نظرات فى حكاية اليهودي التائه
مؤلفة الحكاية منال عبد الحميد وهى تدور حول يهودى لعن بالبقاء وهو الخلود فى الدنيا وأسمته منال كارتا فيلوس كما هو فى المصادر التاريخية الكاذبة عن صلب وقتل المسيح(ص) والذى نفاه الله بقوله :
" وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم"
يقال أن ذلك اليهودى فى الروايات الكاذبة كان حارسا للمحكمة وفى رواية أخرى إسكافيا يصلح الأحذية ويصنعها وأن سبب لعنته من المسيح(ص) وهى أكذوبة أنه قال له وهو يساق للصلب المزعوم :
أسرع اسرع لا تتلكأ أو أسرع اسرع لا تتمهل
فقال له :
أما أنا فسأذهب وأما أنت فستبقى
إذا فهى لعنة الخلود المزعومة والتى يفندها أن لا أحد قبل الرسول الأخير(ص) من البشر أعطاه الله الخلود وفيها قال تعالى :
" وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد "
إذا الحكاية التى ألفتها منال بناء على الروايات الكاذبة لا وجود لها وهى تحكى عن ذلك اليهودى التائه الذى أوقف لعنته مسلم أعطاه ما عنده من ماء وطعام فأماته الله كما تقول منال فى الحكاية الطويلة وهى :
"سيبقى وحيدا يدور ويدور في أرجاء الأرض ..
توقف أمام الباب طالبا جرعة ماء ..
كان باب حانوت منخفض متسلخ الطلاء وبالداخل تتكدس مجموعات من البضائع القديمة المكسوة بالتراب .. كم من نفائس غطاها التراب هنا ولا أحد يعرف قيمتها!
ناوله صاحب الحانوت المسن الواهن قدحا من الماء الفاتر فشربه الطالب بنهم .. تقاطر الماء علي لحيته البيضاء الكثيفة المهولة فتبللت شعيراتها الخشنة وكادت تشهق حامدة الري الذي شبعت منه أخيرا .. كان الرجل عطشانا جدا فيما يبدو!
رمقه الساقي بشفقة وسأله محاذرا إبداء المنة عليه:
" هل أنت جائع أيها السيد؟! "
توقف الآخر عن الشرب وأنزل القدح فأستقر علي ذقنه المتجعدة المغطاة بالشعر .. نعم إنه جائع .. ومتى لم يكن كذلك!
" نعم .. إنني لكذلك! "
بحذر سأله الساقي المحسن متأدبا:
" هل أحضر لك طعاما .. قليلا من التمر وشيء من الخبز؟! "
ابتسم ذو اللحية الهائلة وهتف غامضا:
" لا .. طعامك لا يكفي لسد جوعي .. ولا كل ما في العالم من طعام وثمار! "
ناوله قدحه شاكرا ثم مضي مرتحلا في طريقه بهدوء .. لم يُري مثيل لهذا الرحالة الغامض من قبل! أما أنت فستبقى "
أرتعد حينما تذكر العبارة نفسها وهي تقال له .. إنه لم يعد يذكر من ذكريات عمره الماضية الكثيرة سوي تلك العبارة التي تؤلمه إلي أقصي حد!
رفع عيناه إلي السماء مستجديا حزينا وسأل بقلب نادم ممزق:
" أيها السيد .. إلي متى سأبقي؟! "
صمت الكون من حوله وخيم عليه سكوت رهيب .. آتته الإجابة الصامتة فأرعبت قلبه وجعلت أطرافه ترتعش:
" إلي الأبد يا " كارتافيلوس " .. إلي الأبد .. فأهنأ بخلودك التائه الملعون! "
عاد إلي القدس ثانية ولا يعرف ما الذي أعاده
لقد عاد إلي القدس ثانية ولا يعرف ما الذي أعاده .. كم يكره تلك المدينة العتيقة وكم يرتعب لذكراها وكم يئن حنينا إلي أيامها الزاهرة المضمخة بالعطر والمنشقة بالدم!
الدم الذكي الذي أريق هنا .. وأريق قبله هناك بالقرب من نفس الموضع حيث تلقي اللعنة التي لا فكاك له منها!
غادر الشارع المترب الصغير الذي من عليه صاحب حانوت فيه بشربة ماء، ودخل وسط أزقة متداخلة تشكل متاهة ممتازة لأي أحد سواه هو .. إنه يحفظ تلك الطرقات كما يحفظ خطوط يده فكم دبت أقدامه عليها وكم نحل وبر خلاياه وتبددت بقاياها فوق أديمها المحبب!
إنه يحب تراب القدس العزيز ويكرهه في نفس الوقت .. لا مناص من أن يكون كل شيء لديه متناقضا وهو الذي حُكم عليه بحكم إدانة يعتبره البعض من النعم ويسعون للحصول علي مثله!
الخلود!
حلم البشر التعساء الغافلين المغفلين .. أيظنون هذا شيئا جميلا!
قبحوا فكم يشتهي هو الموت ويتمناه .. الراحة الأبدية كم هي بعيدة عنه .. وكلما أوغل عمره وتجدد كلما زادت الشقة بينه وبينها!
هل يدعو متضرعا .. هل يندم ويستغفر ويطلب الصفح؟!
أو لم يفعل طوال قرون وقرون .. وهل أستجيب له؟!
" آه! "هتف منتزعا تأوهاته من أعماق قلبه .. في ركن ظليل تحت شجرة خضراء باسقة وجد نفسه وحيدا .. ألقي عصاه جانبا وجلس متفيئا الظل الظليل .. كم تلفحه الشمس اليوم وكم يضنيه حرها
تهرأ بدنه من ضربات الحر ولسعات البرد ونوائب الدهر
لقد تهرأ بدنه من ضربات الحر ولسعات البرد ونوائب الدهر فوقه، لكنه لم يمت رغم كل شيء .. جرب أن يهلك نفسه بالجوع والظمأ ثم أدرك لسوء حظه أنه لن يجني من الصوم الطويل سوي مكابدة آلام أمعائه الخاوية فوق آلام بدنه وروحه الأخرى
هل يحتمل كل هذا .. ولما يتحتم عليه أن يحتمل؟!
جلس حتى سرت الراحة في أعطافه وهدأ جيشان روحه الساخطة المستسلمة التي لا تعرف أي الطريقين أجدي وأكثر نفعا!
لقد فقد حتى قدرته علي تمييز الطرق من بعضها .. لم يعد يعرف أي طريق يسلك ببدنه ولا بروحه .. أيبقي تائها ضالا إلي الأبد!
لما قست هذه الدنيا عليه إلي هذا الحد؟!
أأثمه أكبر من إثم " بيلاطس " أو " قيافا .. أم أنه كان قيصر الزمان الحاكم وقتها؟!
لم يكن سوي حارس باب بسيط بائس أبله .. فيا الله لما تمعن في تعذيبي أنا هكذا؟!
أنا وأنا وحدي .. فلماذا؟!
تهيأ لاستكمال ترحاله .. لا شيء يستطيع أن يوقفه ولا شيء يستطيع أن يستبقيه ولا شيء يستطيع أن يفعل له أي شيء؟!
لقد تلاشي المنطق والعقل والزمان من أفقه ولم يبق سوي خط طويل شاحب بلا لون عليه أن يسير فوقه ويقطعه من أحد طرفيه إلي الآخر .. فقط ليعود إلي الطرف الأول من جديد!
كم هذا مؤلم وممض ومضجر .. إنه يدرك عذاب الكواكب التي تدور في أفلاكها الأبدية الآن ويتفهمه!
لذلك تحمي الشمس عاما بعد عام .. لم تسخن غيظا بل مللا من وضعها القديم ورغبة في حرق كل ما أسفلها حتى تحترق هي وتستريح!
كم أن الموت أمر شهي وجميل .. ولولاه لما كان لشيء طعم ولا لون علي الأرض! في عنفوان أيامه الماضية كان يعتقد أن المال هو النعمة الكبرى لكنه يدرك أنه كان أحمق متهورا عجولا في حكمه .. الموت هو النعمة الأكبر!
أن تنحل في حضن الأرض .. أن تتفتت، وتتناثر بقاياك، وتتلاشي .. ألا يبقي منك شيء بعد أن كنت أنت كل شيء!
ما أجمل هذا .. ما أجمله وما أبعده عن يديه الآن وفيما بعد ربما!
الآن فهم النقمة التي رذي بها وأدرك كم هي مروعة .. أما أنت فستبقي!
فأبق كما شاء لك الله .. حتى تعرف أي أحمق مغفل كنته!
مت حيا أو فلتحيى ميتا فلا فرق بين موتك وحياتك .. ستبقي عيناك مفتوحتان .. ستبقي واعيا مدركا لما يدور حولك .. ستبقي ببدن سليم وعقل واعي ولا نوم ولا موت ولا راحة ولا حتى قنوط سيشملك بجناحه .. كم كنت حسن الحظ أيها السامري صانع العجل!
لقد ذهبت في النهاية أما أنا فسأبقي!
طفرت الدموع من عينيه .. أمسك بعصاه وبدأ يتوكأ عليها مبتعدا .. سمع صوتا يناديه من خلفه فنظر مندهشا .. كان ثمة من يناديه صائحا:
" يا عم .. يا عم! "
إنه صاحب الحانوت .. فلما آتي وراءه؟!
نظر إليه بعينين كليلتين أحاطت بهما انتفاخات قبيحة وتدلت أحرفهما وعمرتهما الدموع وأحمر بياضهما:
" يا عم! "
خرج صوته القديم أخيرا وسأله متوجسا:
" أتعرفني! "
ابتسم له الرجل التاجر البسيط الذي كان يحمل صرة صغيرة في يده برقة وهتف مجيبا مطمئنا:
" لا والله يا عم .. لكنني جئتك بشيء من الطعام! "
مد إليه يديه بالصرة .. دفعها نحوه فلم يمد يدا ليأخذها .. أستحثثه الآخر برفق قائلا:
" خذها فإن فيها طعاما كثيرا .. عرفت أنك جائع جدا فجمعت لك كل ما لدي في البيت من طعام .. والله ليس لدي غيره .. خذها بحق الله! "
أنفتح فم التائه الأبدي وقد أحس بمس من الراحة في صدره وهتف متجاوبا مع ألم عميق ينخر صدره:
" بحق الله؟! "
نظر إليه صاحب الحانوت بدهشة قليلة وسأله بحذر لكن بدون ضغينة:
" ألا تعرف الله؟! ألست مسلما؟! "أنتبه التائه للكلمة فقال مسلما تماما:
" وماذا لو لم أكن؟! "
نظر إليه التاجر للحظة ثم ابتسم ابتسامة عريضة ودفع إليه صرة الطعام حتى وضعها في يديها وقال بقلب صاف تماما:
" لا يوجد أحد لا يعرف الله حتى الثمار التي في يديك .. خذها وكلها مريئا .. وعندما تعود إلي القدس يوما مر بي أضيفك في بيتي أيها الشيخ الصالح! "
بهت التائه وشعر بشيء ميت قديم ينتفض في أحشائه ويتلوي مستيقظا بعد سبات طويل عميق .. فجأة شعر بألم يحرق جوفه .. دارت حوله الدنيا وشعر بأنه ينقلب وأن زرقة السماء الباهتة صارت تحت قدميه .. أنقلب رأسا علي عقب فتلقاه التاجر علي يديه:
" ما بك .. يا عم ما بك! "
ابتسم " كارتا فيلوس " أخيرا ورفع أصبعا مشيرا إلي فوق وهتف غير مصدق:
" هناك .. هناك! "
رفع صاحب الحانوت رأسه فرأي هالة من النور تتجمع بالقرب من رأسه ورأس الرجل المسجي بين يديه .. طفق النور يتجمع ويتشكل حتى أتخذ شكل رجل جميل معتدل القامة مفروق الشعر أحسن منظرا من أي شيء رآه في حياته .. تدلي الرجل من هالته المشعة حتى لامست يداه جبهة الطاعن في السن المستلقي بلا حول ولا قوة بين يدي التاجر .. لم يجفل التاجر من رؤية هكذا منظر خارق مبهر .. تتمتم ببعض الآيات الكريمة بصوت خفيض فنظر إليه الساكن وسط النور مبتسما:
" نعم .. أطلب له الرحمة! "
واصل صاحب الحانوت التمتمة بينما اعتصر الرجل المشع نورا جبهة التائه وناداه ففتح عينيه المزرورتين ألما وإنهاكا:
" كارتا فيلوس! "
أنتبه الرجل العجوز من غفوته المؤلمة وفتح فمه ليقول بصوت مبحوح متألم:
" أيها السيد! "
" كم عانيت أيها الرجل .. أتراك تدرك الآن أي طريق اخترت لتسير فيه؟! "
علت تعابير الألم والندم وجه التائه وهتف نادما صادقا:
" طريق خاطئ أيها السيد .. اخترت الطريق الخطأ وتهت فيه حتى كفرت عن كل خطاياي بالحياة لا بالموت! "
ابتسم له الرجل المنير وقال بحكمة: " إن شر الخطايا هي التي يكفر عنها المذنبون بحياتهم لا بموتهم! "
" نعم .. نعم وحق الله! "
هتف التائه مستسلما معترفا فقال له الآخر:
" لقد عانيت بما يكفي .. وجاءك هذا بطعام بيته الأخير فدفع عنك بقية دينك الثقيل! "
اتسعت عينا التائه دهشة وترقبا منتظرا النعمة التي لا يجرؤ على الحلم بها لكن الرجل هتف من وسط هالته المضيئة:
" أذهب .. محلول من خطاياك! "
حاول الرجل رفع جذعه غير مصدق .. سرت فيه موجة قوة طارئة مفاجئة .. لكنها كانت الأخيرة .. فما لبث جسده أن أرتخي كعود عشب سقط فوقه المطر المنهمر فأحني رأسه له .. سقطت رأسه فوق حجر التاجر وأنتزع النفس الأخير من صدره بفرحة .. هوي باقي جسده مفككا وما لبث أن أنهار تماما .. أنفتح فمه وانبلجت عيناه مفتوحتين تحدقان في ملكوت الله بشغف .. إنه يري السماء والأرض جميلتان لأول مرة .. كم هو جميل ومحكم هذا الكون!
أخيرا توقف تنفسه تماما وارتحلت روحه إلي حيث كان يجب أن تستقر منذ أزمان طويلة مؤلمة مليئة بالشقاء .. أنقطع خطه الطويل الشاحب الآن وتبدد طرفاه ثم لم يلبث أن تلاشي وتلاشت معه السماء الباهتة .. تفتحت السماء في زرقة بهيجة فوقه .. كم هذا جميل!
أنتظر صاحب الحانوت حتى انتهت سكرات موت صاحبه وسكن جسده تماما .. تلقي رأسه علي حجره وأرقده فوق ساقيه .. أخيرا مد يده يغلق عينيه المفتوحتين .. ثم أنحني علي جبهته يتلو الفاتحة!."
وما يؤخذ على حكاية منال أمرين :
الأول التعابير الكاذبة كما فى القول :
كم هذا مؤلم وممض ومضجر .. إنه يدرك عذاب الكواكب التي تدور في أفلاكها الأبدية الآن ويتفهمه!
لذلك تحمي الشمس عاما بعد عام .. لم تسخن غيظا بل مللا من وضعها القديم ورغبة في حرق كل ما أسفلها حتى تحترق هي وتستريح!"
فالحديث عن عذاب الكواكب والشمس خاطىء فالمعذبون عند الله هم الكفار من الإنس والجن بما أنهم هم المكلفون المخيرون بين الكفر والإسلام كما قال تعالى :
"والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب"
وقال :
"ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون"
الثانى نزول المسيح (ص) أو الملاك الأرض لكارتا فيلوس كى يريحه بالموت وهو ما يتناقض حرمة عودة الموتى للدنيا وعدم نزول الملائكة الأرض لعدم الطمأنينة فيها كما قال تعالى :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وعذب مدير الموقع الذى نشرت فيه الحكاية بالقول :
"توضيح من موقع كابوس
قصة أو أسطورة اليهودي التائه تعود لقرون بعيدة
هناك راويتين حوله , الأولى تقول بأن اليهود عندما حكموا على السيد المسيح وارادوا انزال العقوبة فيه وبينما هم يجرونه جرا إلى خارج المحكمة تعثر بعتبة الباب فضربه الحاجب اليهودي الواقف بجانب الباب على ظهره ودفعه وقال له: "أسرع .. أسرع .. لا تتلكأ " .. فنظر إليه السيد المسح وقال: "سأمضي أنا بسرعة أما أنت فستبقى ".
ومنذ تلك اللحظة حلت اللعنة على ذلك الحاجب اليهودي الذي تعددت أسماءه , ومنها أسم " كارتافيلوس " فقد صار مكتوبا عليه أن يبقى يدور ويشقى في أرجاء هذه الأرض إلى يوم يبعثون.
وقيل أنه كلما مرت عليه مائة عام أصابه ضعف وهزال شديد فيغيب عن الوعي لفترة ثم يستيقظ شابا كما كان في اللحظة التي حلت عليه اللعنة فيها , وتبدأ بذلك دورة جديدة من حياته , وفي كل دورة يكون له أسم جديد , متنقلا من بلد لأخرى , ومن مدينة لثانية , وهو قليل الكلام يتجنب الاحتكاك بالناس. وعلى مر القرون هناك مشاهدات مزعومة كثيرة لهذا اليهودي التائه.
الرواية الثانية للقصة لا تختلف عن الأولى كثيرا , لكن هذه المرة اليهودي التائه هو اسكافي من أهالي القدس , فحينما أنزلوا السيد المسيح من الجبل متوجهين به إلى خارج الأسوار , توقف للحظة أثناء الطريق ليلتقط أنفاسه , فأنبرى ذلك الاسكافي من بين الحشود ودفعه وصاح فيه قائلا: "أسرع .. أسرع .. لا تتمهل" .. فأجابه السيد المسيح بما ذكرنا آنفا.
أسطورة اليهودي التائه لها أمثلة في تراث الكثير من الشعوب هناك أسطورة السفينة الشبح التي تعرف باسم الطائر الهولندي وقد فصلنا قصتها في مقال سابق نشرناه على موقع كابوس.
في التراث الإسلامي هناك قصة الخضر , وأسمه لم يذكر صراحة في القرآن الكريم لكن أشير إليه بأنه عبد من عباد الله .. وقد اختلفت الروايات حوله , فمنهم من جعله نبيا ومنهم من جعله وليا وآخرون قالوا مجرد رجل صالح , وقيل بأنه دخل الظلمة مع ذو القرنين فشرب من ماء الحياة وأكتسب الخلود إلى يوم يبعثون وهو حي موجود إلى يومنا هذا , فيما يرى آخرون بان هذه مجرد خرافات وبأنه مات كما مات غيره من البشر , وطبعا هذا الجدل ليس موضع بحثنا لكننا ذكرنا قصة الخضر للتدليل على أن قصص الأحياء الخالدون موجودة في تراث معظم الشعوب."
والرد على التعقيب هو أن كل حكايات الخلود الدنيوى لبشر يكذبها قوله تعالى :
" وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد"