مقتطفات من كتاب أفكار صغيره لحياة كبيره
يحكى عن المفكر الفرنسي سان سيمون أنه علم خادمه أن يوقظه
كل صباح من فراشه وهو يقول
( انهض سيدي الكونت فإن أمامك مهام عظيمه لتؤديها للبشريه )
فيستيقظ بهمه ونشاط ممتلئآ بالتفائل والأمل والحيويه مستشعرآ أهميته
وأهمية وجوده لخدمة التي تنتظر منه الكثير والكثير والمدهش ان سان سيمون
لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه فقط لقراءة والتأليف وتبليغ رسالته التي
تهدف الى المناداه بإقامة حياة شريفه على أسس التعاون لا الصراع الرأسمالي
والمنافسه الشرسه , لكنه كان يؤمن بهدف هذا أو يعد نفسه أمل الحياه كي
تصبح مكانآ أجمل وأرحب وأروع للعيش
فلماذا يستسغر المرء منا شأن نفسه ؟
لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافآ في الحياه ثم نعلن لذواتنا وللعالم أننا قادمون
لنحقق أهدافنا ,
شعور رائع ونشوه لا توصف الذي يؤمن بدوره في خدمة الناس والتأثير الايجابي
في المجتمع ولكن أي أهداف عظيمه تلك التي تنتظرنا
وأجيبك وكلي يقين بأن كل منا يستطيع ان يجد ذلك العمل العظيم الرائع الذي
يؤديه للمقربين له أو للأبعد وهو في حد ذاته عمل عظيم أدائك لمهامك الوظيفيه
والاجتماعيه عمل عظيم ( قل من يؤديه على أكمل وجه )
العالم لا ينتظر منك ان تكون انشتاين ولا أديسون ولا ابن حنبل ولكنك أبدآ لن تعدم
ميزه تقدم من خلالها خدمات للغير , يلزمك أن تقدر قيمة حياتك وتستشعر هدف
وجودك في هذه الحياه لكي تكون رقمآ صعبآ
أما اذا كنت ترى نفسك فردآ وليس ذو قيمه مثلك مثل الملايين
فلا تلوم الحياه اذا وضعتك صفرآ على الشمال أو لم تعبأ بك , أو تلتفت إليك
قم واستيقظ فإن أمامك مهام لتؤديها
من كتاب ( أفكار صغيره لحياه كبيره ) .