435**المتألّمون يصوّبون الطريق
**....أنت تعرفين معنى الذاهبين الى الصلاة ،، وترينهم يسرُون في غيوم من الظلام الى ذلك النور
**قال له بعد سفره بمدّة : الآن قد رأيتك ،،،بقلبي بعد أن اشتاق لك
**صدقت : لن نعود الى نفوسنا الأولى ،،،أرأيت إن تلطخنا ثم محونا أوساخنا بالتوبة والدموع ،،ما ذا يحدث لصفحة نفوسنا ،،،،،،،،،! ،،،،أرأيت إن غادرتنا براءتنا ونحن نكبر كلّ يوم ،،وتسودّ وجوهنا ،،،كيف ترجع بيضاء اللون كطفل يضحك في الشروق ،،،أرأيت ،،،لو متنا هكذا ملطَّخين ،،،كيف نلقاه في السماء ،،،،،،،،،،،،،،،!،،،،،،،،،
**نحن نعيش العمر كلّه من أجل أن نتصالَح مع تلك الندب ،،،أو نقفز عنها ،،ولا يقفز الإنسان عن نفسه ،،!،،ولا يتصالَح مع ما شَغَل نفسه وأرهقها وهو صغير ،،إلاّ باستحضارها دائما ،وإقامة طقوس الألم كلّ حين ،،وصراخ الذات ،،،،،،،،،،،،وبعد حين : نستسلم نحن ونبثّ دعوتنا : أن ابتعْد هكذا وامشِ هكذا ،،،،،،،،،فالمتألّمون يصوّبون الطريق ،،،،،،،،،،،
**احسنت : كنت انسانا لم تكن إمام مسجد ،،،وإمام المسجد هو انسان ،وإذا قلتَ أنّك نبيٌ فأنت كاذب ،،،،وللناس عالَمٌ من الكلمات مثلنا : يجب أن نفهمه بلطف ،،وندعوهم الى معتقدنا بكلّ رفق ،،،،
**قال:في سِلمه يقولون : دروشة ،،،وفي صورته الأخرى يقولون : هو جمر يحرقنا ،،،في كلّ الأحوال : هم يحاربون هذا الإسلام ،،،!، طاعة لأسيادهم ،،،،،،،،،،،
**قال: إذا جمعتَ خبزك ، لا يبْقَ إلاّ أن تفكّر بحياة سويّة ،،وأنت بعد موتك لا يذهب معك الى الله إلاّ عقيدة عقلك ،،فكن مع الحق تَلق الله في طريقك ،، وتعيش معه اينما ذهبت ،،
،،فأنا كنت مع الله ،،أرقبُ عمَلَه في الحياة ،،وبعد الموت ،،لم تختلف الحياة ، لأنّ الله الذي عرفته هنا ،،،هو نفسه الذي سالقاه :مع الله فقط ،،،،الموت يشبه الحياة !!
،
،،
.
**نحن نعيش مع عقلنا الصادق ،،دائما نحاول توسيع ادراكنا للوجود ،،،نحن نتمدّد فيه كلّ يوم ،،ولا ننسى ان نرقب ذلك الموت الذي يلحقنا ،،،!!،،ليقطع اتّصالنا بالأسرار الجميلة ،،التي تَعَودْنا التقاطها من الحياة …
،،والآخرون يجمعون الذهب ويعلون على بعضهم ،،وهم يتنافسون ويتزاحمون ،،،، وفي موتهم ينتهون بلا أثرٍ لهم ،،،فلا تُبقي هذه الدنيا إلاّ آثار العقول
.
.
.
.
** ,,,,أنا وأنت موجودون فيما نتكلّم ،،،،،،لأننا نكون في اعمق أعماقنا ،،،ونحن نناقش كلّ شيء ،،ونسأل أنفسنا عن رأينا بكلّ شيء ،،،،،،،أمّا حياتنا الخاصّة فهي اضطرارية لا تدلّ علينا…………
.
.
.
****أنت لا ترى في الحياة،،،،إلاّ ما علِق في قلبك
.
.
.
عبدالحليم الطيطي