:: المنتدى الاسلامي :: طبق التعاليم الأسلآميه لترضي رب البشريه وتنجو من النار السرمديه

الإهداءات
عازف العود : من دار عيب الناس يلقون به عـيب ولا تـاجـد الـلي مـا ذكـر بـه ثليـمـه ولا كل من يضحك بوجهك أصاحيب بعـض اليـديـن الـلي تصافح أثـيمـه


حديث عن الوطن

:: المنتدى الاسلامي ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-28-2019, 05:43 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نعناعي نشط

إحصائية العضو






عبير محمد بدر is an unknown quantity at this point

 

عبير محمد بدر غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
22222222 حديث عن الوطن

حديث عن الوطن::-

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وبعد
كل إنسان يسكن في بقعة من الأرض يجد لها انتماء كبيراً في قلبه ، وولاءً عظيماً في نفسه ، ولا تجد إنساناً منبت الصلة عن وطنه مهما كانت الظروف والعقبات التي واجهته على رحاب تلك الأرض .

يحكي لنا النبي صلى الله عليه وسلم صورة من صور هذا الحب وتلك المشاعر للوطن حين خروجه من أرض مكة وهو يقف على الحزوّراء مودعاً لتلك الديار : (والله إنك لأحب أرض الله تعالى إلىّ ولولا أن قومك أخرجوني ما خرجت ) ويجسّد لنا صحابته رضوان الله تعالى عليهم ذات الصورة بعد وداعهم مكة ، واستقبالهم المدينة ، فهذا بلال يردد نفثات حب بعد الوداع قائلاً:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بوادٍ وحولي أذخر وجليل
وهل أردن يوماً مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل

وذات الصورة تتوسّع في قصائد الشعراء يأتي منها قول ابن الرومي وهو يردد أمانيه في حب الوطن ويبين عن تعلقه به قائلاً :

لي وطن آليت الا أبيعه ولا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمة..كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
وحب أوطان الرجال إليهم مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه لها جسد إن بان غودر هالكا

وعلى إثره أبو تمام يردد مشاعر الحب قائلاً :
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبداً لأول منـزل

فإذا كان هذا الوطن هو موطن الرسالة ، وميلادها الأول ، ومأرزها الأخير كانت القصة أكبر من فطرة تبعث في حياة صاحبها مشاعر الوجدان .

ما يصنع هؤلاء الأحداث بهذا الكيان !
أما قرؤوا فصول تلك النعمة الكبرى التي امتن الله تعالى بها عليهم : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ) !
أما وجدوا مساحة لذلك المعنى البهيج في واقعهم : (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ . الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) !

أما تأملوا تلك المساحات الشاسعة في حديث نبيهم صلى الله عليه وسلم : (مَنْ أَصْبَحَ مُعَافًى فِي بَدَنِهِ، آمِناً فِي سِرْبِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) ثمة شركاء كثر في العبث بهذا الكيان الكبير يأتي على رأسهم العابثون بالأرواح وسفكة الدماء ومروعي الآمنين ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : (لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ) فإذا مددت حيّز تلك الصورة رأيت على إثرهم وفي زمرتهم : مروجي المخدرات ، والمهربين ، وأصحاب الأفكار الهدامة ، ومثيري الشبهات والشهوات ، والمعتدين على جناب أهل العلم ، والمزهّدين في شأن الكبار ، وصنّاع الفساد الإداري بكافة صوره وأشكاله ، والمتخلفين عن أداء رسالتهم ، وسرّق خيرات الوطن باسم الوطنية الفجة التي لا يعرفون من واقعها إلا المساحة التي يتسلقون عليها للوصول إلى مصالحهم وشهواتهم .

إن من المؤلم أن كل هؤلاء شركاء في الإخلال بالأمن ، وتقويض بناء هذا الوطن الكبير بوعي أو بدون وعي ، ومن السنن المقررة في كتاب الله تعالى : (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) وصور هذه الآية في الواقع شاهدة على تدنّس كثيرين بجريمة الإخلال بأمن الوطن والعبث بمقدراته . والله المسؤول أن يتم نعمه علينا ، ويجنبنا الفرقة والشتات ، ويحمي بلادنا من كل سوء ، ويوفق قاتنا لما يحبه الله تعالى ويرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه .







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع منذ 10-31-2024, 02:54 AM (تعيين) (حذف)
لم يقم احد بقراءة الموضوع بعد.
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حديث شريف عن الوطن عبير محمد بدر :: المنتدى الاسلامي :: 0 02-17-2019 02:22 AM
الأعمال ذات الثواب المضاعف غرامك عنواني :: المنتدى الاسلامي :: 3 07-07-2017 07:21 PM
بعض من الاعمال الصالحة و فضائلها shgawat Romanse :: المنتدى الاسلامي :: 2 09-17-2011 07:32 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir