:: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :: تعرف على هديه واقتفي اثره صلى الله عليه وسلم

الإهداءات
عازف العود : ما درينا .. يا اللي متعزّز علينا ما هقينا .. كل ذا منك يجينا و قبل حبك .. و قبل ما قلبي يحبك كنا فكرنا في صدك .. و انتهينا


تعالو نتعلم محبة اهل البيت

:: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-2007, 02:34 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي

هو سبط رسول الله وريحانته -ابن فاطمة الزهراء وعلي بن ابي طالب
ولد منصف رمضان سنة 3 هجرية
سماه النبي وعق عنه يوم سابعه وحلق شعره
بايعه اهل الكوفه بالخلافه بعد وفاة ابيه وظل خليفة ستة اشهر
تنازل عن الخلافة لمعاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه
ترك الكوفة وعاد للمدينة المنورة واقام بها بعد تركه للخلافة
قيل عنه انه كان مطلاقا للنساء وكان لا يفارق امراة الا وهي تحبه
توفي مقتولا بالسم حيث دسته اليه زوجته جعدة بنت الاشعث بن قيس

اجمع العلماء انه اخر الخلفاء الراشدينوهو خامسهم
قال الامام احمد في مسنده-عن سعيد بن جهمان عن سفينة قال:سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول(الخلافة ثلاثون عاما ثم يكون بعد ذلك الملك)
قال العلماء:ان الثلاثون عاما هي المدة من تولية ابو بكر وحتي تنازل الحسن بن علي

من الاحاديث الواردة فيه
اخرج البخاري عن ابي بكر قال:سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول:
(ان ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين)
وقد كان يوم تنازله لمعاوية عن الخلافة
اخرج الترمذي والحاكم عن ابي سعيد الخدري قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
(الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة)

في وفاته
توفي الحسن رضي الله عنه بالمدينة المنورة مسموما سمته زوجته جعدة بنت الاشعث بن قيس
دس اليها يزين بن معاوية ان تسمه فيتزوجها ففعلت فلما مات الحسن بعثت الي يزيدتساله الوفاء بما وعدها فقال:انا ان لم نرضك للحسن افنرضاك لانفسنا
وكانت وفاته سنة تسع واربعين وحاول الحسين ان يخبره بمن دس له السم فلم يخبره وقال:
الله اشد نقمة ان كان الذي اظن والا فلا يقتل بي والله بريء
قال بن عبد البر: روينا من وجوه انه لما احتضر الحسن قال لاخيه:
يااخي ان اباك استشرف لهذا الامر فصرف الله عنه ووليها ابو بكر ثم استشرف لها وصرفت عنه الي عمر ثم لم يشك وقت الشوري انها لاتعدوه فصرفت عنه الي عثمان فلما قتل عثمان بويع علي ثم نوزع حتي جرد بالسيف فما صفت له واني والله مااري ان يجمع الله فينا النبوة والخلافة فلااعرفن مااستخلفك سفهاء الكوفة فاخرجوك وقد كنت طلبت من عائشة ان ادفن مع رسول الله فقالت :نعم فاذا مت فاطلب ذلك اليها ومااظن القوم الاسيمنعوك فان فعلوا فلا تراجعهم -
فلما مات الحسن اتي الحسين الي ام المؤمنين عائشة فقالت نعم وكرامة فمنعهم مروان فلبس الحسين ومن معه السلاح حتي رده ابو هريرة -ثم دفن بالبقيع الي جنب امه فاطمة رضي الله عنها

هذا هو الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه وعن ابيه وامه فاطمه بنت سيد الخلق اجمعين







رد مع اقتباس
قديم 10-09-2007, 01:56 AM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي

اليوم نكمل لكم عن الحسين بن على

الحسين بن عليّ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".

وقال أيضاً : "من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني" ويعني الحسن والحسين.

وقال الشاعر الفرزدق في الحسين:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأتـه

والبيت يعرفـه والحلّ والحرمُ

هذا ابن خير عبـاد الله كلِّهِـمُ

هذا النقيّ التقيّ الطاهرُ العلَـمُ

مشتقّـة من رسول الله نسبتـه

طابت عناصره والخيم والشَّبِمُ

من يعرف الله يعرف أوَّليـهِ إذا

فالدين من بيت هذا ناله أمـم

هو الابن الثاني لعلي بن أبي طالب من فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم.

ولد الحسين بن علي رضي الله عنه لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وقتل يوم الجمعة، يوم عاشوراء، في المحرّم سنة إحدى وستين للهجرة.

رأى الحسين أن الخلافة حق لبيت علي، وانه أحقّ من يزيد بها، فلبّى نداء أهل الكوفة الذين طالبوه بانتزاع الخلافة من الأمويين واعدين إيّاه بنصرته.

وقد حذّره العارفون ببواطن الأمور في العراق ألاّ يثق بالعراقيين، وان للأمويين أنصار هناك، وان أهل العراق قد خذلوا أباه علياً بن أبي طالب وأخاه الحسن قبل ذلك.. ويقال انه صادق الشاعر الفرزدق وسأله عنهم فقال له: "قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أمية".

نزل الحسين ومن معه من أصحابه وأهل بيته في كربلاء، فلما أحيط بجيوش الأمويين قال: ما اسم هذا الموضع؟ قالوا كربلاء. قال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلّم هي كربٌ وبلاء.

أرسل إليه عبيد الله بن زياد بن أبيه وكان عامل يزيد على العراق ومن أشدّ الناس عداوة لأهل البيت، رسالة جاء فيها: "أما بعد يا حسين، فقد بلغني نزولك كربلاء وقد كتب إليّ أمير المؤمنين يزيد أن لا أتوسّد الوثير ولا أشبع من الخمير أو أُلحقك اللطيف الخبير أو تنزل على حكمي وحكم يزيد والسلام".

ولما قرأ الحسين الكتاب رماه من يده وقال: "لا أفلح قوم اشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق". وقال لرسول زياد: "ما له عندي جواب لأنّه حقّت عليه كلمة العذاب".

فغضب ابن زياد، وأمر عمر بن سعد بالخروج إلى كربلاء، على رأس جيش كان معسكراً في (حمام أعين) قوامه أربعة آلاف. ثم خطب ابن زياد في مسجد الكوفة فقال:

"أيها الناس .. إنكم بلوتم آل أبي سفيان فوجدتموهم كما تحبون. هذا أمير المؤمنين يزيد قد عرفتموه حسن السيرة محمود الطريقة محسنا إلى الرعية يعطي العطاء في حقه، وقد أمنت السبل في عهده. وكذلك كان أبوه معاوية في عصره. وهذا ابنه يزيد يكرم العباد ويبقيهم بالأموال. وقد زادكم في أرزاقكم مائة. وأمرني أن أوفرها عليكم وأخرجكم إلى حرب عدوّه الحسين فاسمعوه وأطيعوه".

وفي خطبته اخذ ابن زياد يجمع الناس بالترهيب والترغيب لمقاتلة الحسين، وأخذت الجيوش تتجه نحو كربلاء. وقيل إنها بلغت نحو ثلاثين ألفاً. وانزل ابن سعد الخيل على الفرات فحمى رجاله الماء وحالوا بينه وبين الحسين وأصحابه حتى أضرّ بهم العطش.

قال الحسين: "اللهم إنّا عترة نبيّك محمد قد أخرجنا وطردنا وأزعجنا عن حرم جدنا، وتعدّت بنو أميّة علينا. اللهم فخذ لنا بحقّنا وانصرنا على القوم الظالمين".

وبالرغم من الحصار والجوع والعطش وقلّة الناصر همّ الحسين بمقاتلة العدوّ فأنشد يقول:

فإن نهزِمْ فهزّامـون قدمـا وإنْ نُهْـزَم فغير مهزّمينـا

فقل للشامتين بنا أفيقـوا سيلقى الشامتون كما لقينا

إذا ما الموت رُفِّعَ عن أناسٍ بكلكلـهِ أناخَ بآخرينـا

تقدّم عمر بن سعد نحو عسكر الحسين ورمى بسهم وقال: اشهدوا لي عند الأمير أنّي أوّل من رمى... ثم رمى جنده فلم يبق من أصحاب الحسين أحد إلا أصابه من سهامهم. فقال عليه السلام لأصحابه:"قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لا بدّ منه. هذه السهام رسل القوم إليكم". فحمل أصحابه حملة واحدة واقتتل الفريقان ساعة فما انجلت الغبرة إلا والحسين قد فقد من أصحابه خمسين شهيدا.

فقال الحسين: "اشتدّ غضب الله على اليهود إذ جعلوا له ولدا. واشتدّ غضبه على النصارى إذ جعلوه ثالث ثلاثة واشتدّ غضبه على المجوس إذ عبدوا الشمس والقمر دونه واشتدّ غضبه على القوم الذين اتفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيّهم. أما والله لا أجيبهم إلى شيء مما يريدون حتى ألقى الله وأنا مخضّب بدمي".

ثمّ صاح: "أما من مغيث يغيثنا؟ أما من ذابٍّ يذبّ عن حرم رسول الله"؟! فبكت النساء، وسقط آل أبي طالب واحدا تلو الآخر.

وعندها ودّع الحسين عياله والتحف ببردة رسول الله صلى الله عليه وسلّم وتقلّد بسيفه. وطلب ثوبا لا يرغب فيه أحد يضعه تحت ثيابه لئلا يجرَّد منه، فقد عرف انه مقتول مسلوب. فأتوه بثوب فلم يرغب فيه لأنه من لباس الذلة وأخذ ثوبا خلقا ولبسه تحت ثيابه.

ثم حمل على القوم يقتل منهم وهو يقول:

الموت أولى من ركوب العار والعار أولى من دخول النار

ثم صاح عمر بن سعد بالجمع: "هذا ابن قتال العرب فاحملوا عليه من كل جانب". فأصابوه بالنبال، وسقط على الأرض وهم حوله، وترددت كل قبيلة في قتله. فتقدّم إليه زرعة بن شريك، فضربه على عاتقه، وطعنه سنان بن أنس في ترقوته ثم في بواقي صدره ثم رماه بسهم في نحره، وطعنه صالح بن وهب في جنبه.

ونادت أم كلثوم: "وا محمّداه.. وا أبتاه.. وا عليّاه.. وا جعفراه.. وا حمزتاه.. هذا الحسين بالصحراء صريع بكربلاء". ثم نادت: "ليت السماء أطبقت على الأرض وليت الجبال تدكدكت على السهل". ثم صاحت فيهم: "ويحكم أما معكم مسلم"؟ فلم يجبها أحد.

ونزل إليه أحدهم وضربه بالسيف اثني عشرة ضربة واحتزّ رأسه. وقد قتل من أصحاب الحسين اثنان وسبعون رجلا.

واقبل القوم على سلبه فأخذ اسحق بن حوية قميصه واخذ الأخنس بن مرشد بن علقمة الحضرمي عمامته واخذ الأسود بن خالد نعليه، واخذ سيفه الأسود بن حنظلة، وآخر رأى الخاتم في إصبعه والدماء عليه فقطع إصبعه واخذ الخاتم.

قيل لما قتل الحسين بن عليّ رضي الله عنهما اخذوا رأسه، وقعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ ويلعبون بالرأس. فخرج عليهم قلم من حديد من حائط فكتب بسطر دم:

أترجو أمّة قتلت حسيناً شفاعة جدِّه يوم الحساب

فهربوا وتركوا الرأس ثم رجعوا.

ولزينب بنت عقيل بن أبي طالب هذه الأبيات من الشعر حول مقتل الحسين:

ماذا تقولون إن قال الرسول لكـم

ماذا فعلتم وأنتم آخـر الأمـمِ

بأهل بيتـي وأنصـاري وذرّيتـي

منهم أسارى وقتلى مُزِّجـوا بدمِ

فقال أبو الأسود الدؤلي: نقول "ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين" (سورة الأعراف ، الآية 23).

ولما أتيَ برأس الحسين بن علي إلى عبيد الله بن زياد جعل ينكث بقضيب في يده ويقول: انه كان لحسن الثغر. فصاح به احد الرجال أن لا يفعل ذلك قائلا: "لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقبّل موضع قضيبك من فيه".

ثم وصل رأس الحسين إلى يزيد بن معاوية فردّه ليدفن مع الجسد في كربلاء.







رد مع اقتباس
قديم 10-09-2007, 02:01 AM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي

ولد بالمدينة المنورة في 3 شعبان سنة 4 هجرية. وقد استبشر رسول الله (ص) بولادته ، وانطلق إلى بيت ابنته فاطمة الزهراء ليبارك لها الوليد[بحاجة لمصدر] . أذّن جدّه النبي محمد في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، فلما كان اليوم السابع سماه "حسيناً"[بحاجة لمصدر] . وفي اليوم السابع لولادته عقَّ عنه أبوه علي، ووزّع لحم عقيقته على الفقراء والمساكين[بحاجة لمصدر] . دخلت السنة الرابعة من الهجرة لتشهد الولادة المباركة للإمام الحسين (ع) في بيت علي(ع) وفاطمة (ع) في المدينة المنورة. وتدرّج الإمام الحسين (ع) في كنف جدّه رسول الله(ص) ينهل من منبع علمه الفياض ويقتبس من أنوار أخلاقه ومعارفه. وشملته الرعاية المحمدية ست سنوات "حسين مني وأنا من حسين" ثم انتقل إلى مدرسة والده العظيم علي بن أبي طالب (ع) مقتدياً بنهجه مدّة ثلاثين سنة في حفظ الدين وإدارة شؤون الأمة ومشاركة والده في حروب الجمل وصفين والنهروان. وبعد ذلك عايش أخاه الحسن (ع) أحداث إمامته بما فيها صلحه مع معاوية وكان جندياً مطيعاً لأخيه منقاداً له في جميع مواقفه التي اتخذها في مدّة إمامته التي استغرقت (10 سنوات). قال النبي محمد: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"[بحاجة لمصدر] ، وقال أيضاً: "إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا"[بحاجة لمصدر] ، وقال: "حسين مني وأنا منه أحب الله من أحب حسيناً، الحسن و الحسين من الأسباط"[بحاجة لمصدر] ، قال: "من أحبهما -أي الحسن والحسين- فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني"[بحاجة لمصدر] .


[تحرير] في عهد أبيه (علي بن أبي طالب)
مضى الحسين ستة أعوام في أحضان جدّه النبي ، تعلّم فيها الكثير من أخلاق جده و أدبه العظيم . و عندما توفَّي النبي (ص) أمضى 30 سنة من عمره في عهد أبيه " علي بن أبي طالب " . شارك في معارك " الجمل " و "صفين " و " النهروان " . وعندما استشهد علي بايع الحسين أخاه الحسن بالخلافة ، و وقف إلى جانبه.

زوجات الحسين (ع) وأولاده:

تزوج الحسين (ع) من شهربانو بنت يزدجرد فأنجبت له علياً زين العابدين، وتزوج ليلى بنت عروة بن مسعود الثقفية فأنجبت له علياً الأكبر والرباب بنت امرىء القيس فأنجبت له سكينة وعبد الله الرضيع وأم اسحاق بنت طلحة فأنجبت له فاطمة بنت الحسين (ع).


[تحرير] قاتله
قتله شمر بن ذي الجوشن بأمر من يزيد بن معاوية حاكم الشام بعد معركة كربلاء الدامية سنة 61 ودفن في الروضة الحسينية في كربلاء المقدسة


[تحرير] زوجات الحسين (ع) وأولاده:
تزوج الامام الحسين (عليه السلام) من شهربانو بنت يزدجرد فأنجبت له علياً زين العابدين، وتزوج ليلى بنت عروة بن مسعود الثقفية فأنجبت له علياً الأكبر والرباب بنت امرىء القيس فأنجبت له سكينة وعبد الله الرضيع وأم اسحاق بنت طلحة فأنجبت له فاطمة بنت الحسين (ع).





[تحرير] حركة الإمام الحسين (ع):
تحرّك الإمام الحسين (ع) من المدينة إلى مكة التي كانت أكبر قاعدة دينية في الإسلام ومحلاً لتجمع الشخصيات الإسلامية الكبيرة. وذلك في سنة 60 للهجرة. وكان بصحبته عامة من كان بالمدينة من أهل بيته إلاّ أخاه محمد بن الحنفية. وحدّد بذلك موقفه الرافض للبيعة: "إنَّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومحط الرحمة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد رجل فاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة معلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله" والهدف من تحركه هذا: "وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً. وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي أريد أن امر بالمعروف وأنهى عن المنكر..".


[تحرير] أحداث الكوفة:
ترامت إلى مسامع أهل الكوفة أخبار تحرك الإمام الحسين (ع) فبدأوا تحركهم الثوري. وما لبثت رسائلهم أن توالت على الإمام (ع) بالبيعة والموالاة طالبة إليه الحضور إلى الكوفة.

تريث الإمام الحسين (ع) لهذا الطلب فأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل ليستطلع الأجواء في الكوفة ويأخذ له البيعة منهم. فاستقبله الناس بالحفاوة والطاعة. ولكن مجريات الأحداث تغيّرت في الكوفة بتولي عبيد الله بن زياد الذي أشاع في أرجائها الرعب والإرهاب. مما جعل ميزان القوة ينقلب لصالح الأمويين وفرّ الناس عن مسلم الذي قضى شهيداً وحيداً في تلك الديار.







رد مع اقتباس
قديم 10-09-2007, 02:27 AM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو

✿ مديرة الموقع ✿

إحصائية العضو







*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice

 

*دنيا المحبة* غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي

جزاك الله كل خير بست قرين

وانا شاء الله نضيف كل مايفيد الجميع







رد مع اقتباس
قديم 10-11-2007, 01:01 AM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي

الحسين بن عليّ بن أبي طالب الإبن الثاني لفاطمة الزهراء، ولد بالمدينة ونشأ في بيت النبوة وكنيته أبو عبد الله...
حُبَّ الرسول له

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (حُسين مني وأنا مِنْ حُسين، أحَبَّ الله تعالى مَن أحبَّ حُسيناً، حُسينٌ سِبْطٌ من الأسباط)... كما قال الرسول الكريم: (اللهم إني أحبه فأحبّه)...
وعن أبي أيوب الأنصاري قال: دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والحسن والحسين يلعبان بين يديه وفي حِجْره، فقلت: (يا رسول الله أتحبُّهُما)... قال: (وكيف لا أحبُّهُما وهما ريحانتاي من الدنيا أشمُّهُما؟!)... وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (من أراد أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة، فلينظر الى الحسين بن عليّ)...
كما قالت زينب بنت أبي رافع: رأيت فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتت بابنيها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شكواه الذي توفي فيه فقالت: (يا رسول الله! هذان ابناك فورّثْهُما)... فقال: (أما حسنٌ فإن له هيبتي وسؤددي، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي)...


فضله

مرَّ الحسيـن -رضي اللـه عنه- يوماً بمساكين يأكلون في الصّفّة، فقالوا: (الغـداء)... فنزل وقال: (إن اللـه لا يحب المتكبريـن)... فتغدى ثم قال لهم: (قد أجبتكم فأجيبوني)... قالوا: (نعم)... فمضى بهم الى منزله فقال لرّباب: (أخرجي ما كنت تدخرين)...


الحسن والحسين

جرى بين الحسـن بن علي وأخيه الحسيـن كلام حتى تهاجرا، فلمّا أتى على الحسـن ثلاثة أيام، تأثم من هجر أخيه، فأقبل إلى الحسيـن وهو جالس، فأكبّ على رأسه فقبله، فلمّا جلس الحسـن قال له الحسيـن: (إن الذي منعني من ابتدائك والقيام إليك أنك أحقُّ بالفضل مني، فكرهت أن أنازِعَكَ ما أنت أحقّ به)...

البيعة



توفي معاوية نصف رجب سنة ستين، وبايع الناس يزيد، فكتب يزيد للوليد مع عبد الله بن عمرو بن أويس العامري، وهو على المدينة: (أن ادعُ الناس، فبايعهـم وابدأ بوجوه قريـش، وليكن أول من تبدأ به الحسيـن بن عليّ، فإن أمير المؤمنين رحمه اللـه عهد إليّ في أمره للرفق به واستصلاحه)...
فبعث الوليد من ساعته نصف الليل الى الحسين بن علي، وعبد الله بن الزبير، فأخبرهما بوفاة معاوية، ودعاهما الى البيعة ليزيد، فقالا: (نصبح وننظر ما يصنع الناس)...
ووثب الحسين فخرج وخرج معه ابن الزبير، وهو يقول: (هو يزيد الذي نعرف، والله ما حدث له حزم ولا مروءة)... وقد كان الوليد أغلظ للحسين فشتمـه الحسين وأخذ بعمامته فنزعها من رأسـه، فقال الوليد: (إن هجنَا بأبي عبـد الله إلا أسداً)... فقال له مروان أو بعض جلسائه: (اقتله)... قال: (إن ذلك لدم مضنون في بني عبد مناف)...

من المدينة الى مكة


وخرج الحسين وابن الزبير من ليلتهما الى مكة، وأصبح الناس فغدوا على البيعة ليزيد، وطُلِبَ الحسين وابن الزبير فلم يوجدا، فقدِما مكة، فنزل الحسين دار العباس بن عبد المطلب، ولزم الزبير الحِجْرَ، ولبس المغافريَّ وجعل يُحرِّض الناس على بني أمية، وكان يغدو ويروح الى الحسين، ويشير عليه أن يقدم العراق ويقول: (هم شيعتك وشيعة أبيك)...


الخروج الى العراق



بلغ ابـن عمـر -رضي اللـه عنه- أن الحسيـن بن علـيّ قد توجّه الى العـراق، فلحقه على مسيـرة ثلاث ليال، فقـال لـه: (أيـن تريد؟)... فقال: (العراق)... وإذا معه طوامير كتب، فقال: (هذه كتبهم وبيعتهم)... فقال: (لا تأتِهم)... فأبى.
قال ابن عمر: (إنّي محدّثك حديثاً: إن جبريل أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فخيّره بين الدنيا والآخرة، فاختار الآخرة ولم يردِ الدنيا، وإنكم بضعة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والله لا يليها أحد منكم أبداً، وما صرفها الله عنكم إلاّ للذي هو خير)... فأبى أن يرجع، فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال: (استودِعُكَ الله من قتيل)...
وقال ابن عباس -رضي الله عنه- للحسين: (أين تريد يا بن فاطمة؟)... قال: (العراق و شيعتي)... فقال: (إنّي لكارهٌ لوجهك هذا، تخرج الى قوم قتلوا أباك، وطعنوا أخاك حتى تركهم سَخْطةً ومَلّة لهم، أذكرك الله أن لا تغرّر بنفسك)...
وقال أبو سعيد الخدري: (غلبني الحسين بن عليّ على الخروج، وقد قُلت له: اتّق الله في نفسك، والزم بيتك، فلا تخرج على إمامك)...
وكتبـت له عمـرة بنت عبـد الرحمن تعظـم عليه ما يريد أن يصنع، وتأمره بالطاعـة ولزوم الجماعة، وتخبره إنه إنما يُساق إلى مصـرعه وتقول: (أشهد لحدّثتني عائشة أنها سمعت رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- يقول: (يُقتل حسينٌ بأرض بابل)... فلمّا قرأ كتابها قال: (فلابدّ لي إذاً من مصرعي)... ومضى...

مقتله

وبلغ يزيد خروج الحسين -رضي الله عنه-، فكتب الى عبيد الله بن زياد عامله على العراق يأمره بمحاربته وحمله إليه، إن ظفر به، فوجّه عُبيد الله الجيش مع عمر بن سعيد بن أبي وقاص، وعدل الحسين الى (كربلاء)، فلقيه عمر بن سعيد هناك، فاقتتلوا، فقُتِلَ الحسين رضوان الله عليه ورحمته وبركاته في يوم عاشوراء، العاشر من محرم سنة إحدى وستين


السماء تبكي


قال ابن سيرين: (لم تبكِ السماء على أحد بعد يحيى بن زكريا إلا على الحسين بن عليّ)... وعن خلف بن خليفة عن أبيه قال: (لمّا قُتِلَ الحسين اسودت السماء، وظهرت الكواكب نهاراً، حتى رأيت الجوزاء عند العصر وسقط التراب الأحمر)...
وقالت أم خلاّد: (كنّا زماناً بعد مقتل الحسين، وإن الشمس تطلع محمَّرة على الحيطان والجُدر بالغداة والعشيّ)... وكانوا لا يرفعون حجراً إلاّ يوجد تحته دمٌ!!...

الرؤى
استيقظ ابن عباس من نومه، فاسترجع وقال: (قُتِلَ الحسين والله)... فقال له أصحابه: (كلا يا ابن عباس، كلا)... قال: رأيت رسول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ومعه زجاجة من دم فقال: (ألا تعلم ما صنعت أمتي من بعـدي؟ قتلوا ابني الحسيـن، وهذا دمه ودم أصحابه، أرفعها الى اللـه عزّ وجلّ)...

فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه، وتلك الساعة، فما لبثوا إلاّ أربعة وعشرين يوماً حتى جاءهم الخبر بالمدينة أنه قُتِل ذلك اليوم وتلك الساعة!!...

الدفن
وقد نقل رأسه ونساؤه وأطفاله إلى (يزيد) بدمشق، واختُلفَ في الموضع الذي دُفِنَ فيه الرأس، فقيل في دمشق، وقيل في كربلاء مع الجثة، وقيل في مكان آخر...







رد مع اقتباس
قديم 10-20-2007, 12:15 PM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو






النظره الخجوله is an unknown quantity at this point

 

النظره الخجوله غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
Icon26

الإمام محمد ابن علي الباقرعليه السلام


قال عليه السلام: من صدق لسانه زكا عمله، ومن حسنت نيته زيد في رزقه، ومن حسن بره بأهله زيد في عمره.

إشراقة من حياة الإمام الخامس من أئمة أهل البيت عليهم السلام، أبي جعفر محمد بن علي الحسين بن أمير المؤمنين عليهم السلام.

فهو عليه السلام مجمع الفضائل، ومنتهى المكارم، سبق الدنيا بعلمه، وامتلأت الكتب بحديثه، ولا غرو في أن يكون كذلك بعد ما سماه رسول لله صلى الله عليه وآله بالباقر - كما في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري - لأنه يبقر العلم بقراً، أي يفجره وينشره، فلم يرو عن أحد من أئمة أهل البيت بعد الإمام الصادق، ما روي عن الإمام الباقر عليه السلام، فها هي كتب الفقه، والحديث، والتفسير، والأخلاق، مستفيضة بأحاديثه، مملوءة بآرائه، فقد روى عنه رجل واحد من أصحابه - محمد بن مسلم - ثلاثين ألف حديث، وجابر الجعفي سبعين ألف حديث، وليست هذه بميزة له عليه السلام على بقية الأئمة، فعقيدتنا أنهم صلوات الله عليهم متساوون في العلم، سواسية في الفضل، فهم يغترفون من منهل واحد: كتاب الله وسنة رسوله، وما أودع الله تعالى فيهم من العلم اللدني يصفتهم أئمة الحق، وساسة الخلق، وورثة الرسول الأعظم (ص).

نعم الظروف التي مرت على الإمام الباقر عليه السلام كانت مواتية، فقد كانت الدولة الأموية في نهايتها واهية البنيان، منهدّة الأركان، فاستغل عليه السلام الفرصة ونشر ما أمكنه نشره من العلوم والمعارف، كما استغل ولده الإمام الصادق عليه السلام بعده انشغال الدولتين - الأموية والعباسية - عنه فأتم ما كلن أبوه الباقر عليه السلام قد أسسه، ولو قٌـدّر للإمام الجواد عليه السلام - مثلاً - أن يحصل على ظرف كظرف الصادقين عليهما السلام فما كان ليقصر عن ذلك، فهو الذي أجاب في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة.. وهكذا بقيتهم عليهم الصلاة والسلام.

وهناك شئ آخر يجب أن نفهمه: إن العلم جانباً واحداً من حياة الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام، فهو صلوات الله عليه أكثر الناس عبادة، وأعظمهم زهادة وأجمعهم لمكارم الأخلاق، وأحسن الناس سيرة، وأفضلهم سريرة.

وهذه صورة مصغرة عن حياة هذا الإمام العظيم وابن الرسول الأعظم (ص) وحفيد الحسين الشهيد، وما أحوجنا اليوم - ونحن نتطلع إلى غدٍ أفضل - أن نأخذ من حياته عليه السلام الدروس، وأن نستلهم من سيرته المثل الرفيعة، لنحقق أمانينا في الإصلاح، ونعيد مجدنا الغابر { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون } ...


مولده

ولد عليه السلام في يوم الجمعة أو الثلاثاء من غرة رجب، وقيل الثالث من صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة، وكان عليه السلام يشبه رسول الله صلى الله عليه وآله، لذا لقب بالشبيه، كان ربع القامة، رقسق (دقيق) البشرة ، جعد الشعر ، أسم، له خال على خده، وخال أحمر على جسده، ضامر الكشح، حسن الصوت، مطرق الرأس.



عمره
أقام مع جده الحسين عليه السلام ثلاث سنين أو أربع سنين ومع أبيه علي بن الحسين عليه السلام أربعا و ثلاثين سنة وعشرة أشهر أو تسعا وثلاثين سنة وبعد أبيه تسع عشرة سنة وقيل ثماني عشرة وذلك في أيام إمامته.



وفاته

توفي عليه السلام في المدينة في يوم الإثنين من ذي الحجة وقيل في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة مثل عمر أبيه وجده، دفن في البقيع مع أبيه الإمام زين العابدين وعمه الحسن السبط عليهما السلام ، في الثامن من شوال سنة 1344هـ، هدم الوهابيون قبره، وقبور بقية الأئمة عليهم السلام.

وقال الصادق عليه السلام: كتب هشام بن عبد الملك لعنه الله الى عامل مدين يأمره بأن يأخذ أبي الباقر عليه السلام فيقتله وكتب الى عامل المدينة أن يحتال في سم أبى في طعام او شراب وصنع ما صنع حتى سم إمامنا الباقر عليه السلام ووقع في فراشه متورم الجسد ومرض من ذلك مرضا شديداً وعاش بعد ذلك ثلاثة أيام.







إمامته وملوك عصره
وكان في سنين إمامته (19) سنة، ملك الوليد بن عبد الملك، يزيد بن عبد الملك، سليمان بن عبد الملك، عمر بن عبد العزيز وهشام بن عبد الملك أخوه ، والوليد بن يزيد وإبراهيم أخوه.



نقش خاتمه: العزة لله جميعاً.

مؤلفاته
كتاب التفسير، ذكره إبن النديم، رسالة إلى سعد الخير من بني أمية، رسالة ثانية منه إليه، كتاب الهداية. أشار على عبد الملك بن مروان بضرب الدراهم والدنانير، وعلمه كيفية ذلك.


من سيرته
لو أخذ المسلمون سيرة الرسول الأعظم (ص) والأئمة من أهل بيته عليهم السلام للعمل والتطبيق لحصلوا على أعظم مكسب في حقل التوجيه والأخلاق، ولسادوا الأمم ولامتدوا بالإسلام في أرجاء المعمورة، ولحققوا أعظم إنتصار في الحقل الداخلي والخارجي. فالبشرية لم تعهد بقادتها وموجهيها وعلمائها ومفكريها على مر العصور والأجيال بمثل هذه السير الغراء، وعسى أن يعي المسلمون للطريق فيأخذوا من هذا المعين الصافي، والمنبع العذب.

- كان عليه السلام إذا رأى مبتلى أخفى الإستعاذة.

- قال الإمام الصادق عليه السلام: كان أبي عليه السلام أقل أهل بيته مالاً، وأعظمهم مؤنة، وكان يتصدق كل جمعة بدينار، وكان يقول: الصدقة يوم الجمعة تضاعف لفضل الجمعة على غيره من الأيام.


من وصاياه
من أنفس ما تركه الأئمة عليهم السلام للمسلمين هو وصاياهم الكثيرة، الحافلة بالتوجيه والأخلاق والحكم والمعارف والأدب، فلم يعرف التاريخ الإسلامي مثل هذه الوصايا لمن سبقهم أو تأخر عنهم من العلماء والحكماء والفلاسفة والمفكرين، وما ذلك إلاّ لحرصهم على توجيه المجتمع، وإصلاح الأمة، وبث الأخلاق بين الناس، وليس هذا بكثير عليهم، فهم يعتبرون أنفسهم - كما يقول الأستاذ عبد القادر أحمد اليوسف - هم المكلفون بعد الرسول (ص) بنشر الإسلام، والمحافظة على السنن والشرائع المحمدية.

من وصية له عليه السلام لعمر بن العزيز: دخل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين على عمر بن العزيز فقال: يا أبا جعفر أوصني. قال أوصيك أن تتخذ صغير المسلمين ولداً، وأوسطهم أخاً، وكبيرهم أباً، فارحم ولدك، وصل أخاك، وبر أباك، وإذا صنعت معروفاً فربه (أدمه).


من حكمه

قال عليه السلام: ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جُهل عليك.

قال عليه السلام: أشد الأعمال ثلاثة: مواساة الإخوان في المال، وإنصاف الناس من نفسك، وذكر الله عز وجل.

قال عليه السلام: علم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد.

قال عليه السلام: بئس العبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهداًً ويأكله غائباً، إن أعطي حسده، وإن ابتلي خذله.


شعراؤه: كثير عزة، الكميت، الورد الأسدي - أخو الكميت - السيد الحميري.

بوابه: جابر الجعفي.



ألقابه
أما كنيته أبو جعفر لاغير، ولقبه الباقر باقر العلم والشاكر لله والهادي والأمين والحاضر الذاكر والخاشع الصابر ومعدن العلم والعلم الظاهر والشبيه لأنه كان يشبه رسول الله)ص(، كما أخبر النبي(ص) لجابر بن عبدالله الأنصاري: يا جابر ستدرك رجلاً من أهل بيتي إسمه أسمى وشمائله شمائلي يبقر العلم بقراً.



أصحابه
واما أصحابه فهم كثيرون واجتمعت العصابة أن أفقه أصحابه الأولين ستة وهم زرارة بن أعين ومعروف بن الخربوذ المكي وأبو بصير الأسدي والفضيل بن يسار ومحمد بن مسلم الطائفي وبريد بن معاوية العجلي. ومن أصحابه حمران بن أعين الشيباني وإخوته بكر وعبدالملك وعبدالرحمن ومحمد بن اسماعيل بن بزيع وعبدالله بن ميمون القداح ومحمد بن مروان الكوفي من ولد أبي الأسود واسماعيل بن المفضل الهاشمي من ولد نوفل بن الحارث وأبو هارون المكفوف وطريف بن ناصح بياع الأكفان وسعيد بن طريف الأسكاف الدؤلي واسماعيل بن جابر الخثعمي الكوفي وعقبة بن بشير الأسدي وأسلم المكي مولى ابن الحنفية وأبوبصير ليث بن البختري المرادي والكميت بن زيد الأسدي وناجية بن عمارة الصيداوي ومعاذ بن مسلم الهراء النحوي وكثير من الرجال.



أبوه
وأما أبوه عليه السلام فهو سيد الساجدين وذو الثفنات وخير العابدين وزين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام. جده الإمام الحسين الشهيد عليه السلام.



أمه
أما أمه عليه السلام فهي فاطمة أم عبدالله بنت الإمام الحسن عليه السلام، فهو عليه السلام هاشمي من هاشميين، وعلوي من علويين، وفاطمي من فاطميين، وأول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عليهما السلام، ويقال أمه أم عبده بنت الحسن بن علي عليهم السلام. والأولى أصح وكانت من خيرات النساء وقال عنها الصادق عليه السلام صديقة لم يدرك مثلها في آل الحسن عليه السلام ولها كرامات قيل أنها كانت قاعدة عند جدار فتصدع الجدار وسمعت منه هدة شديدة فوضعت يدها تحت الجدار وقالت لا وحق المصطفى ما أذن الله لك في السقوط علي فبقي معلقاً حتى زجأته فتصدق عنها زين العابدين عليه السلام مائة دينار.



زوجته
وأما أشهر زوجاته عليه السلام أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأم حكيم بنت أسد إبن المغيرة الثقفية وأم ولد.


أولاده
أما أولاده فسبعة، الإمام جعفر الصادق وكان يكنى به عليه السلام، وعبدالله الأفطح من أم فروة بنت القاسم، وعبدالله وابراهيم من أم حكيم، وعلي وأم سلمة وزينب من أم ولد، وله إبنتان زينب وأم سلمة، ويقال له ابنة واحدة وهي أم سلمة ماتوا كلهم إلا أولاد الصادق عليه السلام.


خاتمة المطاف

بعد هذا الموجز من حياة الإمام أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام، وقرأت فيه القليل من أقواله، واستمعت فيه إلى اليسير من سيرته وأعماله، فالجدير أن يكون ذلك دعوة لي ولك للسير حذو منهج هذا الإمام العظيم، مقتفين لآثاره، ميممين نحو هدفه { ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الإبرار، ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد }

اللهم أعنّا على أنفسنا بما تعين به الصالحين على أنفسهم، وخذ بأيدينا لما يسعدنا في آخرتنا ودنيانا إنك سميع مجيب، وجنبنا مزالق السوء، ومرابض الفتن، ودعاة الشر، إنك أنت العزيز القدير.







رد مع اقتباس
قديم 10-22-2007, 10:54 AM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو






النظره الخجوله is an unknown quantity at this point

 

النظره الخجوله غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
2012

ثمرة الشجرة المباركة

باسمه تعالى

كان للإمام الحسن عليه السلام بنت اسمها فاطمة. وكانت تستحقّ حمل هذاالاسم الكريم عن جدارةٍ، فهي تقيّة طاهرة، فاضلة عابدة ، زاهدة صالحة، نشأت في بيتٍ كريمٍ، وتلقّت علوم القرآن الكريم والمعارف الإسلامية في بيت الرسول (ص).

اختار الإمام الحسين عليه السلام فاطمة ابنة أخيه، زوجة لابنه عليّ (ع)، وعاشت فاطمة الثانية مع عليّ الثاني حياة طيّبةً طاهرةً، وأنجبا مولوداً طاهراً عفيفاً أسموه محمداً، ويعرف باسم محمد الباقر، أي الذي يبقر العلوم ويشقّها ويوضّحها ويحلّ ألغازها. ويروى أنّ الرسول (ص) هو الذي أسماه بالباقر، قبل ولادته، مستشفّاً طوايا الغيب. وكان الباقر (ع) شبيهاً إلى حدّ بعيدٍ بجدّه الرسول (ص) ولذلك كان يدعى بـ «شبيه رسول الله».


طفولة الإمام وشريط الأحداث

حين قدم الإمام الحسين عليه السلام إلى كربلاء، صحب معه أبناءه وأهله، ومن بينهم زين العابدين وفاطمة وطفلهما محمد عليهم السلام.

كان الباقر يبلغ الرابعة من العمر، وفي طفولته هذه رأي بأم عينيه ما جرى في كربلاء، رأى مقتل جدّه الحسين، ورأى الأصحاب والأهل يتساقطون على الثرى، رأى الدماء والويلات، رأى كيف سيق مع من تبقّى من أهله أسرى إلى الكوفة والشام، رأى رأس جدّه يرفع على سنان الرمح. رأى أعياد وأفراح الناس، رأى طريقة الطاغية يزيد في معاملة أهل بيت الرسول. وكلّ ما قيل هنا وهناك وهنالك سمعه وفهمه ووعاه. وهكذا بدأت طفولته عليه السلام، وفي غمرة هذا الجحيم من الأحداث المتوالية، بدأ يتلقّى علومه على يد أبيه.

أمّا الحكم الأموي. فقد عانى عليه السلام منه الكثير. فقد عاصر حكم يزيد، وشهد حكم عبد الملك والوليد وهشام ابنيه، كما رأى مسلك الحجّاج ابن يوسف، هذا الذئب من ذئاب جهنم، رأى الحصار الذي فرض على أبيه الجليل، رأى كيف كان الناس يتحرّكون بكامل حرّيتهم؛ فيقولون ما يشاؤون ويكتبون ما يشاؤون، إلاّ أهل بيت الرسول، فالحرّيّة محظورة عليهم، والناس لا يجرؤون على الاقتراب من بيت الإمام، أو سؤاله عن أيّ مسألة، دينيةٍ كانت أم غير ذلك، لا لشيءٍ؛ إلاّ لأنّ زين العابدين هو ابن الحسين وحفيد علي بن أبي طالب عليهم السلام.

ورغم هذا التضييق الشديد فقد كان هناك رجال صدقٍ، لا يأبهون لأوامر الحكّام، ويحضرون للقائه عليه السلام، وكان جابر بن عبد الله الأنصاري أحد هؤلاء، وجابر هو آخر من بقي من أصحاب الرسول في تلك الأيام، وقد أصبح شيخاً طاعناً في السن.



سلام رسول الله (صلّى الله عليه وآله)

كان جابر حين يجلس في مسجد الرسول (ص) يردّد: يا باقر العلم، يا باقر العلم. وكان أهل المدينة إذا سمعوه يردّد هذا القول، يتعجّبون ويقولون: إنّ جابراً يهجر (أي يهذي بأقوالٍ غير مفهومةٍ). فكان يجيبهم: والله ما أهجر، ولكنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: «إنك ستدرك رجلاً منّي، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً».

فذاك ما دعاني إلى ما أقول.

كان جابر ذات يوم في بعض طرق المدينة، فمرّ به غلام، فلمّا رآه جابر قال: يا غلام أقبل، فأقبل، ثمّ قال له: أدبر، فأدبر، ثم قال جابر: شمائل رسول الله، والذي نفسي بيده. يا غلام ما اسمك؟ قال: اسمي محمد بن علي بن الحسين. فقام جابر يقبّل رأسه ويقول: بأبي أنت وأمي، أبوك رسول الله (ص) يقرئك السلام، فقال محمد: وعلى رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته.

ثم رجع محمد إلى أبيه مذعوراً فأخبره الخبر، فقال له: يا بنيّ، قد فعلها جابر؟ قال: نعم، قال: الزم بيتك يا بنيّ.

ذلك أنّ الإمام زين العابدين (ع) خاف على ولده، لأنّ الحكومة الأمويّة كانت قد فرضت رقابةً شديدةً على الإمام وأهله، فخشي (ع) أن ينالوه بسوءٍ. وفيما بعد . . كان جابر يلتقي ابن زين العابدين، ويتبادل معه الحديث، وقد أدرك أنّ علوم ومعارف رسول الله (ص) قد أودعت عند هذا الغلام. فقال له يوماً: أي بنيّ، إنّك ستعلّم الناس أمور الدين، وستحلّ مشاكل العلوم عند الباحثين، وتردّ على أسئلة السائلين، يابن عليّ بن الحسين بن أبي طالب، إنّك «باقر العلوم» إنّك من الذين أوتوا العلم صغاراً، وقال فيهم الرحمن سبحانه: {وآتيناه الحكم صبيّاً}.

كان قد مضى على هجرة الرسول (ص) ما يقارب المئة عام، حين ودّع الإمام زين العابدين الحياة، بعد أن أوصى لابنه محمد بالإمامة، وكانت سنّ محمدٍ عليه السلام تقارب الأربعين عاماً.



عصر الإمام (عليه السلام) وشريط الأحداث

خلال ولاية الإمام الباقر عليه السلام، تعاقب على حكم العالم الإسلامي كلّ من الوليد وسليمان، ابني عبد الملك، ثمّ عمر بن عبد العزيز، ثم يزيد وهشام ابنا عبد الملك أيضاً. وكانوا إذا زار أحدهم المدينة، يحضرون للقاء الإمام الباقر (ع)، مراعاةً لقدره ومكانته بين المسلمين، كما كانوا يوجّهون له الدّعوات أحياناً للحضور إلى دمشق، وكانت غايتهم من ذلك إبعاده عن المدينة، فوجوده فيها كان يسبّب لهم القلق. ويخشون تأثيره على الناس. خاصةً وأنّ الحكم الأمويّ في تلك الفترة كان يميل إلى الضعف، وكانت تقوم جماعات في نواح وأطراف مختلفةٍ من البلاد تنازع الأمويّين وتخاصمهم. الأمر الذي خفّف الضغط عن الإمام (ع)، وأتاح للناس حرّيّة أكبر في زيارته والجلوس إليه والتزوّد من علومه ومعارفه. واستطاع أن يعقد المجالس كلّ صباح، ويقدّم فيها لتلاميذه شتّى أنواع العلوم والتربية الدينية. لهذا فإنّ الروايات التي وصلتنا عنه كثيرة جداً، وقد تقدّمت العلوم والمعارف في عصره حتى سمّي بالعصر الذهبيّ.

كما كان عصره، من ناحية أخرى، عصر يقظةٍ في صفوف المسلمين، وكان الناس قد أدركوا - بعد خمسين سنةً من واقعة كربلاء - أنّ الأموييّن يحكمون باسم الإسلام زوراً وبهتاناً، وأنّ مسلكهم كان بعيداً كلّ البعد عن الإسلام. وأنّ الرّجال العظام الذين قدّموا أرواحهم في سبيل توعية المسلمين وتقويم الانحراف، قد تركوا لهم دروساً بليغة واضحة المدلول، فقام المجاهدون في كلّ مكان، يرفعون لواء الثورة على الظلم والفساد، ومشعل ثورة كربلاء ينير لهم الطريق.

وفي هذا النطاق أعلن كثير من العلويّين الثورة، لكنّ ثوراتهم فشلت ولم تثمر، وحتى ثورة زيد بن عليّ، أخي الإمام الباقر، كان مصيرها الفشل، فقد تفرّق عنه الناس، وتركوه مع نفر من أصحابه الصادقين، يقارعون الطغاة ببسالة وإيمانٍ، حتى غلبتهم الكثرة، وقتل زيد وأصحابه. كان زيد رحمه الله ورعاً تقيّاً. وكان لمقتله وقع أليم على أخيه الإمام الباقر (ع) وأهله جميعاً.

وعلي أيّ حالٍ، فإلى جانب ما رآه الإمام الباقر (ع) من طغيان الأمويّين، شهد كذلك قيام طغاة بني العباس، وكما رفع أولئك لواء الإسلام كذباً، رفع هؤلاء لواء أهل البيت زوراً وبهتاناً، وصار أبو مسلمٍ وأبو سلمة وسفاح بني العباسا «مجاهدين ثائرين». حين تولّى عمر بن عبد العزيز الحكم، حاول إصلاح أمور أفسدها من سبقه من حكّام بني أميّة، فأبطل لعن أميرالمؤمنين عليه السلام على المنابر. تلك الوصمة السوداء في تاريخ الحكم الأمويّ، كما أمر بإعادة «مزرعة فدك» إلى أهل البيت، بعد أن انتزعت منهم إلى بيت المال، رغم معرفة الجميع بالحقيقة، وهي أنّ رسول الله (ص) كان قد أعطى هذه المزرعة الصغيرة نحلةً لابنته الزهراء عليها السلام. وهذا التصرّف السليم من جانب عمر بن عبد العزيز يلقي الضوء على وجهٍ من وجوه الإجحاف الكثير الذي لحق بآل الرسول (ص) من بعده. كما أنّه من جانب آخر، أمر بإعادة تدوين الحديث الشريف، بعد أن حضر تدوينه لمدّة مئة عام كاملة، لكنّ عمر بن عبد العزيز كسر هذا الطوق عن أحاديث رسول الله (ص).



مع هشام بن عبد الملك

وخلال حكم هشام بن عبد الملك. ونتيجةً للتضييق على آل بيت الرسول (ص) وقف جعفر بن محمد، الابن الأكبر للإمام الباقر عليهما السلام، أمام الألوف المؤلفة من الرجال والنساء، في رحاب بيت الله، وكان فيهم مسلمة بن عبد الملك أخو هشامٍ وقف خطيباً معرّفاً بأبيه وبنفسه وقال:

«الحمد لله الذي بعث محمداً بالحقّ نبيّاً، وأكرمنا به، فنحن صفوة الله في خلقه، وخيرته من عباده، فالسعيد من تبعنا، والشقي من عادانا وخالفنا . .».

تردّدت كلمات حفيد رسول الله بين الناس، فرفّت القلوب لمعانيها، ولهجت الألسن بمراميها، والتفّت الجموع حول قائلها وأبيه. صلوات الله عليكم يا أهل بيت رسول الله، فأنتم بالحقّ صفوة الله في خلقه، وأنتم خيرته من عباده.

رأى مسلمة بن عبد الملك ما جرى وسمع ما قيل، فراح والحقد يفري أحشاءه، ونقل إلى أخيه كلّ ما رأى وما سمع.

غضب هشام من أقوال جعفر بن محمد، وآلمه أنّ يافعاً حدث السّن يجرؤ على الوقوف أمام الناس، يدعو لنفسه ولأبيه وأهله، ويدّعي أنّهم خلفاء الله في أرضه عجباً لئن كان جعفر هذا وأبوه خليفتين لله، فماذا نكون نحن إذا؟ أمر هشام عامله على المدينة أن يبعث بالإمام الباقر وابنه جعفر إلى دمشق، وكانت دمشق في ذلك العهد مركزاً للحكم الإسلامي، وقد ازدهرت كثيراً، فارتفعت فيها الأبنية الكبيرة، وأقيمت المساجد العظيمة . .

اضطرّ الإمام للتوجّه إلى دمشق مع ابنه، وحين وصلاها، تجاهلهما هشام ثلاثة أيام، دون أن يدعوهما إلى لقائه . . وكان يرمي إلى الاستهانة بالإمام، والحطّ من قدره أمام الناس . . وفي اليوم الرابع أرسل يدعوهما إلى مجلسه . .

أخذ الإمام وابنه طريقهما نحو دار الحكم، وكانت تبدو في أبهى زينة، وقد حفّت بها الحدائق الجميلة، واصطفّ الحرس على الجانبين، بألبستهم الزاهية، ووجوههم العابسة . . بينما وقف قادة الجيش والوجهاء، وكبار بني أمية يرمون السهام على هدف قد نصب خصيصاً لذلك.

دخل الإمام مجلس هشام، وبادر الحاضرين بالسلام، دون أن يسلّم على هشام بالخلافة (أي دون أن يدعوه باسم أميرالمؤمنين). فكان هذاالتصرف ثقيل الوطأة علىهشامٍ، بينما عقلت الدّهشة ألسنة الحضور . .

يقول الإمام الصادق عليه السلام:

«. . فلمّا دخلنا، كان أبي أمامي وأنا خلفه، فنادى هشام: يا محمد، ارم مع أشياخ قومك . . . .».

فقال أبي: «قد كبرت عن الرّمي، فإن رأيت أن تعفيني . .».

فصاح هشام: «وحقّ من أعزّنا بدينه ونبيّه محمدٍ (ص) لا أعفيك . .»

وظنّ الطّاغية أنّ الإمام سوف يخفق في رمايته، فيتخذ ذلك وسيلةً للحطّ من شأنه أمام الغوغاء من أهل الشام؛ وأومأ إلى شيخ من بني أميّة أن يناول الإمام (ع) قوسه، فتناوله وتناول معه سهماً، فوضعه في كبد القوس، ورمى به الغرض فأصاب وسطه. ثم تناول سهماً فرمى به فشقّ السهم الأوّل إلى نصله، وتابع الإمام الرمي حتى شقّ تسعة أسهم بعضها في جوف بعض . . وجعل هشام يضطرب من الغيظ.. فلم يتمالك أن صاح: «يا أبا جعفر، أنت أرمى العرب والعجم وزعمت أنّك قد كبرت».

ثم أدركته الندامة على تقريظه للإمام، فأطرق برأسه إلى الأرض والإمام واقف، ولما طال وقوفه غضب (ع) وبان ذلك على وجهه الشريف، وكان إذا غضب نظر إلى السماء. ولما بصر هشام غضب الإمام قام إليه واعتنقه، وأجلسه عن يمينه، وأقبل عليه بوجهه قائلاً:

«يا محمد، لا تزال العرب والعجم تسودها قريش، ما دام فيها مثلك، لله درّك من علّمك هذا الرّمي؟ وفي كم تعلّمته؟ أيرمي جعفر مثل رميك؟ . .»

فقال أبوجعفر عليه السلام: «إنّا نحن نتوارث الكمال».

فاحمرّ وجه الطاغية من الغيظ، وقال:

«ألسنا بني عبد منافٍ، نسبنا ونسبكم واحد؟».

وردّ عليه الإمام مزاعمه قائلاً: «نحن كذلك، ولكنّ الله اختصّنا من مكنون سرّه وخالص علمه، بما لم يخصّ به أحداً غيرنا . .». وطفق هشام قائلاً: «أليس الله قد بعث محمداً (ص) من شجرة عبد مناف إلى الناس كافّةً، أبيضها وأحمرها وأسودها، فمن أين ورثتم ما ليس لغيركم؟ ورسول الله مبعوث إلى الناس كافّةً، وذلك قول الله عزّ وجلّ: {ولله ميراث السموات والأرض}. فمن أين ورثتم هذا العلم؟ وليس بعد محمدٍ نبيّ، ولا أنتم أنبياء . .».

قال الإمام: «من قوله تعالى لنبيّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به}. فالّذي لم يحرّك به لسانه لغيرنا، أمره الله تعالى أن يخصّنا به من دون غيرنا . . . ولذلك قال علي عليه السلام: «علّمني رسول الله صلّى الله عليه وآله ألف باب من العلم، يفتح من كلّ باب ألف باب». خصّه به النبي، وعلمه ما لم يخصّ به أحداً من قومه، حتّى صار إلينا فتوارثناه من دون أهلنا . .».

والتاع هشام، ولم يدر ماذا يردّ عليه، ثم قال له: «سل حاجتك . .».

قال الإمام: «خلّفت أهلي وعيالي مستوحشين لخروجي . . .».

قال هشام: «آنس الله وحشتهم برجوعك إليهم، فلا تقم وسر من يومك . .».



مع العالم النصراني

لمّا كان الإمام (ع) في الشام، التقى بنفر من النصارى كانوا متوجّهين لزيارة كبير علمائهم، وذلك بمناسبة أحد أعيادهم، فسار معهم . . وكان النصارى يعيشون في كنف الإسلام أحراراً، يمارسون طقوسهم وعباداتهم كيفما شاؤوا.

دخل الإمام الباقر (ع) على العالم النصرانيّ، وهو قسّيس كبير، ولمّا استقرّ به المجلس نظر إليه العالم وسأله وهو لا يعرفه:

منّا أنت، أم من الأمّة المرحومة؟

فأجابه (ع): من الأمّة المرحومة.

فسأله: من علمائها أم من جّهالها؟

فأجابه: لست من جهّالها.

سأل العالم: أنتم الذين تزعمون أنكم تذهبون إلى الجنة؛ فتأكلون وتشربون ولا تحدثون؟

قال الإمام : نعم. قال: هات برهاناً على هذا.

قال الإمام: نعم، الجنين يأكل في بطن أمّه من طعامها، ويشرب من شرابها، ولا يحدث.

فبهر العالم وقال: ألست زعمت أنّك لست من علمائها؟

فأجابه الإمام: إنّما قلت: لست من جهّالها.

واستمرّ الأخذ والرّد بينهما طويلاً، حتّى أفحم العالم، وأسقط في يده. فصاح بأصحابه مغضباً: والله لا أكلّمكم، ولا ترون لي وجهاً اثني عشر شهراً.

فقد توهّم أنّهم عمدوا إلى إدخال الإمام عليه، لإفحامه وإظهار عجزه.

وانتشرت قصّة الإمام مع العالم المسيحيّ في دمشق، وعرف الناس قدر الإمام الباقر عليه السلام، وإحاطته بشتّى العلوم والمعارف.

ووصلت القصة إلى مسامع هشام. وميلاً منه إلى مضايقة الإمام؛ أرسل مبعوثين إلى المدن الواقعة على الطريق إلى يثرب، فنشروا أكاذيب مؤدّاها أن ابن علي بن الحسين قد دخل ديراً للنصارى، وأنّه مال إلى شريعتهم . . وصاروا يحرّضون الناس على مقاطعته؛ فلا يحدّثوه ولا يبايعوه، ولا يستضيفوه في بيوتهم، وأمروهم فوق ذلك أن يغلقوا الأبواب في وجهه . .



آيات العذاب

خرجت قافلة الإمام من دمشق في طريقها إلى المدينة، حتى وصلت إلى بلدة كبيرة، وكان الإمام ومرافقوه على قدرٍ كبير من التعب والعطش، فحطّوا رحالهم قرب البلدة للتزوّد بالماء والطعام قبل أن يتابعوا طريقهم، لكنّ أهل البلدة أغلقوا أبوابها في وجوههم . . والناس أخيراً على دين ملوكهم . .

كان أفراد القافلة قد أتوا على كلّ ما معهم من ماءٍ وزادٍ، وقد أغلقت دونهم الأبواب. فحاروا في أمرهم..

اعتلى الإمام عليه السلام صخرةً هناك، وراح يتحدّث إلى أهل المدينة، وينصحهم بصبر ولينٍ، لكنّهم لم يستمعوا إليه، وأصرّوا بعنادٍ على موقفهم، ولمّا يئس منهم رفع صوته عالياً. وراح يتلو آيات العذاب، التي تلاها النبي شعيب على قومه، وقال: {بسم الله الرحمن الرحيم. وإلى مدين أخاهم شعيباً، قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره، ولا تنقصوا المكيال والميزان، إنّي أراكم بخير، وإنّي أخاف عليكم عذاب يوم محيط. ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط، ولا تبخسوا الناس أشياءهم، ولا تعثوا في الأرض مفسدين. بقيّة الله خير لكم إن كنتم مؤمنين، وما أنا عليكم بحفيظ}.

ثم قال: يا أهل المدينة الظالم أهلها، أنا بقيّة الله . .».

فما أتمّ كلامه حتى بادر شيخ من شيوخ المدينة، ونادى أهل قريته قائلاً: يا قوم، هذه والله دعوة شعيب، فاخشوا ربكم وافتحوا الأبواب أمام هذا الرجل الربّانيّ، فإن لم تفعلوا نزل بكم العذاب. يا قوم، إنّي أخاف عليكم، وإنّي لكم ناصح فاستمعوا . .

خاف الناس من تحذير هذا الرجل الحكيم، وقد أدركوا أنّهم يخطون نحو العذاب، لأنّهم يقفون في وجه ابن نبيّهم، لا لشيءٍ إلاّ لينالوا رضى هشام . . فبادروا إلى الأبواب وفتحوها، وراحوا يلتمسون من الإمام العفو والغفران.

نعم، ففي كلّ إنسان فطرة لابدّ أن تتحرّك، وضمير لابدّ أن يستيقظ . .



حياة حافلة

كان عصر الإمام الباقر عليه السلام، من أدقّ العصور الإسلامية، وأكثرها حساسيةً، فقد نشأ فيه الكثير من الفرق الإسلاميّة، وتصارعت فيه الأحزاب السياسيّة، كما عمّت الناس ردّه قويّة إلى الجاهلية وأمراضها، فعادوا إلى الفخر بالآباء والأنساب، ممّا أثار العصبيّات القبليّة، وعادت الصراعات القبلية إلى الظهور، وهذا ما شجّع عليه حكام بني أميّة، كما انتشرت مظاهر التّرف واللهو والغناء، والثراء الفاحش غير المشروع.

تصدّى الإمام عليه السلام لكلّ هذه الانحرافات، فأقام مجالس الوعظ والإرشاد، كي يحفظ لدين جدّه نقاءه وصفاءه. كما تصدّى عليه السلام للفرق المنحرفة، فاهتمّ برعاية مدرسة «أهل البيت» التي أنشأها جدّه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم من بعده الأئمة الأطهار من ولده. وقد التفّ حول الإمام الباقر علماء كثيرون، نهلوا من صافي علومه ومعارفه في الفقه والعقيدة والتفسير وعلوم الكلام.

وبعد عمر قضاه في الدعوة إلى الله، ونشر العلوم والمعارف، كما قضاه في مقارعة البغي والظلم والانحراف عن الدّين؛ دسّت له السمّ يد أثيمة، لا عهد لها بالله ولا باليوم الآخر، يد من أيدي أعدائه بني أميّة، الذين خافوا منه سموّ خلقه، وعظيم تقواه، ورفعة منزلته، والتفاف الناس من حوله.

وانطوت بموت باقر علوم الأوّلين والآخرين، صفحة رائعة من صفحات الرسالة الإسلامية، أمدّت المجتمع الإسلاميّ بعناصر الوعي والتطوّر والازدهار.







رد مع اقتباس
قديم 11-06-2007, 10:40 PM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
شخصيات مهمه
نعناعي ماسي

إحصائية العضو






القلب الطيب is an unknown quantity at this point

 

القلب الطيب غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي



جزاك الله كل خير بست قرين

وانا شاء الله نضيف كل مايفيد الجميع







رد مع اقتباس
قديم 09-09-2008, 09:02 PM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي

اخى لماذا تحرم نفسك

من نعمه كبرى

وهى الصلاه على الرسول

اخى لماذا عندما يثير غضب احد او يتشاجر احد مع الاخر

كانت الكلمه السائده بين الناس

هم يطلبون من المتشاجرين بالصلاه على الرسول

وهى كلمة صلي على نبيك ياخى

اوصلو على رسول الله

وبعدها الغاضبان يقولان

اللهم صلى على محمد

ومنها يتصافحان ويتسامحان

هل عرفت اخى ماهى فائدة الصلاه على الرسول

دعونى اتحدث ما عرفته

الصلاه على الرسول تهدى النفوس

وترطب اللسان

تطهر القلوب

علاج لكثير من الامراض

تزرع المحبه بين الناس

وكثير وكثير

اخى لا تحرم نفسك من الصلاه على رسول الله

وايضا على اهل بيته الطاهرين

اللهم صلى على محمد وال محمد عليهم افضل الصلاة والتسليم







رد مع اقتباس
قديم 09-10-2008, 12:38 AM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
مشرفة الاقسام الرياضيه

إحصائية العضو








سمسومه is an unknown quantity at this point

 

سمسومه غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع : 11 (تعيين)
, , , , , , , , ,
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تقصير المناهج الدراسية في بيان محبة ومنزلة آل البيت شهد الحياه :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :: 1 01-09-2012 03:45 PM
تعالو نتعلم سويا بست قرين :: المنتدى الاسلامي :: 7 11-09-2008 04:33 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir