قال تعالى: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ*
دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ورَحْمَتَ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون)َ
لماذا الحزن والكدر والتسخط ؟
لماذا نتهم فلاناً بأنه السبب في الوقوف أمام توظيفنا ؟
ألسنا نؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً..
ألم نقرأ في الحديث ما جاء عن*عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبيصلى الله عليه وسلم*قال: " لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خِماصاًوتروح بطانا ".حديث صحيح.
أيضاً حديث : "**أو كما قال صلى لله عليه وسلم.
و عن عبد الله بن عمر بن العاص- رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم- يقول:
"كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء ".
إذاً عندما نقرأ مثل هذا الكلام فلابد أن تطمئن أنفسنا وترضى بما قسمه الله لنا.
ولنعلم أن الله فضل بعضنا على بعض في الرزق كما فضل بعضنا على بعض في العلم والأخلاق.
في وقتنا هذا نرى الكثير من الشباب والفتيات أصبحت نظرتهم إلى المادة والحصول على الوظيفة*
في أسرع وقت نظرة أولية وارتبط البعض منهم بالمخلوقين ونسوا الخالق سبحانه.
المثل يقول : " أعقلها وتوكل "
أي توكل على الله وأمضي لفعل الأسباب.
وأعلم أن رزقك لن يأخذه غيرك ما حييت..
ولنعلم أن الله سبحانه وتعالى ما قضى لعبدٍ قضاءً إلا كان خيراً له.
وإن صحت هذه المقولة عن الحسن البصري عندما سئل عن سر زهده في الدنيا؟! فقال أربعةأشياء منها*:( علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي ). ولتعلم أن رزقك يطاردك كما يطاردك الموت، ولو هربت منه لأدركك كما يدركك الموت لأنه مكتوب لك ذلك.
هذا مجرد تذكير للذين يتذمرون وتسود الدنيا في وجوههم عندما لا يوفقون بوظيفة أو ترقية أو نقل أو غيرها..! ..#ومضـة/
إذا ضاقَتْ بِكَ الدُّنيا فاسْجُدْ لِرَبِّكَ و أَخْبِرهُ عما في قلبك فإنَّ لِلمُحِبِّينَ أَسْرارُ.
',