..|[ نُزَهْةٌ فْي رَوضَةِ ذِكرْ ]|..

‏مُراقبة الله في التعاملِ مع النّاس تخرج أنقى ما عندنا من خِصال الأخلاق ومحاسن الصفات،والتفريق بين مقامات المجتمع وأحوالهم،لذلك كان النّبي-صلى الله عليه وسلم-في أعلى مراتب الأخلاق وأعظمها{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

‏شعور الندم الذي يؤرقك بعد وقوعك بالذنبِ هو الدليل على دبيب الحياة في داخلك. أنتَ حيٌّ بهذا الشعور، فلا تبتئس وتضيق نفسك بما تَشعر. المحروم والمسكين مَن فقد هذا الشعور؛ لأن داخله ميِّت حالِك. الندم بعد الذنب أول التوبة، عُد بعد الزلل وتُب، وتذكر أن الله ï´؟يُحِبُّ التَّوَّابِينَï´¾.

‏الله لا يمنع الدنيا عن عبده لهوانه عليه، ولا يفتحها لمن رضي عنه؛ ولو كانت تعدل جناح بعوضة ما سقى فيها كافرا شربة ماء، ولكنه يبتلي بعطائه كما يبتلي بمنعه، وكم من قائل بلسان حاله: (يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون) ولو أبصر العواقب لهتف بأعلى صوته: (لولا أن من الله علينا لخسف بنا)!

*مقامك حيث أقامك*
إذا أردت أن تعرف قدرك عند الله فانظر أين أقامك... إذا شغلك بالذكر فاعلم أنه يريد أن يذكرك.. وإذا شغلك بالقرآن فاعلم أنه يريد أن يحدثك.. وإذا شغلك بالطاعات فاعلم أنه قربك.. وإذا شغلك بالدنيا فاعلم أنه أبعدك.. *وإذا شغلك بالناس فاعلم أنه أهانك..* وإذا شغلك بالدعاء فاعلم أنه يريد أن يعطيك.. فانظر لحالك بم أنت مشغول....
فمقامك حيث أقامك..
رائعه تستحق التأمل ��

‏ï´؟ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ï´¾
انظر إلي الجهال بعين الرحمة، ورؤية نعمة اللّه عليك إذ لم يجعلك مثلهم، والدعاء لله أن يعافيك من بلاء الجهل.

‏ï´؟ إنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ï´¾
صبروا على فتن الحياة، وتمسكوا بحبل الله في السراء والضراء، فجزاهم بما صبروا نعيمًا مقيمًا لا يفنى، ولا يزول.

‏‎حينما لا يدرك أحد حجم توجّعك
ولا يعلم أحد قدر تخوّفك وحزنك وغصّتك
طبطبْ على قلبك ورتّلْ عليه :
{ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَم بما فِي صُدُورِ الْعَالَمِين }
تذكر دائماً :
أن الله لقلبك
الله لأوجاعك
الله جارك وإلى الله جوارك
الله طبيبك وحبيبك
ورفيقك الدائم وما سواه عدم ❤

— قد يتأخّر شروق شمس أمانيك ؛
ولكنعليك أن تستحضر دومًا أن من أسماء الله — (الحكيم)
لايُقدّم أمرًا إلا لحكمة ولا يؤخّره إلا لحكمة ،

ويُسيّر شؤونك بخير لا تدركه نظرتك البشريّة القاصرة ! ‏—
﴿ يدبّر الأمر ﴾ : ‏فطِب نفسًا ما دمت توُدع رغباتك إلى أكناف تدبير الحكيم 🌿.

´؟ إنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ï´¾
صبروا على فتن الحياة، وتمسكوا بحبل الله في السراء والضراء، فجزاهم بما صبروا نعيمًا مقيمًا لا يفنى، ولا يزول.

‏ï´؟إن الله يدافعُ عن الذين آمنواï´¾ ‏ "فدفاعُه عنهم بحسب قوّة إيمانهم وكماله، ومادة الإيمان وقوّته بذكر الله تعالى، فمن كان أكمل إيمانًا، وأكثر ذكرًا كان دفعُ الله عنه ودفاعه أعظم، ومن نقص نقص؛ ذِكرًا بذكر، ونسيانًا بنسيان". ‏-ابن القيّم