياض فليؤخر إحرامه إلى ما بعد إقلاع الطائرة من الرياض ، ثم يحرم كذلك إذا أعلنت الطائرة عن وصولها إلى الميقات ، وإن خشي مجاوزة الميقات بدون علم فليحرم بعد إقلاع الطائرة من الرياض بنحو نصف ساعة ولا يؤخر.
وأما من أراد الحج في السيارة ، فإن طريقه سوف يكون إلى الطائف وميقاته ميقات أهل الطريق ، وهو معروف هناك عند مسجد قرن المنازل وإن قصد الزيارة أولاً فزار المدينة فميقاته بعد الانتهاء من الزيارة ميقات أهل المدينة " آبار علي ".
|