قصة القرود المئة
كان هناك مئة قرد في اليابان، موزعة على عدة جزر صغيرة منفصلة في البحر.. جلب الباحثون حبات من البطاطس الحلوة ودفنوها في الرمل، وهي طعام جديد بالنسبة للقرود، قدموها لأحد القرود فأكلها كما هي دون غسيل.
انزعج القرود قليلاً من الرمل، فقامت إحدى القرود بحل المشكلة بغسل البطاطس في جدول قريب قبل أكلها... بعدها تعلّمت أمها أيضاً غسيلها، ثم جاء باقي القرود في نفس الجزيرة وشاهدوا ما تفعل، فصاروا يقلدوها وتعلموا أيضاً غسيل البطاطس.
لكن ما فاجأ الباحثين حقاً هو أنه بعد تعلّم كل القرود في الجزيرة الأولى غسيل البطاطس، أصبح كل القرود المئة الموزعين على عدة جزر يغسلون البطاطس تلقائياً قبل تناولها!
أي أن كل فكرة أو سلوك، عندما يقوى وينتشر ويصل إلى نسبة محددة من أي مجموعة كائنات حية، نجد أن يؤثر في الوعي الجماعي وينتقل إلى كل الأفراد الباقية عبر التخاطر أو بطرق خفية أخرى.
أهم شيء نتعلمه يا إخوتي من هذه التجربة الحقيقية: أن ننتبه ونراقب: ماذا نفكر؟ ماذا نقرأ؟ ماذا نشاهد ؟ ماذا نسمع من أحاديث وإشاعات؟ وماذا نتكلم مع الآخرين؟
هل تعلم أن كل فكرة هي قدر...
وإن قدرنا بأيدينا
فهل نحن نريد ان يتغير الحال الى الافضل ؟