كانت نوال تذهب كل صباح إلى عملها في محل الحلويات القريب من منزلها. كانت نوال تقابل جميع الزبائن بابتسامة رائعة، أياً كانت المشاعر التي تحملها بداخلها. فهي كانت قد قررت، أنها بمجرد خروجها من المنزل ستترك جميع المشاكل المتعلقة به داخله، ونفس الوضع بالنسبة للعمل.
وفي أحد الأيام، دخل أحد الزبائن الدائمين للمحل، ففوجئ بأن ابتسامة نوال قد اختفت وأصبح مكانها حزن شديد لم يرى مثله من قبل. حاول الرجل أن يخفف على نوال، لكنه لم يفلح في ذلك وغادر المكان. تكرر ذلك الموقف من أكثر من شخص من سكان الحي.
تجمع سكان الحي وقرروا أن يحاولوا أن يضعوا الابتسامة مرة أخرى على وجه نوال، فهي قد ساعدتهم كثيراً بالفعل على ذلك.
أحضر أحد الأشخاص قالب حلوى كبير، قصة واخر أحضر الكثير من البالونات، واجتمعوا عند منزل نوال، وانتظروها حتى انهت عملها.
ما ان عادت نوال من العمل حتى فوجئت بجميع الجيران في انتظارها وهم يغنون لها ويبتسمون. لم تستطع نوال تصديق نفسها، فهي لم تتخيل أن يحبها الناس بهذا الشكل. ومنذ ذلك اليوم ونوال تشعر أن كل شيء لا يساوي حب الناس والتفافهم حولك، فقررت ألا تترك ابتسامتها مرة أخرى