التركيب الطبيعي لزيت الزيتون يشير إلى غناه بالفيتامينات ، ومضادات الأكسدة ، مما يتبوأ القمة في قائمة المواد الدهنية والدسمة .
المستوى المتوازن من الكوليسترول ، جعله أفضل الزيوت في هذا العصر الذي يشكو فيه البشر من الأمراض القلبية التي يسببها ارتفاع الكوليسترول في الدهون والدسم .
يعتبر زيت الزيتون أفضل المواد الدهنية للطبخ والقلي ، نظراً لما يتمتع به من تحّمل للحرارة تصل إلى 230 درجة مئوية ، في حين أن أفضل الزيوت الأخرى وهي المازولا لا يتحمل أكثر من 160 درجة مئوية ، و حيث يتفكك بعدها .
يفيد زيت الزيتون في تأخير ظهور أعراض الشيخوخة ، ويساعد على تشكل دسم الخلية الدماغية عند الأطفال ، ويخفض السكر في الدم ، ويساعد على امتصاص الكلس عند الكبار ، ويساهم في نمو العظام عند الأطفال ، وفي معالجة القرحة المعدية والإمساك المزمن والتخلص من الحصى في المرارة .
يمكن علاج بعض الأمراض الهضمية بتناول الزيتون طازجاً . كما يمكن خلط زيت الزيتون مع بعض الأعشاب والمواد لمعالجة أمراض كثيرة منها :
زيت الزيتون مع اليانسون الأخضر لتنظيم ضربات القلب .
زيت الزيتون مع الثوم لمعالجة الربو ، تصلب الشرايين ، ضغط الدم .
زيت الزيتون مع الكزبرة لمعالجة عسر الهضم .
زيت الزيتون مع نبات العرعر لمعالجة السكري وداء النقرس .
زيت الزيتون مع نبات الخزامى لمعالجة التهاب الأمعاء .
زيت الزيتون مع جوز الطيب لمعالجة أوجاع الرأس .
زيت الزيتون مع البصل لمعالجة الأمراض النفسية .
زيت الزيتون مع سلطة البقدونس وقليل من البندورة في معالجة آلام المجاري البولية
زيت الزيتون مادة طبيعية ذات قيمة غذائية لا مثيل لها. غير أن مستوى استهلاكه العالمي منخفض جداً، من جراء المنافسة في السوق العالمي من زيوت نباتية وحيوانية أخرى رخيصة الثمن.
فوائد زيت الزيتون
صحتك وزيت الزيتون
وتعتبر شجرة ثمار الزيتون (Olea europaea) مصدر غذاء طيب ومقاومة لأمراض النباتات. وعصير أوراق الزيتون أو خلاصتها أو مسحوقها يعتبران مضادا حيويا ومضادا للفيروسات قويا كما أنها مقوية لجهاز المناعة الذي يحمي الجسم من الأمراض والعدوى وتقلل من أعراض فيروسات البرد والجديري والهربس. والأوراق بها مادة Oleuropein (حامض دهني غير مشبع) مضادة قوية للجراثيم كالفيروسات والطفيليات وبكتريا الخميرة والبروتوزوا, حيث تمنع نموها.
يعتبر زيت الزيتون المحضر بالعصر علي البارد (زيت بكر) أفضل الأنواع أكثرها فائدة. ويستخدم لعلاج الحساسية المتكررة ومشاكل الجهاز الهضمي. ويعالج كذلك تورم العقد الليمفاوية والوهن وتورم المفاصل وآلامها وقلة الشهية والجيوب الأنفية المنتفخة ومشاكل الجهاز التنفسي ولاسيما الربو وقرح الجلد والهرش والقلق ومشاكل العدوى ووهن العضلات. وكان الإغريق يستخدموا أنواع زيت الزيتون لتنظيف الجروح والتئامها, وهي مضادة للبكتريا والفطريات والطفيليات والفيروسات وتفيد في البواسير ومدرة خفيفة للبول لهذا كانوا يتناولونها لعلاج النقرس وتخفيض السكر قي الجسم وضغط الدم وتقوية جهاز المناعة ولهذا تفيد في علاج الأمراض الفيروسية ومرض الذئبة والالتهاب الكبدي والإيدز ومشاكل البروستات والصدفية وعدوي المثانة وتحضر خلاصة لهذا الغرض.
الأوراق بها مادة Oleuropein الفعالة وهي مضادة للأكسدة وتزيل تصلب الشرايين وتعيد للأنسجة حيويتها لوجود فيتامين E, والزيتون به أيضا 3مضادات أكسدة قوية hydroxytyrosol, vanillic acid, and verbascoside التي تفيد في علاج الروماتويد (إالتهاب المفاصل). وتناول خلاصة الأوراق قد تسبب أعراض شبيهة بنزلة البرد لأنها تهاجم الفيروسات لكن هذه الحالة تزول بعد عدة أيام مع تناولها. وثمار الزيتون الخضراء هي الثمار الغير ناضجة والبنية هي ثمار ناضجة .
ويحتوي الزيت علي نسبة عالية من الدهون الغير مشبعة وفيتامين E,K وفينولات متعددة وكلوروفيل وصبغة pheophytin وsterols و squalene ومركبات تكسبه الرائحة والنكهة. وزيث الزيتون لأنه به زيوت غير مشبعة لا يتأكسد (يزنخ)لأنها مكونة من حامض أوليك oleic acid التي تقلل نسبة الكولسترول منخفض الكثافة LDL-cholesterol الضار وتزيد نسبة الكولسترول مرتفع الكثافة HDL-cholesterol النافع وهذه الدهون جعلت شعوب البحر الأبيض المتوسط التي تتناول زيت الزيتون بوفرة, لا تصاب بأمراض الأوعية القلبية, كما يقلل الإصابة بسرطان الثدي. ووجود الفينولات وفيتامين E وغيرهما من مضادات الأكسدة الطبيعية يمنع تأكسد الدهون وتحاشي تكوين الجذور الحرة Free Radicals التي تتلف الخلايا بالجسم. ووجود الرائحة والكلوروفيل والنكهة الطبيعية وصبغة pheophytin تجعل الزيت يزيد من إفرازات المعدة ويسهل عملية امتصاص المواد المضادة للأكسدة الطبيعية التي تحمي أنسجة الجسم من التلف . ونسبة فيتامين E كافية وأعلي نسبة موجودة في أي زيت نباتي. لهذا تحافظ علي منع تأكسده بالتخزين. ولون الزيت له صلة بوجود الكلوروفيل وصبغة pheophytin والكاروتينويدات Carotenoids ووجود هذه الألوان يعتمد علي زراعة الزيتون وموعد جمعه والتربة والمناخ ونضج ثمار الزيتون وطريقة عصرها. لهذا نجد أن زيت الزيتون يقي الجسم من المواد المؤكسدة وتصلب الشرايين ويمنع تكوين حصوات المرارة ويمنع الالتهابات المعدية ويبطن المعدة للحماية من القرحة وينشط إفراز الهرمونات بالبنكرياس ويساعد علي امتصاص الغذاء بالجهاز الهضمي ولا سيما المعادن والفيتامينات ويعالج الإمساك. ولوجود مادة أوليات بوفرة في زيت الزيتون فهو يساعد علي ترسيب المعادن في العظام ويقويها ولاسيما لدى الأطفال وكبار السن ويساعد علي تنمية المخ والجهاز العصبي ويحمي الجسم من العدوى ويساعد في نموه ويجدد خلاياه ويمنع تقلص المعدة ويستخدم كمطري للجلد ومغذ له لوجود فيتامينات E، A، K، وB.
ومن المعروف أن سكان بحر حوض المتوسط اقل عرضة للإصابة بأمراض القلب ثلاث مرات من نظرائهم من شمال أوربا ويعتقد أن السبب يرجع إلى تناول زيت الزيتون. يتناول مع السلطات أو يضاف إلى الفول والحمص ,أطباق المقبلات ويستعمل كذلك في تحمير البطاطا واللحم والسمك.
ويحتوي زيت الزيتون البكر علي مضدات أكسدة كفيتامين Kو A وB و E, وبوليفينولات polyphenols. ودهون أحادية غير مشبعة ونافعة ولا ترفع نسبة الكولسترول الضار bad cholesterol (LDL cholesterol). وملعقة شوربة زيت زيتون (14جرام) تعطي 120 سعر حراري وبها دهون أحادية غير مشبعة 77% و 9% دهون مشبعة والباقي دهون نباتية.
• آخر الأبحاث..زيت الزيتون يوقّف الخلايا السرطانية؟!
خلصت تجارب أجريت في المعمل الى أن خليطا من مركبات تسمى فينولات تستخرج من زيت الزيتون السلاف (أول عصرة) يمنع عملية تصبح فيها خلايا القولون سرطانية.
وقال الدكتور كريس اي .ار. جيل وزملاؤه من جامعة الستر في ايرلندا الشمالية في البحث الذي نشر في الدورية العالمية للسرطان يعتبر زيت الزيتون مسؤولا جزئيا عن الطبيعة الإيجابية لما يسمى النظام الغذائي في البحر المتوسط وتدعم نتائجنا هذا الرأي وتقدم آليات محتملة لطريقة عملها. وبما أن القولون يعتبر أحد أجزاء الجسم الرئيسية التي يعتقد أن زيت الزيتون يحميها من السرطان فقد درس الباحثون الآثار المحتملة المضادة للسرطان في فينولات زيت الزيتون السلاف (أول عصرة) على خطوط خلايا مستنبتة تستخدم علي نطاق واسع كنماذج لسرطان القولون والمستقيم.
واكتشف الباحثون أن وضع خط من الخلايا السرطانية في تركيزات عالية لفينولات زيت الزيتون لمدة 24 ساعة يحمي الخلايا من تدمير الحمض النووي (دي.ان.ايه.). أما اثر فينولات زيت الزيتون علي خط خلايا آخر بعد تعريضها لمدة 48 ساعة فبدت كما لو أنها تضع مثبطا في طريق التسرطن. ورصد فريق جيل أيضا انخفاضا كبيرا في انتشار خلايا سرطان القولون مع اضافة فينولات زيت الزيتون. وختم الفريق عرض دراستهم قائلين أظهرنا ان الفينولات المستخرجة من زيت الزيتون السلاف قادرة علي كبح مراحل متعددة من سرطنة القولون في أنبوب المختبر...المرحلة التالية هي تقييم الآثار في نماذج حيوانية مناسبة.
وتقول الأبحاث الجديدة إن لزيت الزيتون فوائد صحية أخرى مغرية.
فهو يفيد العظام ويساعد في الوقاية من الاصابة بسرطان الثدي والقولون، والزهيمر أو الخرف وعدد من أمراض الشيخوخة الأخرى.
• زيت الزيتون يقي من سرطان الثدي
يقول باحثون أميركيون إن زيت الزيتون قد يساعد في الوقاية والعلاج من سرطان الثدي. جاء ذلك في دراسة نشرتها مجلة حوليات علم الأورام الأميركية في عدد هذا الشهر.
وأجرى أعضاء فريق بحث كلية طب فاينبرغ بجامعة نورث ويسترن سلسلة تجارب معملية على خلايا مستخلصة من أورام سرطانات الثدي ووجدوا أن حمض الأولييك الموجود بوفرة في زيت الزيتون أدى إلى نقص مستويات جين مورث ومسرطن يرمز له بـHer-2/neu بنسبة 46% تقريبا. والجين المسرطن هو الذي يؤدي إلى تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية.
وذكر الدكتور خافيار منينديز الذي قاد الدراسة أن هذه النتائج ربما تفسر انخفاض معدل إصابة شعوب البحر المتوسط بسرطان الثدي وأمراض القلب والشيخوخة، وذلك نتيجة اتباعهم أنماطا غذائية تشتمل على تناول كميات كبيرة نسبيا من زيت الزيتون.
وأشارت الدراسة إلى أن حمض الأولييك رفع من كفاءة وفاعلية عقار هرسيبتين، وهو عقار يستحث الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية التي تحوي نسبة عالية من الجين المسرطن.
ويعكف فريق البحث الآن على محاولة استكشاف الآليات الدقيقة عند المستوى