كاجودا وجهازه الفني إلى أين؟!
Wednesday, August 30, 2006
أصابت هزيمة الزمالك الأخيرة أمام فريق الجيش في المرحلة الرابعة من الدوري المصري الممتاز جماهير الزمالك بالإحباط الشديد، وطالب الكثير منهم بإقالة الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، وأكد البعض أن البرتغالي مانويل كاجودا المدير الفني للفريق ليس مدرب بطولات وليس على مستوى تاريخ نادي عريق مثل نادي الزمالك بطل أبطال أفريقيا.
وبالرغم من الإحباطات التي تعيش فيها جموع جماهير الزمالك هذه الأيام بعد البداية السيئة والغير مبشرة هذا الموسم للفريق بفقدان ست نقاط من أصل اثني عشرة نقطة بعد تلقي هزيمتين على يد فريقي غزل المحلة وطلائع الجيش، إلا أن ذلك لم يشفع لجماهير الزمالك عند لاعبيهم ولم يُحرك الحماس داخل نفوسهم ومعهم جهازهم الفني.. واستاءت الجماهير من التصريحات المستفزة المتبادلة بين بعض لاعبي الفريق والجهاز الفني في العديد من وسائل الإعلام، وبين أفراد الجهاز الفني أنفسهم مع بعضهم البعض والاتهامات المتبادلة.
فبعد أن كانت قد استراحت الجماهير الزملكاوية من المهاترات على مستوى مجلس إدارة النادي وتعيين مجلس إدارة جديد بقيادة المحاسب ممدوح عباس أعاد الهدوء مرة أخرى للنادي إدارياً، إلا أن لاعبو الزمالك وجهازهم الفني استكثروا الفرحة على الجماهير وقرروا أن يضعوا النادي مرة أخرى على صفيح ساخن.!
فبعد مباراة الجيش نجد لاعب وسط الفريق الدولي المعتز بالله "إينو" يهاجم المدرب العام للفريق الكابتن أحمد رمزي ويتهمه بالاضطهاد والتجاهل، وكانت تصريحات أخرى قد تناثرت من قبل ولم تتأكد صحتها بعد باتهام حراس مرمى الفريق لمدربهم الكابتن سمير محمد علي بأنه ليس على المستوى اللائق تدريبياً، واتهامات أخرى ومتكررة من بعض اللاعبين تجاه المدرب العام للفريق أحمد رمزي بأنه لا يعاملهم بشكل جيد واتهامات بالاضطهاد والمحاباة.. وساءت العلاقات بين اللاعبين والجهاز الفني، والكثير من الاتهامات الأخرى المتبادلة والتي طالبت جماهير الزمالك من خلال منتديات موقع جماهير الزمالك الرسمي بتدخل مجلس إدارة النادي بكل حزم مع أي لاعب أو أي فرد من أفراد الجهاز الفني يثير البلبلة داخل صفوف الفريق.
ولم تنتهي المشكلة عند هذا الحد فقط، فقد فوجئ الجميع أخيراً بخلاف حاد بين البرتغالي مانويل كاجودا المدير الفني للفريق وعصام مرعي مدرب الفريق ودخولهم في نقاش حاد أدى إلى ترك مرعي لتدريبات الفريق صباح الثلاثاء ومغادرة النادي قبل أن يعود مرة أخرى ويحضر التدريب المسائي.!
وتعجب الكثير من أعضاء مجلس إدارة النادي والعديد من المسئولين بالنادي من هذا الكم من المشاكل والخلافات المتلاحقة داخل صفوف الفريق بالرغم من تلبية المجلس الجديد لمعظم طلبات اللاعبين والجهاز الفني وصرف المستحقات المالية، وتوفير قدر كبير من الاستقرار الإداري، وعدم التدخل في شئون الجهاز الفني أو الفريق عموماً من قبل أي مسئول بالنادي.. حتى أعضاء لجنة الكرة أنفسهم.
ووضح جلياً للجميع أن الجهاز الفني الحالي لا يستطيع السيطرة بالشكل المطلوب على اللاعبين وأن هناك تسيب كبير في صفوف الفريق، وهو ما دعا مجلس إدارة النادي إلى عقد جلسات مكثفة هذه الأيام مع الجهاز الفني ومع كباتن الفريق للم الشمل ومحاولة رأب الصدع داخل الفريق، ووضع الفريق مرة أخرى على طريق الإنتصارات.
وفي نفس الوقت بدا في الأفق محاولة بعض المسئولين داخل مجلس الإدارة في تجهيز جهاز فني بديل في حالة إخفاق الفريق في أي مباراة قادمة لا قدر الله، وفي حال أيضاً استمرار المشاكل والخلافات داخل الجهاز الفني مع بعضهم البعض من جانب، وبين الجهاز الفني واللاعبين من جانب آخر.
وترددت أنباء غير مؤكدة حتى الآن بتجهيز بعض الأسماء لتولي مهام تدريب الفريق ومنها الكابتن حلمي طولان المدير الفني السابق لفريق حرس الحدود والمدرب العام السابق للزمالك إبان تولي الألماني أوتوفيستر قيادة الفريق، والاسم الثاني المرشح هو "الدكتور" محمود سعد المدرب العام السابق للفريق إبان تولي البرازيلي كابرال قيادة الفريق.. ومن ضمن الأسماء المرشحة للانضمام للجهاز الفني الجديد للفريق الكابتن عفت نصار نجم الزمالك السابق.
وطالبت جماهير الزمالك بإقالة الجهاز الفني الحالي بالكامل فوراً وتعيين جهاز فني جديد مع استقدام مدرب عالمي صاحب اسم كبير في عالم التدريب وحاصل على بطولات عديدة مع الأندية أو المنتخبات التي قام بتدريبها.
وتبقى مباراة طلائع الجيش الأخيرة هي القشة التي أنهت شهر العسل بين الجهاز الفني للفريق وجماهير الزمالك بعد فوزين متتاليين على فريقي إنبي وبتروجيت البتروليين، ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع هذه الهزيمة المذلة في القاهرة معقل مباريات الزمالك ووسط حضور جماهيري كبير ومؤازرة قوية للفريق من قبل جماهير الزمالك.
وطالبت الجماهير بمدرب كبير يستطيع توظيف اللاعبين في الملعب، ففريق الزمالك يضم كوكبة من أبرز النجوم في صفوفه.. ولكن هل يلبي مجلس إدارة نادي الزمالك بقيادة عباس رغبة جماهير الزمالك؟!
وأخيراً.. من جانبنا نذكر أنه تعاقب على نادي الزمالك في الحقبة الأخيرة من بداية الألفية الثانية حتى الآن ست مجالس إدارات وهم على التوالي مجلس الدكتور كمال درويش ومجلس الأستاذ مرتضى منصور ومجلس الأستاذ مرسي عطا الله ثم مجلس الأستاذ مرتضى منصور مرة أخرى ولكن بتشكيل جديد، ثم مجلس الأستاذ رءوف جاسر وأخيرا مجلس المحاسب ممدوح عباس.. وما يقرب من سبعة أجهزة فنية بداية من أوتوفيستر ثم كابرال ومروراً بفينجادا ودراجوسلاف وكابرال مرة أخرى وثيو بوكير وفاروق جعفر وأخيراً البرتغالي مانويل كاجودا، والعديد من المدربين المساعدين والمدربين العموم ومديرين الكرة، كل هذا في فترة زمنية لم تتجاوز الست سنوات فقط.!
ويبقى السؤال كل هذه الأجهزة الفنية وكل هذه الإدارات وقوام الفريق من اللاعبين ثابت بشكل كبير في هذه الفترة الزمنية القصيرة، وعاش الفريق أزهى عصوره في عهد مجلس الدكتور كمال درويش سواء مع الألماني أوتوفيستر أو مع البرازيلي كابرال وحصد هذا الجيل أكثر من ربع بطولات الزمالك على مر تاريخه العريق وأحرز العديد من الأرقام القياسية منها أحسن نادي في العالم وأحسن نادي في قارة أفريقيا وأحسن نادي في الوطن العربي والحصول على ست بطولات في موسم واحد والعديد من البطولات الكبرى منها بطولات دوري وكأس وسوبر محلياً وكأس دوري الأبطال وكأس الكئوس والسوبر أفريقياً وكأس العرب عربياً وأحسن نادي في العالم عن شهر فبراير 2003 دولياً، كل هذا قبل أن تنشب الخلافات الإدارية داخل النادي بسبب الانتخابات من قبل أشخاص معروفين لدى الجميع من نهاية عام 2003 حتى وقتنا هذا وغابت البطولات تماماً عن النادي، وجماهير الزمالك تتساءل: العيب في مين؟؟ وأين الحل؟؟ وهل يبقى كاجودا وجهازه لنهاية الموسم أم يرحل الآن خوفاً من سوء الأمور أكثر من ذلك داخل صفوف الفريق؟!