أسعد زوجتك تسعد:
"أعط لتأخذ" هذا هو أحد قوانين الحياة، فإذا أعطيت لزوجتك السعادة حصلت عليها، واعلم أن المستفيد الأول من سعادة زوجتك هو أنت، لأنك إذا نجحت في إسعادها فسوف لا تدخر وسعاً لإسعادك ورد الجميل إليك، فإحساس المرأة المرهف يأبى أن يأخذ ولا يعطي؛ لأنها بطبيعتها تحب العطاء والبذل والتضحية من أجل من تحب.
ولإسعاد زوجتك:
· قم باستشارتها في أمورك.
· استخدم معها الأسلوب الرقيق.
· تلطف في الأوامر، ولا تقرن أوامرك بالتعالي والتكبر.
· *وفر لها ما يلزمها من نفقة، وما تحتاجه من أجهزة منزلية.
· مازحها ولاعبها، وضاحكها في بعض الأوقات.
· اجعل لها جزءاً من وقتك، ولا تجعل عملك يلهيك عن إسعادها.
· أعلمها بحبك لها وغيرتك عليها.
· قدم لها الهدايا.
· راع توترها صحياً ونفسياً، واجتهد في حل مشكلاتها.
· تجاوز عن هفواتها ولا تكثر عليها الطلبات.
تخلص من القلق:
القلق عدو السعادة وقاتلها، ومن عاش في أسر القلق النفسي لا ترجى له سعادة، وكثير من الناس ينتابهم القلق خوفاً على حياتهم الزوجية من التصدع والانهيار، فينبغي على هؤلاء أن يعلموا أن القلق لا يفيد شيئاً، ولا يحل مشكلة، بل إنه على العكس من ذلك يزيد المشكلات، ويشل العقل عن التفكير في الحلول الصحيحة، ولأنه مشكلة في حد ذاته، فينبغي علاجه أولاً ثم علاج باقي المشكلات بعد ذلك.
ويكون القلق المرتبط بالحياة الزوجية عادة بسبب ما يلي:
· الخوف من عدم القدرة على الإنفاق.
· الخوف من حدوث مشكلات مالية.
· الخوف من تغيير سلوك الزوجة، وحدوث ما يوجب الشقاق.
· الخوف من عدم القدرة على التوافق الجنسي، وإشباع حاجة الزوجة في هذا الجانب.
· الخوف من حدوث وفاة مفاجئة فتضيع الأسرة.
فهذا النوع من القلق لا داعي له، وهو يصيب أولئك المذبذبين الذين يعتمدون على الأسباب ولا يتوكلون على مسبب الأسباب، فالواجب أن يعمل الإنسان ويترك النتائج على الله - تعالى-، وأن يرضى بالقضاء والقدر، ولا بأس أن يأخذ بالأسباب، ويدفع القدر بالقدر، مع التوكل التام على الله، واللجوء والتضرع إليه، وسؤاله العفو والعافية.
لا تكن سريع الغضب:
إن التخلص من الغضب بالكلية أمر عسير، إلا أن العاقل لا يكون سريع الغضب بحيث يستفزه أي تصرف، وكذلك فإنه لا يسيطر عليه الغضب بحيث يصبح من سماته، فإنه إذا كان كذلك فقد السعادة، وامتلأت حياته بالنكد والأحزان، لأن الغضب إذا زاد عن حده خرج عن حدود العدل والرحمة والإنصاف إلى الظلم والقسوة والإجحاف، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)[متفق عليه[
إن كثيراً من حالات الطلاق تقع تحت تأثير الغضب، ولذلك فإن الرجل إذا هدأت ثورة غضبه ندم على هذا التصرف الذي وقع منه، وقد يكون طلاقاً بائناً فلا ينفع ندمه حينئذ، ويخسر زوجته التي يحبها، ولا يمكن استدراك أمره إلا أن ينكحها رجل آخر ويطلقها، وهذا من أشق الأمور على ذي الأنفة.