:: العالم الخاص بسيدة نعناع الانيقه :: كل مايخص المرأه من توصيات ومعلومات تجديه هنا

الإهداءات


مااايك حواء

:: العالم الخاص بسيدة نعناع الانيقه ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-2012, 01:54 AM رقم المشاركة : 231
معلومات العضو
.:: اجمل مشرفة المنتدى الإسلامي القصص ::.
Vip

إحصائية العضو







زوزو الحنيه is on a distinguished road

 

زوزو الحنيه غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى 20 المنتدى : :: العالم الخاص بسيدة نعناع الانيقه ::
افتراضي

احبائي اعضاء منتدى نعناع




انتهز الفرصه لكي انصحكم وابداء بنصح نفسي اولا بكل تاكيد



واهمس في اذن كل فرد هنا واقول له ولها


كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً بالطوبِ يُرمى فيرمي أطيب الثمر ِ




كن خلوقا تنل ذكرا جميلا وعامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم


لنرقى بأنفسنا ونحتل مراتب عليا في قلوب من حولنا ومن نحب ومن يهمنا تواجدهم بحياتنا أقول "عامل الناس بأخلاقك ولا تعاملهم بأخلاقهم" ورغبةً مني بالفائده لمن

تهمهم العلاقات وبناء الصداقات اقول لهم
من منا لم يخطى عليه احد ؟!
من منا لم ينقل على لسانه كلام لم يتقول به
من منا لم يناله الاذى ممن حوله ؟!
ولكن هل نرد الإساءة بالإساءة
وهل نعامل الناس كما يعاملوننا




يجب على كل امرؤ منا أن يوطن نفسه على أن يعامل الآخرين بأخلاقه وليس بأخلاقهم


فان أساو لك فأحسن وان أحسنوا فزد بالإحسان.
ولا ترد الإساءة بالإساءة لانك بذلك تتخلق بأخلاقهم وتصبح واحد منهم واعلم انه بمعاملتك لهم بأخلاقك لا بأخلاقهم سوف تصفي نفوسهم و ترجع لهم صوابهم و تعيد لهم فرصة التفكير باخلاقهم
وان أحسنت وبذلت المعروف فلا تنتظر الثناء والشكر من احد.










رد مع اقتباس
قديم 10-11-2012, 02:02 AM رقم المشاركة : 232
معلومات العضو
.:: اجمل مشرفة المنتدى الإسلامي القصص ::.
Vip

إحصائية العضو







زوزو الحنيه is on a distinguished road

 

زوزو الحنيه غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى 20 المنتدى : :: العالم الخاص بسيدة نعناع الانيقه ::
افتراضي

ختــــــامــاً
سلمتَي اختـــي نهى 20على الموضوووع الرائـــع فلقد وضعــــت كل ماراق لي هنـــا
واتمنـــى ان يحووز على رضــا الجميــــع

كلمـــه اخيـــره لأعضاء المنتــدى :
سعيده كونــــي انتمــي الى أعضاء بمستواكم يسعون للتميز والرقي مهما كانت الصعوبة
فهنيئا لكم قوة الإرادة وما وصلتم إليه من انجاز,,وهنيئا لي إخوة أمثالكم
احتوانا هذا المنتدى الرائع في جو مفعم بالاخوه فاصبحت لاأستغني عنكم و بالعطاء والرغبة الأكيدة في
الوصول للهدف وعلمنا إن نستمر في الجهد للوصول لذاك الهدف

فوصيتي من قلب أحبكم ويسال المولى إن يجمعني بكم في جنته
( أن تكونوا أصحاب طموح وهمه عاليه في حياتكم )

لاتجعل للشيطان مدخل في حياتكــ !!!
ولتكن همتكــ مثل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في العبادة والتسابق للخيرات !!!

اتمنى ان تظل روح المحبه والتالف والتعاون بين اعضاء هذا المنتدى الرااائع

وان نجتمع دوما على المحبه

فباقات الزهور والورود والكلمات الطيبه لكل من اتى الى هنا



احبكم اكثير اكثير











رد مع اقتباس
قديم 10-12-2012, 01:48 AM رقم المشاركة : 233
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو






نهى 20 is on a distinguished road

 

نهى 20 غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى 20 المنتدى : :: العالم الخاص بسيدة نعناع الانيقه ::
افتراضي

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.n3na3.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/10.gif');background-color:teal;border:4px ridge deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


العزيزة زوزو الحنية

كلمة شكر لاتفيك حقك يا سكرة

كل ما قدمتيه راااااائع ويدل على حسن اختيارك يا عيني

نحن من يفتخر بوجودك بيننا

اخت حبوبة وتساهم بجهودها لرقي المنتدى
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا

احترامي وتقديري
مع ودي ووردي
لروحك الطيبة جناين من الازهار التي تتشابه معك في عطرها الفواح من سيرتك وتعاملك الراقي مع الجميع


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]







رد مع اقتباس
قديم 10-12-2012, 03:24 AM رقم المشاركة : 234
معلومات العضو
.:: اجمل مشرفة المنتدى الإسلامي القصص ::.
Vip

إحصائية العضو







زوزو الحنيه is on a distinguished road

 

زوزو الحنيه غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى 20 المنتدى : :: العالم الخاص بسيدة نعناع الانيقه ::
افتراضي

نهى 20

اولا اشكرك لستضافتي لان كتبت كل ما بخاطري هنا كان شيء راااائع بالنسبة لي

وثانيا اشكر لك كلماتك المشجعه والراااااقيه تسلمي يا قلبي ربي يعطيك الف عافيه يارب

ربي يسعدك يارب

دمتي بكل خير ومحبه ورضر من الرحمن

اختك

زوزو الحنيه







رد مع اقتباس
قديم 10-12-2012, 03:25 AM رقم المشاركة : 235
معلومات العضو
.:: اجمل مشرفة المنتدى الإسلامي القصص ::.
Vip

إحصائية العضو







زوزو الحنيه is on a distinguished road

 

زوزو الحنيه غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى 20 المنتدى : :: العالم الخاص بسيدة نعناع الانيقه ::
افتراضي


















السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اليوم رح اسلم المايك

لاخي القدير والراااائع

(( معتصم ))

ولك حرية الاختيار من مواضيع واشعار وخواطر

وكل ما هو مفيد

ومن قدك المايك بيدك الان

زوزو الحنيه










رد مع اقتباس
قديم 10-12-2012, 11:37 AM رقم المشاركة : 236
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو






نهى 20 is on a distinguished road

 

نهى 20 غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى 20 المنتدى : :: العالم الخاص بسيدة نعناع الانيقه ::
افتراضي

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.n3na3.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/13.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


يا هلا اخي الفاضل
معتصم
باجمل عبارات الاستقبال والترحيب نستقبلك
حاملين لك اجمل با قات الورود
وشاكرين لك تجاوبك الكريم


نحن بانتظارك

ياهلا ومسهلا
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]







رد مع اقتباس
قديم 10-13-2012, 07:35 AM رقم المشاركة : 237
معلومات العضو
مميز
نعناعي ذهبي

إحصائية العضو






معتصم is on a distinguished road

 

معتصم غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى 20 المنتدى : :: العالم الخاص بسيدة نعناع الانيقه ::
افتراضي

[SIZE="5"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/FONT]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين
وعلى آله وصحبه أجمعين .
أشكر الله على نعمه التي لاتعد ولا تحصى
ثم أشكر قائد مسيرة نعناع بست قرين الذي أوجد نعناع ودعمه ومازال
ثم أشكر إختنا الفاضلة الوفية نهى20 على هذه الدعوة الكريمة
وأعطتنا المايك والفرصة لنمكتب كل مايجول في الخواطر
فشكرا للجميع .


خير بداية لكل بداية القرآن الكريم

http://v1.quranflash.com/ar/



حديث شريف
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ).
متفق عليه

|ـــــــــــــــــــــــــ الشرح ـــــــــــــــــــــــــ|

هذا الحديث فيه بيان كل من الإيمان من حفظ الكلام والكرم والبذل والإحسان إلى الخلق :-



الأولى : قوله صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم والآخر):-
إسلوب مؤثر كان النبي صلى الله وسلم يستعمله في موعظته وترغيب أصحابه بالأعمال الصالحة والمعنى من كان مؤمنا بالله واليوم الآخر حقا وكمالا فليفعل كذا وكذا من كان مصدقا بوعد الله محتسبا للأجر مستشعرا للوقوف بين يدي الله يوم القيامة فليمتثل هذه الأعمال الجليلة والخصال الحسنة.
وفيه دليل على أن هذه الأعمال التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم من خصال الإيمان منها ما يتعلق بحقوق الله كقول الخير ومنها ما يتعلق بحقوق العباد كإكرام الضيف وإكرام الجار.



الثانية : في الحديث دليل على أن حفظ اللسان من السيئات واستقامته على الخير علامة على استقامة إيمان العبد

كما روي في المسند من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه).
وقد ورد في الشرع التخريف والزجر من إطلاق الكلام على عواهنه وعدم التحرز من القول ففي الصحيحين
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبن فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب)
وعند أحمد (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار).
فإذا كان هذا الوعيد فيمن تكلم بغير بصيرة فكيف من تعمد الإثم في قوله والسوء في كلامه فأمره أعظم.
وقال تعالى: (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).
والمتلقيان : ملكان موكلان بالعبد ملك عن يمينه يكتب الحسنات وملك عن شماله يكتب السيئات.
وقد كان بعض السلف يتورعون عن التأوه والأنين حال المرض خشية أن يكتب.



الثالثة : قوله (فليقل خيرا أو ليصمت) :-
فيه إرشاد للعبد بأن يسلك أحد أمرين في الكلام فإن كان الكلام خيرا تكلم به وإن لم يكن خيرا أمسك عنه إلا ما دعت الحاجة إليه.
والحاصل أن الكلام ثلاثة أقسام:
1. كلام خير فيستحب للعبد التكلم به بل كلامه به أفضل من سكوته عنه كتلاوة القرآن والذكر والعلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله وغير ذلك مما أمر به الشرع ورغب فيه.
2. كلام شر فيشرع للعبد الإمساك عنه وسكوته عنه واجب كالغيبة والنميمة والكذب والإستهزاء وغير ذلك مما نهى عنه الشرع وحذر منه.
3. كلام مباح لا خير ولا شر فيشرع للعبد الإمساك عنه وعدم الكلام به وسكوته عنه أفضل من كلامه إلا ما دعت الحاجة إليه في معاشه ومصلحته ومصلحة من يعول.
وقد نهى السلف من فضول الكلام لأن فيه مضيعة للوقت بلا فائدة وذريعة إلى الوقوع في الحرام ويوجب قسوة القلب والغفلة عن ذكر الله.
قال ابن مسعود: (إياكم وفضول الكلام حسب امرئ ما بلغ حاجته).
وقال النخعي: (يهلك الناس في فضول المال والكلام).
وقال عمر: (من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به).
والكلام بالخير أفضل من السكوت.
قال أحد العلماء عند عمر بن عبد العزيز : الصامت على علم كالمتكلم على علم
فقال عمر: (إني لأرجو أن يكون المتكلم على علم أفضلهما يوم القيامة حالا وذلك أن منفعته للناس وهذا صمته لنفسه).
فقال له يا أمير المؤمنين فكيف بفتنة المنطق فبكى عمر عند ذلك بكاء شديدا.



الرابعة : يستحب للعبد أن يكثر من الكلام بالمعروف وأن لا يفوت مجلسا أو ساعة من ذكر الله وما كان في معناه من مدارسة العلم وبيان الحق والنصيحة. فإن كل مجلس وحال لا يذكر فيه العبد اسم الله ولا يرشد الخلق إليه إلا كان خسارة له في الدنيا وحسرة وندامة في الآخرة وعقوبة له على تفريطه.
فقد أخرج الإمام أحمد من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة).
وروى النسائي من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من قوم يجلسون مجلسا لا يذكرون الله فيه إلا كانت عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة).
وقال مجاهد: (ما جلس قوم مجلسا فتفرقوا قبل أن يذكروا الله إلا تفرقوا من أنتن من ريح الجيفة وكان مجلسهم يشهد عليهم بغفلتهم وما جلس قوم مجلسا فذكروا الله قبل أن يتفرقوا إلا تفرقوا عن أطيب من ريح المسك وكان مجلسهم يشهد لهم بذكرهم).
وقال بعض السلف: (يعرض على ابن آدم يوم القيامة ساعات عمره فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات).



الخامسة : إلتزام الصمت مطلقا واعتقاد أنه قربة وطاعة لله في جميع الأحوال أو بعضها عمل محدث ليس له أصل في الشرع وهو من عمل أهل الجاهلية وليس في الشرع ما يدل على أن الصمت لذاته مقصود شرعا وإنما يشرع الصمت ويستحب ويمدح فاعله إذا كان سكوتا عن الباطل أو استماعا للذكر والخطبة ونحو ذلك من الأحوال الخاصة التي تدل على أن الصمت وسيلة لغيره فإن ترتب عليه خير كان محمودا في الشرع وإن ترتب عليه شر كان مذموما في الشرع وليس هو عبادة بذاته.
فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك كما أخرج أبوداود في سننه من حديث علي مرفوعا: (لا صمات يوم إلى الليل).
وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لإمرأة حجت مصمتة: (إن هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية).
وروي عن علي بن الحسين أنه قال: (صوم الصمت حرام).



السادسة : وفيه إن الإحسان إلى الجار من خصال الإيمان التي أمر بها الشرع ورغب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد روى الشيخان عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه).
وكل معروف من القول والفعل داخل في الإحسان وله صور كثيرة: من ذلك السؤال عن حاله وزيارته وتفقد أحواله ومواساته عند فقره وعيادته في مرضه وتشييع جنازته وإجابة دعوته ونصيحته وإعانته على قضاء حاجته ومشاركته في أفراحه وأحزانه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يشبع المؤمن دون جاره) رواه أحمد.
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر قال: (أوصاني خليلي إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه ثم انظر إلى أهل بيت جيرانك فأصبهم منها بمعروف).
وفي المسند عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه ذبح شاة فقال هل أهديتم منها لجارنا اليهودي ثلاث مرات ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه).
ومن أعظم إكرام الجار احتمال الأذى منه والصبر على سوء خلقه وقلة معروفه.
فينبغي على العبد أن يكون من أهل الإحسان ويتعاهد جيرانه بالمعروف ولا يكون بخيلا مناعا للخير شحيحا بماله ووقته وخلقه على الجيران.
ومما يؤسف له في زماننا قلة الإحسان بين الجيران وضعف العلاقة بينهم وكثرة الجفاء فيما بينهم بل ربما وصل الحال إلى أن الرجل لا يعرف جاره ولا يطلع على أحواله. فإلى الله المشتكى.



السابعة : الجيران في الحقوق ثلاثة كما روي في مسند البزار مرفوعا ولا يصح: (الجيران ثلاثة جار له حق واحد وهو أدنى الجيران حقا وجار له حقان وجار له ثلاثة حقوق وهو أفضل الجيران حقا.
فأما الذي له حق واحد فجار مشرك لا رحم له حق الجوار وأما الجار الذي له حقان فجار مسلم له حق الإسلام وحق الجوار وأما الذي له ثلاثة حقوق فجار مسلم ذو رحم له حق الإسلام وحق الجوار وحق الرحم).
وقد حد بعض العلماء الجوار الذي يتعلق به الإحسان فقالت طائفة من السلف حد الجوار أربعون دارا.
وروي في السنة تعيينه بذلك ولا يصح ففي مراسيل الزهري أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جارا له فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه أن ينادي: (ألا إن أربعين دار جار).
وقد فسره الزهري بأربعين بيتا من كل جانب.
والصحيح أنه لا تحديد في الجوار لأنه لم يرد في السنة حديث صحيح يعين ذلك بل هو عام قد أطلقه الشرع والمرجع في تعيين الجار القريب الذي له حق خاص العرف فما تعارف عليه أهل البلد في الجوار كان حد معتبرا كالمحلة والحي والطريق ونحوه.
وكلما قرب الجار إلى البيت كان حقه أعظم وقدم على غيره في المعروف كما روت عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال: (إلى أقربهما بابا) رواه البخاري.



الثامنة : من الإحسان إلى الجار كف الأذى عنه مما يؤذيه ويوقعه في الضرر أو الحرج. فكل قول أو فعل مؤذ حسا أو عرفا وجب على المؤمن الكف عنه وقد نهى الشرع عن ذلك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه) رواه البخاري.
وفي صحيح مسلم: (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه).
والمسلم منهي عن إيذاء أخيه المسلم في جميع الأحوال ولكن يتأكد النهي ويعظم الجرم في إيذاء الجار لعظم حقه
كما روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه سئل أي الذنب أعظم قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك قيل ثم أي قال أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك قبل ثم أي قال أن تزني حليلة جارك) متفق عليه.
وإيذاء الجار سبب موجب لدخول النار
فقد روي في مسند أحمد من حديث أبي هريرة قال قيل يا رسول الله: إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها سليطة. قال: (لا خير فيها هي في النار).
وإيذاء الجار له صور كثيرة: من إتلاف ماله والتعدي على عرضه والتجسس على أسراره والإطلاع على حرماته ومضايقته في مرافقه وإزعاجه برفع الصوت والإضرار بأولاده ونشر عيوبه واختلاق الإفك والشائعات عنه وتخبيب زوجته وإفساد أهله عليه وغير ذلك مما يتضرر به.
وأذى الجار عظيم لا يمكن التحرز منه غالبا أو إزالته وربما حمل المتضرر على التحول من داره ولذلك شدد الشارع فيه. وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من جار السوء.



التاسعة : وفيه الأمر بإكرام الضيف :-
قال ابن عبد البر: (أجمع العلماء على مدح مكرم الضيف والثناء عليه بذلك وحمده وأن الضيافة من سنن المرسلين وأن إبراهيم أول من ضيف الضيف).
وقد تظافرت النصوص على ذلك ففي الصحيحين عن أبي شريح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته قالوا وما جائزته قال يوم وليلة قال والضيافة ثلاثة أيام وما كان بعد ذلك فهو صدقة).
وخرج أحمد من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه قالها ثلاثا قالوا وما كرامة الضيف يا رسول الله قال ثلاثة أيام فما جلس بعد ذلك فهو صدقة).
فقد دلت النصوص على وجوب الضيافة يوم وليلة واليوم الثاني والثالث سنة نافلة حق مشروع للضيف وما زاد على الثلاثة أيام فصدقة من الصدقات.
والصحيح أن الضيافة واجبة للمسلم أما الكافر فلا تجب لأن هذا من حق المسلم على أخيه كالنصيحة والسلام وإجابة الدعوة.
وإذا نزل الضيف على قوم ولم يكرموه جاز له المطالبة بحقه وإن استطاع أن يأخذ حقه من غير مفسدة أبيح له ذلك.
وفي الصحيحين عن عقبة بن عامر قال قلنا يا رسول الله إنك تبعثنا فننزل بقوم فما ترى فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا فإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم).
واختلف الفقهاء هل الضيافة واجبة على أهل البادية والحاضرة أم خاصة على أهل البادية.
وقال مالك: ليس على أهل الحضر ضيافة.
وقال سحنون إنما الضيافة على أهل البادية وأما أهل الحضر فالفندق ينزل فيه المسافر.



العاشرة : يحق للضيف الإقامة عند من استضافه ثلاثة أيام وإن كان غنيا لكن لا يحل له أن يقيم عنده حتى يوقعه في الحرج سواء كان هذا في الثلاثة أيام أو فيما زاد عليها فإذا علم عجزه وفقره أو أنه يضيفه من قوته وقوت عياله وأن أهله يتأذون بذلك لم يجز له استضافته حينئذ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم: (ولا يحل له أن يقيم عنده حتى يحرجه) متفق عليه.
ولا شك أن الضيافة تجب وتستحب للموسر أما العاجز فلا.
وكذلك لا ينبغي له أن يقيم عنده فوق ثلاث فيحرجه ويضيق عليه بل ينبغي للضيف مراعاة أحوال المضيف.
وقد كان ابن عمر إذا أقام ثلاثة أيام أمر نافع أن ينفق من ماله وامتنع من الأكل من مال من نزل به.
ويحق للمضيف أن يأمر الضيف بالتحول عن بيته بعد ثلاثة أيام كما فعل ذلك الإمام أحمد.
لكن إذا كان المضيف يأنس ببقاء الضيف ويرغب به وعنده سعة من المال فلا حرج على الضيف في البقاء عنده لأن بقاءه لا يحرج من نزل به بل يدخل السرور عليه.
ومما يؤسف أن بعض الأضياف يثقل على المستضيف في الإقامة ولا يراعي أحواله وآداب الشريعة.
[/COLOR]



دعـــــــــــــــــــــــــــــــاء
يارب إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفوك أعظم



اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً



اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء



اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا في طاعتك



اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة



اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك



اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء



اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنه لا يملكها إلا أنت



اللهم قنعني بما رزقتني وبارك فيه واخلف علي كل غائبة لي بخير



اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك


اللهم اغفر لي ذنبي ووسع في داري وبارك في رزقي



ربنا أتتم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير



اللهم اجعل أوسع رزقك علي عند كبر سني وانقطاع عمري



اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون



اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك وأنبيائك وجميع خلقك


اللهم رحمتك أرجوفلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لاإله أنت



اللهم إني أسألك العفة والعافية في دنياي وديني وأهلي ومالي



اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى



سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله أنت أستغفرك وأتوب إليك



أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله أستغفرك وأتوب إليك .
[/SIZE]







رد مع اقتباس
قديم 10-13-2012, 08:09 AM رقم المشاركة : 238
معلومات العضو
مميز
نعناعي ذهبي

إحصائية العضو






معتصم is on a distinguished road

 

معتصم غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى 20 المنتدى : :: العالم الخاص بسيدة نعناع الانيقه ::
افتراضي

حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة (حق الله ورسوله )

فضيلة الشيخ العلامة / محمد بن صالح بن عثيمين (رحمه الله )




الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين. وبعدك فإن معرفة ما للإنسان وما عليه من حقوق وواجبات لله ولعباده والعمل بها من أهم المهمات وأوجب الواجبات، وهذه الرسالة التي نقدم لها على صغر حجمها قد وضعت النقاط على الحروف، وبين فيها ما للإنسان وما عليه، فجزى الله مؤلفها خير الجزاء ونفع بعلومه. فأهم الحقوق حق الله تعالى بمحبته، وخوفه، ورجائه، وطاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وحب من أطاعه وبغض من عصاه. ثم حق النبي صلى الله عليه وسلم بمحبته وطاعة أمره واجتناب نهيه ونصر سنته والاقتداء به والإكثار من الصلاة والسلام عليه صلوات الله وسلامه عليه. ثم حقوق الأقارب بالإحسان إليهم، وعدم قطيعتهم، وفي مقدمتهم الوالدين بالإحسان إليهما والبر بهما، وطاعة أمرهما واجتناب نهيهما، ما لم يأمرا بمعصية الله، والدعاء لهما في الحياة وبعد الممات، وحق الأولاد: بالتربية والتعليم والتأديب، والحقوق المتبادلة بين الزوجين بالمعاشرة بالمعروف، والتعاون على البر والتقوى. وحقوق الجيران بالإحسان إليهم بالقول والفعل، ومنع الأذى عنهم بالقول والفعل، وحقوق المسلمين عموما وهي: إفشاء السلام، وعيادة المريض، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة والنصيحة لهم، وإبرار المقسم، ونصرة المظلوم، واتباع الجنائز، وأن تحب لهم ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك، وأن تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر. وقد قرأت هذه الرسالة، وصححتها ورقمت آياتها وخرجت أحاديثها التي لم تخرج في الأصل، وهي مستفادة من كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وأسأل الله تعالى أن ينفع بها وأن يعظم الأجر والمثوبة لمؤلفها، ولمن عمل بها، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. كتبها عبد الله بن جار الله الجار الله (رحمه الله )مقدمة الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله)إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما. أما بعد: فإن من محاسن شريعة الله تعالى مراعاة العدل وإعطاء كل ذي حق حقه من غير غلو ولا تقصير.. فقد أمر الله بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى. وبالعدل بعثت الرسل وأنزلت الكتب وقامت أمور الدنيا والآخرة. والعدل إعطاء كل ذي حق حقه وتنزيل كل ذي منزلة منزلته ولا يتم ذلك إلا بمعرفة الحقوق حتى تعطى أهلها، ومن ثم حررنا هذه الكلمة في بيان المهم من تلك الحقوق: ليقوم العبد بما علم منها بقدر المستطاع، ويتلخص ذلك فيما يأتي: - حقوق الله تعالى. - حقوق النبي صلى الله عليه وسلم. -حقوق الوالدين. -حقوق الأولاد. -حقوق الأقارب. -حقوق الزوجين. -حقوق الولاة والرعية. -حقوق الجيران. -حقوق المسلمين عموما -حقوق غير المسلمين. هذه هي الحقوق التي نريد أن نتناولها بالبحث على وجه الاختصار: ونبدأ بالحق الأول: حق الله تعالىهذا الحق أحق الحقوق وأوجبها وأعظمها؛ لأنه حق الله تعالى الخالق العظيم المالك المدبر لجميع الأمور، حق الملك الحق المبين الحي القيوم الذي قامت به السموات والأرض، خلق كل شيء فقدره تقديرا بحكمة بالغة، حق الله الذي أوجدك من العدم ولم تكن شيئا مذكورا. حق الله الذي رباك بالنعم وأنت في بطن أمك في ظلمات ثلاث، لا يستطيع أحد من المخلوقين أن يوصل إليك غذاءك ومقومات نموك وحياتك، أدر لك الثديين، وهداك النجدين، وسخر لك الأبوين، أمدك وأعدك أمدك بالنعم، والعقل والفهم، وأعدك لقبول ذلك والانتفاع به: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) سورة النحل، الآية. فلو حجب عنك فضله طرفة عين لهلكت، ولو منعك رحمته لحظة ما عشت فإذا كان هذا فضل الله عليك ورحمته بك فإن حقه عليك أعظم الحقوق؛ لأنه حق إيجادك وإعدادك وإمدادك، إنه لا يريد منك رزقا ولا إطعاما: لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى (سورة طه، الآية )وإنما يريد منك شيئا واحدا مصلحته عائدة إليك، يريد منك أن تعبده وحده لا شريك له وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون. ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون. إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين (سورة الذاريات، الآيات: -)يريد منك أن تكون عبدا له بكل معاني العبودية، كما أنه هو ربك بكل معاني الربوبية، عبدا متذللا له، خاضعا له، ممتثلا لأمره، مجتنبا لنهيه. مصدقا بخبره؛ لأنك ترى نعمه عليك سابغة تترى، أفلا تستحي أن تبدل هذه النعم كفرا!!. لو كان لأحد من الناس عليك فضل لاستحييت أن تبارزه بالمعصية وتجاهره بالمخالفة، فكيف بربك الذي كل فضل عليك فهو من فضله، وكل ما يندفع عنك من سوء فمن رحمته وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون (سورة النحل، الآية )وإن هذا الحق الذي أوجبه الله لنفسه ليسير سهل على من يسره الله له قال الله تعالى وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير (سورة الحج، آيةإنه عقيدة مثلى، وإيمان بالحق وعمل صالح مثمر، عقيدة قوامها: المحبة والتعظيم، وثمرتها: الإخلاص والمثابرة، خمس صلوات في اليوم والليلة، يكفر الله بهن الخطايا، ويرفع بهن الدرجات، ويصلح بهن القلوب والأحوال، يأتي بهن العبد بحسب استطاعته: فاتقوا الله ما استطعتم (سورة التغابن، الآية: )وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين (وكان عمران مريضا): صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب. (رواه البخاري وغيره)زكاة: وهي جزء يسير من مالك تدفع في حاجة المسلمين للفقراء والمساكين وابن السبيل والغارمين وغيرهم من أهل الزكاة (وهي تنفع الفقير ولا تضر الغني) صيام شهر واحد في السنة ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر (سورة البقرة، الآية: )ومن لا يستطيع الصيام لعجز دائم يطعم. حج البيت الحرام مرة واحدة في العمر للمستطيع هذه هي أصول حق الله، وما عداها فإنما يجب لعارض، كالجهاد في سبيل الله، أو لأسباب توجبه، كنصر المظلوم. انظر يا أخي هذا الحق اليسير عملا، الكثير أجرا، إذا قمت فيه كنت سعيدا في الدنيا والآخرة ونجوت من النار ودخلت الجنة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور (سورة آل عمران، الآية: )الحق الثاني: حق رسول الله صلى الله عليه وسلموهذا الحق هو أعظم حقوق المخلوقين، فلا حق لمخلوق أعظم من حق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه (سورة الفتح، الآيتان: ،)ولذلك يجب تقديم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على محبة جميع الناس حتى على النفس والولد والوالد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلمك لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين (رواه البخاري ومسلم) ومن حقوق النبي صلى الله عليه وسلم: توقيره، واحترامه، وتعظيمه التعظيم اللائق به من غير غلو ولا تقصير، فتوقيره في حياته: توقير سنته وشخصه الكريم، وتوقيره بعد مماته: توقير سنته وشرعه القويم، ومن رأى توقير الصحابة وتعظيمهم للرسول صلى الله عليه وسلم عرف كيف قام هؤلاء الأجلاء الفضلاء بما يجب عليهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عروة بن مسعود لقريش- حينما أرسلوه ليفاوض النبي صلى الله عليه وسلم في الصلح في قصة الحديبية- قال: دخلت على الملوك: كسرى، وقيصر، والنجاشي، فلم أر أحدا يعظمه أصحابه مثل ما يعظم أصحاب محمد محمدا، كان إذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له. انظر(مختصر سيرة الرسول للشيخ: عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص) هكذا كانوا يعظمونه رضي الله عنهم، مع ما جبله الله عليه من الأخلاق الكريمة، ولين الجانب، وسهولة النفس، ولو كان فظا غليظا لانفضوا من حوله. وإن من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم: تصديقه فيما أخبر به من الأمور الماضية والمستقبلة، وامتثال ما به أمر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، والإيمان بأن هديه أكمل الهدى، وشريعته أكمل الشرائع، وان لا يقدم عليها تشريع أو نظام مهما كان مصدره فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (سورة النساء، الآية )قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (سورة آل عمران، الآية: )ومن حقوق النبي صلى الله عليه وسلم الدفاع عن شريعته وهديه بما يستطيع الإنسان من قوة بحسب ما تتطلبه الحال من السلاح، فإذا كان العدو يهاجم بالحجج والشبه فمدافعته بالعلم ودحض حججه وشبهه وبيان فسادها، وإن كان يهاجم بالسلاح والمدافع فمدافعته بمثل ذلك. ولا يمكن لأي مؤمن أن يسمع من يهاجم شريعة النبي صلى الله عليه وسلم أو شخصه الكريم ويسكت على ذلك مع قدرته على الدفاع.







رد مع اقتباس
قديم 10-13-2012, 08:10 AM رقم المشاركة : 239
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو






نهى 20 is on a distinguished road

 

نهى 20 غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى 20 المنتدى : :: العالم الخاص بسيدة نعناع الانيقه ::
افتراضي

يا خلا اخي معتصم
اسعد الله صباحكم وبارك الله فيكم على البداية الرائعة







رد مع اقتباس
قديم 10-13-2012, 08:19 AM رقم المشاركة : 240
معلومات العضو
مميز
نعناعي ذهبي

إحصائية العضو






معتصم is on a distinguished road

 

معتصم غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى 20 المنتدى : :: العالم الخاص بسيدة نعناع الانيقه ::
افتراضي

حقوق الوالدين
إن حق الوالدين عظيم، وفضائلهما لا تعد ولا تحد. وحبهما لولدهما ـ وخاصة الأم ـ هو أصدق الحب وأخلصه، فإنك أيها الإنسان قد تحظى بحب زوجتك وأولادك وأصدقائك،
ولكن حب هؤلاء مهما بلغ، فإنه يتضاءل أمام حب الوالدين لك، وإخلاصهما معك، وصدقهما في نصحك ومودتك وإرادة الخير بك.
ولذلك كان حقهما عليك عظيمًا، وواجبك نحوهما كبيرًا جليلاً.جاء رجل إلى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ فقال: يا أمير المؤمنين، أمي عجوز كبيرة، أنا مطيتها أجعلها على ظهري، وأُنحي عليها بيدي، وألي منها مثل ما كانت تلي مني، أوَ أديت شكرها؟ قال: لا. قال: لم يا أمير المؤمنين؟ قال: إنك تفعل ذلك بها وأنت تدعو الله عز وجل أن يميتها، وكانت تفعل ذلك بك وهي تدعو الله عز وجل أن يطيل عمرك.
وفي هذا البحث أتحدث عن حقوق الوالدين في الشريعة وفق المحاور التالية:
- الإحسان إلى الوالدين.
- الإنفاق على الوالدين.
- طاعة الوالدين.
- الدعاء للوالدين.
الإحسان إلى الوالدين
لقد أمر الله تعالى في آيات كثيرة ببر الوالدين والإحسان إليهما وشكرهما بالقول والفعل، وبين كيفية ذلك في آيتين جامعتين بليغتين،
فقال ـ عز من قائل ـ{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} [الإسراء 23-24].
فأمر بالإحسان إلى الوالدين، وحذف المعمول، ليعم جميع أنواع الإحسان بالأقوال والأفعال، والبدن والمال.
ثم أكد على أهمية ذلك في حال كبرهما، لأنهما حينذاك أحوج إلى البر والإحسان، واللطف والرفق، والاحترام والتوقير.
ثم نهى عن إساءة الأدب معهما، وإظهار التبرم والتأفف لهما، فضلاً عن رفع الصوت عليهما، أو سبهما وشتمهما، أو احتقارهما والتعالي عليهما،
فقال ـ سبحانه ـ: { فلا تقل لهما أف } أي: لا تؤذهما أدنى أذية، ولا يصدر منك أدنى شئ يدل على التضجر منهما أوالاستثقال لهما،
ووطن نفسك على احتمال ما قد يصدر عنهما من جهل أو خطأ. ثم قال: { ولا تنهرهما } أي: لا ترفع صوتك عليهما، ولا تكلمهما ضجِراً صائحاً في وجهيهما،
ولا تنظر إليهما شزرًا وتُحدّ الطرف إليهما، ولا تنفض يدك عليهما زاجرًا لهما ومعترضًا عليهما.
ولما نهى عن القول القبيح والفعل القبيح أمر بمعاملتهما بالحسنى قولاً وفعلاً، فقال: { وقل لهما قولا كريما } أي: لينًا طيبًا لطيفًا، بتأدب واحترام وإكرام،
وذلك يختلف باختلاف الأحوال والعوائد والأزمان.
ثم قال: { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة } أي: تواضع لهما بفعلك، رحمةً بهما، وتذللاً لهما، وعرفاناً بفضلهما، وعاملهما معاملة الخادم الذي ذل أمام سيده، فتطيعهما في المعروف،
وتجيب دعوتهما، وتخدمهما وتقضي حاجاتهما، وتغض الطرف عن أخطائهما، وتحرص على كل ما يسعدهما ويريحهما، وتبتعد عن كل ما يؤذيهما ويسخطهما.[1]
رأى أبوهريرة ـ رضي الله عنه ـ رجلاً يمشي خلف رجل، فقال: "من هذا؟ قال: أبي، قال: لا تدعُه باسمه، ولا تجلس قبله، ولا تمش أمامه"[2]
فيجب عليك التلطف معهما، والتودد إليهما بالقول والفعل، وأن تبدأهما بالسلام، وتدعوهما بأحب الأسماء إليهما، وتتأدب معهما في كلامك ومشيك وطعامك وجميع أحوالك.
الإنفاق على الوالدين
من حق الوالدين على ولدهما: أن ينفق عليهما إذا احتاجا إلى النفقة وهو قادر غني.[3]
وقد دل على وجوب النفقة على الولد إذا كان غنياً لوالده إذا كان فقيرًا: الكتاب والسنة والإجماع والمعقول.
أما الكتاب، فالآيات السابقة التي تأمر ببر الوالدين وشكرهما والإحسان إليهما. ومن أعظم برهما، وأفضل شكرهما، وأحسن الإحسان إليهما: الإنفاق عليهما عند حاجتهما.
وأما السنة، فقول النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه "
وزاد في رواية أبي داود والحاكم: "فكلوا من أموالهم" وفي رواية للنسائي: " إن أولادكم من أطيب كسبكم، فكلوا من كسب أولادكم"[4].
قال الكاساني[5]: " والحديث حجة بأوله وآخره، أما بآخره فظاهر، لأنه صلى الله عليه وسلم أطلق للأب الأكل من كسب ولده إذا احتاج إليه، مطلقًا عن شرط الإذن والعوض، فوجب القول به.
وأما بأوله، فلأن معنى قوله " وإن ولده من كسبه " أي: كسب ولده من كسبه، لأنه جعل كسب الرجل أطيب المأكول، والمأكول كسبه لا نفسه، وإذا كان كسب ولده كسبَه، كانت نفقته فيه "
وأما الإجماع، فقد قال ابن قدامة: "حكى ابن المنذر، قال: أجمع أهل العلم على أن نفقة الوالدين الفقيرين اللذين لا كسب لهما، ولا مال، واجبة في مال الولد"[6]
وأما المعقول، فلأن الإنسان بعض والده، فكما يجب عليه أن ينفق على نفسه وأهله، فكذلك على أصله.[7]
ولأن إنفاقه على والده، مجازاة له على بعض إحسانه إليه في صغره من تربيته وإعداده، وبره والعطف عليه. فكان إنفاقه عليه عند حاجته واجبًا، لأنه من باب شكر النعمة.[8]
طاعة الوالدين
بر الوالدين يقتضي طاعتهما بالمعروف، فإذا أمر الوالد ولده بأن يقضي له حاجة، أو يحقق له مصلحة ً، أو أن يفعل شيئاً أو يتركه،
وجب عليه المبادرة إلى ذلك من غير تلكؤ ولا تردد، ولا تبرم ولا تأفف، فإن كان ثمة مانع شرعي أو حسي يمنعه من الاستجابة لأمره اجتهد في الاعتذار إليه،
وتلطف في استرضائه وبيان السبب الذي يحول بينه وبين ما أراده منه، قال الله تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً}[الإسراء: 23]
فنهى عن مجرد التأفف معهما، فما بالك بمعاندتهما وعصيان أمرهما؟ وقال تعالى: { أن اشكر لي ولوالديك }[لقمان: 14]
وقال: { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً }[النساء: 36]، وليس من شكرهما والإحسان إليهما: معصيتهما، ومخالفة رغبتهما .
وقال عز وجل: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا}[لقمان: 15]
وقد دلت الآية على وجوب طاعة الوالدين بالمعروف من وجهين:
الأول: أنه نهى عن طاعتهما فيما يأمران به ولدهما من معصية الله تعالى والإشراك به.
فدل ذلك على أنهما إذا أمراه بشئ لا معصية فيه من مباح أو مشروع، وجب عليه طاعتهما.
الثاني: أنه أمر الولد بمصاحبة والديه بالمعروف ولو كانا يجاهدانه على الشرك، وليس من المصاحبة بالمعروف عصيان أمرهما، والخروج عن طاعتهما.
ويدل على وجوب طاعة الوالدين كذلك: أن الجهاد في سبيل الله إذا لم يكن فرض عين لا يصح إلا بإذن الوالدين المسلمين.[9]
لأن طاعة الوالدين واجبة، والجهاد في هذه الحال مستحب، فلا يترك الواجب لأجل أمر مستحب.
قال ابن قدامة[10]: " ومن كان أحد أبويه مسلمًا لم يجز له الجهاد تطوعًا إلا بإذنه. روي نحو ذلك عن عمر، وعثمان.
وبه قال مالك، والأوزاعي، والثوري، والشافعي، وسائر أهل العلم " واحتج بالأحاديث المشهورة في ذلك، وقد سبق ذكر بعضها[11]،
ثم قال: " ولأن بر الوالدين فرض عين، والجهاد فرض كفاية وفرض العين يقدم "
وقال في حج التطوع[12]: للوالد منع الولد من الخروج إليه، لأن له منعه من الغزو، وهو من فروض الكفايات، والتطوع أولى.
وذكر الكاساني[13] نحوًا مما ذكره ابن قدامة، ثم قال: " والأصل أن كل سفر لا يؤمن فيه الهلاك، ويشتد فيه الخطر،
لا يحل للولد أن يخرج إليه بغير إذن والديه، لأنهما يشفقان على ولدهما فيتضرران بذلك.
وكل سفر لا يشتد فيه الخطر يحل له أن يخرج إليه بغير إذنهما إذا لم يضيعهما، لانعدام الضرر ".
وهذا إذا لم يكن الجهاد فرض عين، فإن كان كذلك فلا يعتبر إذنهما كبقية فروض الأعيان من صلاة الجمعة، والجماعة، وصوم رمضان،
والزكاة الواجبة، والحج الواجب، وطلب العلم الواجب، وغيرها. بل ليس لهما منعه من أداء ما افترضه الله عليه، فإن فعلا فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
قال الإمام أحمد في الرجل ينهاه أبوه عن الصلاة جماعة؟ قال: ليس له طاعته في الفرض.[14]
ومن عجائب القصص في هذا الباب: قصة جريج العابد مع أمه، التي أخبر بها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ناصحًا لأمته،
ومحذراً من تجاهل أمر الوالدين والتشاغل عنهما، ومبينًا خطورة دعوة الوالد على ولده.
عن حميد بن هلال عن أبي رافع عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: " كان جريج يتعبد في صومعة، فجاءت أمه،
قال حميد: فوصف لنا أبو رافع صفة أبي هريرة لصفة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمَّه حين دعته، كيف جعلت كفها فوق حاجبها ثم رفعت رأسها إليه تدعوه، فقالت: يا جريج، أنا أمك كلمني. فصادفته يصلي، فقال: اللهم أمي وصلاتي. فاختار صلاته. فرجعت ثم عادت في الثانية فقالت: يا جريج، أنا أمك فكلمني.
قال: اللهم أمي وصلاتي، فاختار صلاته. فقالت: اللهم إن هذا جريج وهو ابني وإني كلمته فأبى أن يكلمني،
اللهم فلا تمته حتى تريه المومسات. قال: ولو دعت عليه أن يفتن لفتن. قال: وكان راعي ضأن يأوي إلى ديره.
قال فخرجت امرأة من القرية فوقع عليها الراعي، فحملت فولدت غلامًا، فقيل لها: ما هذا؟ قالت: من صاحب هذا الدَّير[15].
قال فجاؤوا بفؤوسهم ومساحيهم فنادوه، فصادفوه يصلي فلم يكلمهم. قال: فأخذوا يهدمون ديره، فلما رأى ذلك نزل إليهم، فقالوا له: سل هذه.
قال: فتبسم، ثم مسح رأس الصبي فقال: من أبوك؟ قال: أبي راعي الضأن. فلما سمعوا ذلك منه قالوا: نبني ما هدمنا من ديرك بالذهب والفضة. قال: لا، ولكن أعيدوه ترابًا كما كان، ثم علاه "[16].
فتأمل كيف استجاب الله دعوة أمه عليه، مع أن الذي منعه من إجابتها ليس اللهو واللعب، أو النوم والكسل، أو الاشتغال بأمور الدنيا،
أو قصد معاندتها وتجاهلها، وإنما الذي منعه: اشتغاله بعبادة عظيمة كره أن يقطعها !!
ثم تأمل كذلك قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " ولو دعت عليه أن يفتن لفتن "، أي: أنها مع غضبها عليه عذرته ورفقت به،
فقصرت الدعاء عليه بمجرد رؤية وجوه المومسات، ولو دعت عليه بفعل الفاحشة، لابتلي بها.
وقد دل الحديث كذلك على أن من شرع في صلاة نافلة ثم دعاه أحد والديه، وهو يعلم أ نه يتأذى بانتظاره، أو يغضب عليه لتأخره عن إجابته،
فإنه يقطع صلاته ولا حرج عليه، لأن إجابة الوالد واجبة، وإتمام النافلة مستحب. لكنه إن كان يغلب على ظنه أن والده لن يتأذى بذلك، أو أنه لو علم أنه في صلاة لعذره، فيتمها خفيفة ثم يجيبه.
ودل الحديث كذلك على أن والده لو منعه من الشروع في نافلة من صلاة أو صيام أو اعتكاف أو قراءة أو غيرها، فإنه لا يجوز له معاندة والده ومراغمته،
لأن فعلها مستحب، وطاعة الوالد فرض، فلا يترك الفرض من أجل المستحب. لكنه إن استطاع أن يفعلها من دون علمه، وهو لا يتضرر بذلك، ولا يفوت عليه مصلحة كلفه بفعلها، فله أن يفعلها.
سئل الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ: إذا أمره أبواه أن لا يصلي إلا المكتوبة؟ قال: يداريهما ويصلي.
وقال أيضًا في رجل يصوم تطوعًا، فسأله أبواه أو أحدهما أن يفطر: يروى عن الحسن أنه قال: يفطر وله أجر البر وأجر الصوم إذا أفطر.
وقال في غلام يصوم وأبواه ينهيانه عن صوم التطوع: ما يعجبني أن يصوم إذا نهياه، ولا أحب أن ينهياه. يعني عن التطوع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ففي الصوم، كَرِه الابتداء فيه إذا نهياه واستَحَب الخروج منه، وأما الصلاة، فقال: يداريهما ويصلي ".
وقال ابن مفلح: " وقد نص أحمد على خروجه من صلاة النفل إذا سأله أحد والديه. ذكره غير واحد " [17].
وقال ابن حجر[18]: " والأصح عند الشافعية أن الصلاة إن كانت نفلاً وعلم تأذي الوالد بالترك وجبت الإجابة وإلا فلا... وعند المالكية أن إجابة الوالد في النافلة أفضل من التمادي فيها ".
الدعاء للوالدين
حق الوالدين عظيم، ومهما اجتهد الولد في برهما والإحسان إليهما، فلن يوفيهما حقهما، ويشكر فضلهما،
وإن من شكرهما أن يكثر من الدعاء لهما في حياتهما وبعد موتهما كما قال تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} [الإسراء 24].
فهكذا علم الله عباده، وبهذا أمرهم أن يدعوا لوالديهم بالرحمة أحياءً وأمواتًا، جزاء رعايتهم لهم وإحسانهم إليهم.
قال ابن جرير[19]: " ادع الله لوالديك بالرحمة، وقل رب ارحمهما وتعطف عليهما بمغفرتك ورحمتك كما تعطفا علي في صغري، فرحماني وربياني صغيرًا، حتى استقللت بنفسي واستغنيت عنهما ".
وكما دعا نوح ـ عليه الصلاة والسلام ـ لوالديه فقال: { رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات }[نوح: 28]
فدعا لوالديه بعد دعائه لنفسه، ولم يقدم عليهما أحداً، لا زوجاً، ولا قريباً، ولا صديقاً.
وحكى الله عن إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ قوله: { ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب }[إبراهيم: 41]
فدعا لوالديه بالمغفرة بعد دعائه لنفسه مباشرة، وكان هذا قبل أن يتبرأ من أبيه، لما تبين له أنه عدو لله عز وجل .[20]
ويقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له "[21].
فجعل من علامات صلاح الولد دعاءه لوالديه بعد موتهما، حيث تكون حاجتهما إلى الدعاء حينذاك أشد من حاجتهما إليه في حال الحياة.







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع : 0 (تعيين)
لم يقم احد بقراءة الموضوع بعد.
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حناء المدينه افضل حناء للشعر حناء المدينه للنقش منتديات نعناع *دنيا المحبة* :: صالون نعناع النساني للمكياج والعنايه بالشعر والبشره :: 7 01-18-2016 04:24 PM
نقش حناء 2013_نقش حناء العيد2013_نقش حناء اميره بحلاتي :: صالون نعناع النساني للمكياج والعنايه بالشعر والبشره :: 6 09-01-2013 03:03 PM
نقوش حناء جديده 2013 ، نقوش حناء حلوه 2013 ، نقوش حناء روعه 2013 ، نقوش حناء جميله 20 *دنيا المحبة* :: صالون نعناع النساني للمكياج والعنايه بالشعر والبشره :: 4 03-04-2013 04:33 AM
طريقة تحويل الرصيد من جوال سوا إلى جوال سوا آخر ..!! *دنيا المحبة* منتدى الجوالات والنغمات 7 12-23-2012 08:48 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir