نظرات فى بحث أسرار قبيلة الدوغون
صاحبة المقال تدعى رنين وهو يدور حول قبيلة أفريقية تسمى الدوغون ومعارفها الفلكية وقد وصفت الدوغون فقالت :
"الدوغون:
قبيلة أفريقية كبيرة في مالي، يتجاوز تعداد أفرادها الثلاثمائة ألف شخص، يستقرون على إحدى الهضبات الصخرية، يحيون حياة عادية و مسالمة، ولديهم احتفالات موسمية تتميز بتنوع رائع من الألوان والرقصات و الطقوس."
وتحدثت المؤلفة عن أن رغم جهل القبيلة وهو ما سمته ببدائية القبيلة إلا أنها قالت أن معارفهم الفلكية لا تتناسب مع هذه البدائية فقالت :
"يمكننا اعتبار سكان هذه القبيلة أناسا عاديين جدا قبل أن نسمع عن معرفتهم الكونية المدهشة، حيث يمتلك رؤساء الكهنة هناك علما ومعرفة فلكية تثير التساؤلات والحيرة، رغم حياتهم البدائية إلا أن ثقافتهم الدينية معتمدة بالكامل على علوم الفضاء و بالتحديد النظام النجمي (سيريوس) الذي لا يمكن أبدا رصده بالعين المجردة، حيث يمتلكون معلومات عن مكانه و بعض أسراره ويعتبرونه مفتاح علومهم السماوية منذ قرون طويلة حتى قبل أن تكتشفه التلسكوبات الحديثة، والأكثر عجبا هو أنهم ينسبون تلك المعرفة إلى تواصلهم قديما مع قوم من الكائنات الفضائية."
وتحدثت عما سمته بأسرار الدوغون وأولها كيفية خلق الكون فقالت :
"أسرار قبيلة الدوغون لدى الدوغون فلكلور ثري بالأساطير الغريبة :
حياة سكان الدوغون متشبعة بالأساطير القادمة من غابر الأزمان، حيث تتكلم تلك الأساطير عن نشأة هذا الكون من طرف الإله (أمّا) الذي خلق الكريات الأرضية و أطلقها في الفضاء ثم تحولت إلى نجوم، وبعد ذلك أتبعها باثنين من الكريات الفخارية البيضاء والمقصود هنا (الشمس والقمر)، وانتهى بكرية مصنوعة من عمود من الطين أي (الأرض)، ومن نفس ذلك العمود الطيني خلق ثمانية كائنات صغيرة عيونهم حمراء وأجسامهم خضراء، تناسلوا وأنجبوا ثمانية أسر أصبحوا بعد تكاثرهم قبائلا سكنت منطقة الدوغون."
الخرافة ناتجة من الوثنية وهى تتناقض مع القرآن فى خلق الكون من الماء كما قال تعالى:
" وجعلنا من الماء كل شىء حى "
وقال :
" وكان عرشه على الماء"
فهم يدعون خلق الكون من عمود طينى
وتحدثت عن أن ادعاء القبيلة أنهم قادمون من الفضاء من نجم سريوس فقالت :
"هذه الأساطير قد تبدو عادية للوهلة الأولى، لكنها تصبح مثيرة للاهتمام عندما تتحدث عن هؤلاء الثمانية و تقول أنهم قد أتوا من نجم يدعى (سيريوس) وأن هذا النجم يرافقه نجم آخر يدعى (سيريوس ب) حيث من المحير جدا أنهم يعلمون عن هذا النجم الذي لم يكتشف إلا عام 1836 و الذي سمي بالقزم الأبيض عام 1915."
قطعا النجوم معروفة قبل الاكتشافات الأوربية المزعومة وكانت موجودة فى الكتب القديمة ومن ثم لا يمكن إلا تصديق أن معارفهم مأخوذة من أحد ما غامض الوجود وأما ادعاء حضور أجدادهم من سيريوس فهو بمثابة انشاء الدين الجديد الذى تعتنقه القبيلة حاليا حيث زعم مخترع الدين ذلك ليشير إلى ترفعه عن بقية الناس هو ومن معه من الشعب الذى حكمه
وتحدثت عن علوم الدوغون وأن اثنين الفرنسيين استطاعا اكتساب ثقة كبار القبيلة فعرفوهم علومهم فقالت :
"علوم الدوغون
حكماء الدوغون لديهم معرفة مدهشة بالفلك ..
في عام 1931، انطلق عالمين فرنسيين مختصين بالانثروبولوجيا (مارسيل و جيرمين) للعيش مع الشعبي الدوغوني الذي كان يسمى حينها بـ (السودان الفرنسي) من أجل دراسة ثقافتهم، عاشا معهم مدة 20 سنة
لم يكن مرحبا بهما في البداية لكن بعد سنوات استطاعا كسب احترام سكان تلك المنطقة وقبولهم، وفي عام 1946 وافق حكماء القبيلة هناك على تدريس علومهم الكونية لهما. أمسك الكهنة عصيا ورسموا على التراب شكل السماء كما تصورها ثقافتهم، ثم صعق العالمان عندما بدأ الكهنة برسم جرم كبير يدور حوله نجم أصغر، والمعروف علميا أن هذا النجم يدور حول النجم سيريوس مرة كل خمسين سنة، والعجيب أن الدوغون يحتفلون كل خمسين سنة بمهرجان يسمى (سيجي) أي (تجديد العالم)، يمثلون هذا النجم بأصغر شيء يمتلكونه و هو الحبوب الصغيرة التي تمثل غذاءهم الرئيسي. في لغتهم (سيريوس ب) يدعى ب (بوتولو) أي أنه صغير الحجم لكنه ثقيل الوزن.
عندما استفسر العالمان عن مصدر هذه المعلومات التي يحملها الكهنة، أخبروهم بأنها وصلت إليهم عن طريق كائنات فضائية برمائية تشبه حوريات البحر تدعى (النومو) نزلت في أرض الدوغون منذ وقت طويل، وزعموا بأن هذه الكائنات هي أدلاء الكون و آباء البشرية.
الدوغون يرسمون تقريبا في كل مكان أشكالا تصف وصول تلك الكائنات إلى الأرض و تحدد بدقة مكان هبوط سفينتهم، حيث تشير على أنها حطت في شمال شرق الدوغون على مقربة من الهضبة الصخرية التي يستقر بها السكان."
قطعا هذه المعارف والتى عرفها الفرنسيون تعيدنا لمربع إنشاء فرنسا الصليبية أو الإلحادية لأديان عدة فى منطقتنا وهى الدرزية والعلوية ويضاف لها الدوغونية والسبب هو :
ان النسخ الأصلية لكتب تلك الديانات لا تتواجد إلا فى مكتبات فرنسا ولم يستطع المسلمون طوال قرون عدة من الاطلاع على تلك الكتب رغم حياة الدروز والعلويين فى المنطقة معهم وكأن تلك الكتب خفية
والباحثان المزعومان لن يكونا سوى مخابرات فرنسية هى من علمت تلك القبيلة معارفها وزرعتها فى المنطقة لتكون عيونا لها كما أن الدروز والعلويين والمارون ما زالوا على ولاءهم لها وينفذون أجندتها المخابراتية
وتحدثت الباحثة عن أن المعرفة الفلكية العالية لا تتناسب مع معارف الدوغون العلمية فى العلوم الأخرى فقالت :
و مثل كل الأساطير في العالم تبقى هناك الكثير من رموزها غير الواضحة أو المفهومة، لكن الشيء الأكيد أن معرفة الدوغون بعلم الفلك تفوق كثيرا علومهم في الملاحظة أو الحساب."
وعادت للحديث مرة أخرى عن معارف الدوغون الفلكية فقالت :
"الدوغون و علم الفلك
يقولون بأنهم التقوا بكائنات تشبه الزواحف قادمة من عوالم اخرى ..
بعد فترة من معرفة هذه الأسرار، اكتشف العالم مارسيل بأن هذه القبيلة تمتلك العديد من العلوم الفلكية الأخرى الحديثة و التي يعرفونها منذ قرون، على سبيل المثال يعرفون أن المشتري لديه أربعة أقمار رئيسية، و أن زحل يمتلك حلقات حوله، وأن الأرض تدور حول الشمس و أن النجوم أجسام تتحرك باستمرار. يعرفون أيضا أن القمر هو كوكب ميت، ويعلمون حول الحركة اللولبية لدرب التبانة الذي ينتمي إليه نظامنا الشمسي."
وهذه المعارف خاصة دوران الأرض حول الشمس تثبت أن من علمهم تلك العلوم محدثون فالنظرية وهى الحقيقة التى سادت العالم القديم كان دوران الشمس فوق الأرض
وتحدثت عن مصدر معلومات الدوغون فقالت :
كيف يعلمون عن النظام الشمسي وحركة المجرات؟ .. شيء لا يصدق ..
حقيقة أخرى يعرفونها حول النجم سيريوس، هو أن لديه نجم ثاني غير النجم (سيريوس ب) و لكن حتى الآن لم يكتشفه علماء الفلك، و إذا ما تم اكتشافه يوما ما فذلك سيؤكد صحة أساطير قوم الدوغون حول تواصلهم مع الكائنات الفضائية.
السؤال الذي يطرح نفسه بشدة الآن، هو من أين استمد الدوغون معرفتهم، أي ما هو مصدرهم الحقيقي بعيدا عن ادعاءاتهم؟!."
وتحدثت عن الفرضية المجنونة وهى تعليم الفضائيين للدوغون راقضة إياها قائلة:
"افتراضات حول سر الدوغون
هل كان للدوغون حقا اتصال بكائنات فضائية؟ ..
فرضية نزول كائنات فضائية وتبادل المعلومات معهم بالتأكيد لا تبدو مقنعة رغم وصفهم العجيب لتلك السفينة حيث يدعون بأنها أحدثت ضجة كبيرة هزت الحجارة من الأرض و سببت ارتفاع الغبار في السماء.
تلك القصص انتقلت للأسف عن طريق شفوي من جيل إلى جيل و بالتالي احتمال ضياع المعلومة أو تغيرها سيكون كبيرا جدا و شبيها بغيرها من الأساطير المليئة بالرموز غير الواضحة أو المقنعة و التي لا يمكن دراستها أو إعطاءها تفسيرا عقليا منطقيا. لكن رغم ذلك هناك من أيد فكرة الكائنات الفضائية مثل العالم روبرت تمبل الذي ألف كتابه حول هذا الموضوع بالكثير من الجرأة في الاستنتاجات."
وذكرت الباحثة فرضية هى المعقولة ولكنها رفضتها وهى أن التعليم الفرنسى هو من أعطاهم تلك المعارف بعد احتلال فرنسا للمنطقة فقالت :
"من جهة أخرى هناك من رفضوا ذلك التفسير و أعطوا احتمالا آخر أكثر بساطة، وهو أن شعب الدوغون قد تم تدريسهم من طرف المدرسة الفرنسية العلمانية عام 1907، لهذا علومهم مستمدة تماما من الحضارة الفرنسية. رغم أن هذه الحجة منطقية جدا إلا أنها للأسف قد لا تكون صحيحة لأن أساطير الدوغون وجدت قبل استعمار الفرنسيين لهم، وعلاوة على ذلك من غير المحتمل أن المعلمين في ذلك الوقت قد أعطوا دروسا للدوغون في علم الفلك، خصوصا في مسائل دقيقة مثل النجم (سيريوس ب)."
وأما التفسير المقبول عندها فهو أن معارفهم مستمدة من اتصالهم بالحضارات المجاورة والتى كانت تعرف سريوس فقالت:
"هناك فرضية أخرى أكثر احتمالا، هي أن الناس في العصور القديمة كانوا أكثر ميلا وحبا لعلوم الفلك و الديانات الشرق أوسطية مليئة بمثل تلك المواضيع، فقبيلة الدوغون لم تكن معزولة عن العالم بل كانت تملك طرقا تجارية تصل حتى إلى مصر لهذا من المحتمل أنها استمدت معرفتها من الأديان القديمة سواء بمصر أو بلاد ما بين النهرين أو حتى اليونان.
النجم سايروس معروف منذ القدم .. وهو اكبر من الشمس .. لكن القدماء لم يكونوا يعلمون بأن ثمة نجم آخر يدور حوله ."
من المعروف أيضا أن نجم سيريوس هو الأكثر لمعانا في سمائنا، و قد تحدث عنه المصريون و ربطوه بفيضانات النيل الأولى، و من ناحية أخرى الكثير من الأساطير اليونانية تشير إلى المخلوقات البرمائية التي نصفها إنسان و نصفها الآخر سمكة."
وتحدثت عن معرفتهم بقرين سيريوس فقالت :
"لكن يُطرح سؤال آخر، نجم (سيريوس ب) لا يمكن رؤيته بالعين المجردة فكيف عرف سكان الدوغون بوجوده؟.
يتكهن البعض أنه في العصور القديمة قد أشرق هذا القزم الأبيض في السماء و تمكن الناس من دراسته رغم أدواتهم البدائية، و في الواقع الكثير من الحضارات القديمة كانت على دراية جيدة بعلوم الفلك."
وأنهت البحث بأن القبيلة ما زالت معارفها لغز محير فقالت:
"ختاما
يبقى أمر تلك القبيلة محيرا و لا يوجد كلام نهائي و حاسم حول مصدر أساطيرهم، لكن إن اكتشف يوما ما نجم السيريوس الثالث فذلك سوف يجعلنا حتما نعيد التفكير في فرضياتنا."
قطعا لا يوجد غموض فالسياسة الكفرية تفعل ما يفوق خيالنا فقد أخرج فرديناند ماركوس رئيس الفلبين الموالى للولايات المتحدة من نصف قرن قبيلة بدائية من الغابات وذلك لاثبات نظريات التطور الاجتماعى التى قالت بها مرجريت ميد وأضرابها وبعد خروجها وتسليط الأضواء عليها اختفت من الوجود تماما لأن أفرادها لم يكونوا سوى رجال من المخابرات وأفراد من الجيش مع زوجاتهم وأولادهم عاشوا تلك الحياة بالأمر المباشر من الرئيس والجيش
ومن ثم لا يمكن استبعاد أن الفرنسيين هم من قاموا بتلك الخدعة وأنهم من جمعوا أفراد تلك القبيلة وعلموهم تلك المعارف وجعلوهم جواسيس لهم فى المنطقة ولا وجه غرابة ففى كل بلد محتل تجد تقريبا جماعة أو قبيلة تدافع عن المحتل فى الخفاء أو فى الخفاء والعلن
الفارق فقط هو أن الموالين فى الشام بيض ويشبهون فى الوجوه صور النبلاء الفرنسيين خاصة الأنوف وأما فى أفريقيا فلو كان هناك نبلاء سود فرنسيين كما تظهر الأفلام فلن نعدم أن يكونوا من سلالتهم