بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
أولاً: تنبيهات فيما يُجْتَنَبُ في القنوت:
1- إِنَّ التلحين، والتطريب، والتغني، والتقعر، والتمطيط في أَدَاءِ الدُّعاءِ مُنْكَرٌ عَظِيم، يُنَافِيْ الضَّرَاعَة والابْتِهَال والعُبُوديَّةَ، وداعِيةٌ للرياء والإِعجاب، وتكثير جمع المعجبين به،
2يُجْتَنَبُ جَلْبُ أّدعية مخترعة، لا أَصل لها، فيها إِغراب في صيغتها وسجعها.
3- يُجْتَنَبُ التزام أَدعية وردت في روايات لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأَن في سندِها كَذَّاباً، أَو متَّهماً بالكذب أَو ضعيفاً لاَ يُقْبَلُ حديثه، وهكذا.
4- وَيُجْتَنَبُ قَصْدُ السَّجع في الدعاء، والبحث عن غرائب الأَدعية المسجوعة على حرف واحد
5- وَيُجْتَنَبُ اختراع أَدعية، فيها تفصيل أَو تشقيق في العبارة، لِمَا تُحْدِثُهُ مِنْ تحريك العواطف، وإِزعاج الأَعضاء، والبكاء، والشهيق، والضجيج، والصَّعَق،
6- وَيُجْتَنَبُ إيراد أدعية تَخْرُجُ مَخْرَجَ الدُّعاء.7- ليس من حق الإِمام أَن يُرَاغِمَ المأمومين، ولا أن يُضَارَّهم بوقوف طويل يشق عليهم.
ثانياً:دعاء الوتر المشروع وضوابط الزيادة فيه:
1- على الإمام القانت في صلاة الوتر التزام اللفظ الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي عَلَّمه سبطه الحسن بن علي رضي الله عنهم فيدعو به بصيغة الجمع مراعاة لحال المأمومين، وتأمينهم عليه، ونصه:
«اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أَعطيت، وقنا شَرَّ ما قضيت، فإِنَّك تقضي ولا يُقضى عليك، وإِنَّه لا يَذِلُّ من واليت، وَلاَ يَعِزُّ من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت. لا منجا منك إِلاَّ إليك».
وعن أَمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره:
«اللهم إِنَّا نعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك، لاَ نُحْصي ثَنَاءً عليك، أَنت كما أَثنيت على نفسك».
ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت عن بعض الصحابة رضي الله عنهم في آخر قنوت الوتر، منهم: أُبي ابن كعب، ومعاذ الأنصاري رضي الله عنهم .
وَلْيُتَنَبّه فإِن ضبط لفظ (ولا يَذِلُّ) بفتح الياء، وكسر الذال. وضبط لفظ (ولا يَعِزُّ) بفتح الياء وكسر العين.
2- ليحرص الإِمام على أَداء الدعاء بالكيفية الشرعية، بضراعة، وابتهال، وصوت بعيد عن التلحين والتطريب.
3- إِن زاد على الوارد المذكور، فعليه مراعاة خمسة أُمور:
- أَن تكون الزيادة من جنس المدعو به في دعاء القنوت المذكور.
- وأَن تكون الزيادة من الأَدعية العامة في القرآن والسنة.
- وأَن يكون محلها بعد القنوت الوارد في حديث الحسن، وقبل الوارد في حديث علي رضي الله عنهم .
- وأَن لا يتخذ الزيادة فيه شعاراً يداوم عليه.
- وأَن لا يطيل إِطالة تشق على المأمومين.
4- قد يحصل من الأمور العارضة ما يأتي لها الداعي من إِمام وغيره بدعاء مناسب لها، كالاستغاثة حَالَ الجَدْبِ، لكن لا يجعله راتباً لا يتغير بحال.
وَمَنْ أَعْمَلَ هذا الفرق بين الدعاء الراتب، والدعاء لأَمْرٍ عارض، كسب السنة، وانحلت عنه إِشكالات كثيرة.
ثالثاً: ذكر بعض الأدعية الجامعة من القرآن والسنة:
(1) «اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أَعطيت، وقنا شَرَّ ما قضيت، فإِنك تقضي ولا يُقضى عليك، وإِنَّه لا يَذِلُّ من واليت، وَلاَ يَعِزُّ من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت. لا منجا منك إِلاَّ إليك».
(2) «اللهم اقْسِمْ لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك مَا تُبَلَّغُنَا به جنتك، ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متَّعنا بأَسماعنا وأَبصارنا وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث مِنَّا واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر هَمِّنا ولا مبلغ علمنا، ولا تُسَلِّط علينا من لا يرحمنا».
(3) رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
(4) رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ.
(5) رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
(6) رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً.
(7) رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ.
(8) رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
(9) رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.
(10) رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
(11) «اللهم اغفرْ لنا، وارْحَمْنا، واهْدِنا، وعَافِنا، وارْزُقْنا».
(12) «اللهم إنا نسألك الهُدَى والتُّقَى والعَفَافَ والغِنَى».
(13) «اللهم يا مُصَرّفَ القلوبِ صَرّفَ قُلُوبَنا على طاعتك».
(14) «يا مُقَلِبَ القُلُوبِ ثَبِت قُلُوبَنا على دينك».
(15) «اللهم لك أسْلَمْنا، وبك آمَنَّا، وعليك تَوَكَّلنا، وإليك أَنَبْنَا، وبك خَاصَمْنَا، اللهم إنَّا نعوذُ بِعِزَّتِكَ لا إلهَ إلا أنتَ أن تُضِلَّنا، أنْتَ الحيُّ الذي لا يموتُ، والجِنُّ والإِنْسُ يَمُوتُون».
(16) «اللهم أصْلِحْ لنا ديننا الذي هو عِصْمَةُ أَمرنا، وأصْلِحْ لنا دنيانا التي فيها مَعَاشُنا، وأصلحْ لنا آخرتنا التي فيها مَعَادُنا، واجْعَل الحياةَ زيادةً لنا في كل خير، واجْعَل الموتَ راحةً لنا مِنْ كلِّ شر».
(17) «اللهم إنا نَسأَلُكَ من الخيرِ كُلِهِ عاجِلِهِ وآجِلِهِ ما عَلِِمْنَا منه وما لم نَعْلَمْ، ونعوذُ بك من الشر كله عاجِلِهِ وآجِلِهِ ما عَلِمْنَا من وما لم نَعْلَمْ.
ونسألكَ الجَنَّة وما قَرَّبَ إليها مِنْ قولٍ أو عمل، ونعوذ بك من النارِ وما قَرَّب إليها مِنْ قولٍ أو عمل. ونسألك من خيرِ ما سألكَ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، ونعوذُ بك من شر ما استعاذك منه عبدُكَ ونبيكُ.
ونسألكَ أن تجعلَ كُلَّ قضاءٍ قَضَيْتَهُ لنا خيراً».
(18) «اللهم إنا نسألكَ العَفْوَ والعافيةَ والمُعَافاةَ في الدنيا والآخرةِ. يا ذا الجَلالِ والإِكْرامِ. يا حيُّ يا قيوم».
(19) «اللهم إنا نعوذُ بك من جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقَاءِ، وسُوءِ القَضَاءِ، وشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ».
(20) «اللهم إنا نعوذُ بك من زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وتَحُوُّلِ عافيتكَ، وفَجْأَةِ نِقْمَتِك، وجميع سَخَطِك».
(21) «اللهم إنا نعوذُ بك من العَجْزِ والكسلِ والجُبْنِ والبُخْلِ والهَمِ وعذابِ القبر. اللهم آتِ نفوسَنَا تَقْواها، وزَكِّها أنت خيرُ مَنْ زَكِّاها، أنت وَليُّها ومَوْلاها. اللهم إنا نعوذُ بك من عِلْمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يٌسْتَجَابُ لها».
(22) «اللهم إِنِّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العفوَ فاعفُ عَنَّا».
(23) «اللهم آتنا في الدنيا حَسَنَةً، وفي الآخرةِ حَسَنَةً وقِنَا عذابَ النار».
(24) «اللهم إنا نعوذُ بِرِضَاكَ من سَخَطِكَ، وبمُعَافاتكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وبِكَ مِنْكَ، لا نُحصِي ثَنَاءً عليك، أنت كما أثْنَيْتَ على نَفْسِك».
(25) «اللهم صَلِّ على النَّبِيِّ الأُمَّيِّ وصحبه وَسَلَّمْ».