[frame="8 80"]
جزر فرسان هي أرخبيل جزر تقع في جنوب البحر الأحمر تابعة لمنطقة جازان جنوب غرب المملكة العربية السعودية، تتكون من عدة جزر أهمها جزيرة فرسان والسقيد وقماح ودمسك وزفاف ودوشك وكيرة وجزيرة سلوية. كما أن فرسان تحتوي على آثار عديدة من أبرزها؛ القلعة العثمانية ومباني غرين ومسجد النجدي ووادي مطر ومنزل الرفاعي وبيت الجرمل والكدمي وقلعة لقمان والعرضي
جزيرة فرسان والجزر التابعة لها تشكل أرخبيلا من الجزر المتناثرة المتقاربة والتي تقع في الطرف الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر. ويبلغ عدد جزر أرخبيل فرسان ما يربو على تسعين جزيرة. وكثير من هذه الجزرغير مأهولة بالسكان.
تعد جزر فرسان أحد أهم المواقع السياحية بمنطقة جازان، لما تضمه من إمكانات سياحية متميزة ومواقع جذابة وأماكن أثرية، جعلت منها مقصداً للسياح والمستثمرين
ويميل شكل تلك الجزر للطول يصل أحياناً لسبعين كيلو متراً بينما يتراوح عرضها بين 40 و20 كيلومتراً.
امتازت جزر فرسان منذ القدم بمصائدها الغنية باللؤلؤ الذي كان من أهم مصادر الرزق لأبناء فرسان، إلى جانب صيد الأسماك الذي يعد المهنة الرئيسية لسكان الجزر.
وتعد جزيرة فرسان الكبرى أهم الجزر المأهولة بالسكان وهي أكبر جزر الأرخبيل، حيث تزيد مساحتها على 38.100 هكتار أي ما يقارب 45 كيلومترا مربعاً، ويوجد بها مقر محافظة فرسان والإدارات والحكومية الأخرى، فضلاً عن وجود ميناء فرسان الذي يعد نقطة الوصول الأولى لجميع الجزر.
وتمثل جزيرة فرسان الصغرى «السقيد» ثاني جزر الأرخبيل من حيث المساحة وترتبط بجزيرة فرسان الكبرى، وتأتي جزيرة «قماح» كثالث الجزر المأهولة بالسكان وأقلها من حيث المساحة وعدد السكان وتقع إلى الجنوب الغربي من جزيرة فرسان الأم ويفصل بينهما ممر مائي، وتمتاز جزر فرسان بأهمية موقعها بالقرب من ممرر السفن الدولي وكذلك قربه من باب المندب ودول القرن الإفريقي وغناها بالموارد الطبيعية والسياحية والأثرية وشعبها المرجانية والثروة السمكية.
ولوادي مطر الواقع جنوب جزيرة فرسان إطلالة جذابة وتنتشر على صخوره نقوش حميرية، أما في قرية القصار بالجزيرة يوجد موقع «الكدمي» الذي يحوي بنايات متهدمة ذات أحجار كبيرة وبقايا أحجار تشبه إلى حد كبير الأعمدة الرومانية.
ومن الآثار الموجودة بفرسان «جبل لقمان»، إلى جانب مسجد النجدي الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1347هـ فضلاً عن العديد من المواقع الأثرية والنقوش القديمة المتناثرة في مختلف جزر فرسان.
ويمثل منزلا الرفاعي الأثريان بجزيرة فرسان معلماً أثرياً بالجزيرة لما يتميزان به من المهارة الفنية والمعمارية جاءت نتيجة لعصر ازدهار تجارة اللؤلؤ بجزيرة فرسان، فظهر في فترات سابقة مجموعة من الأثرياء الذين قادتهم التجارة إلى تسويق اللؤلؤ في بلدان الشرق..
وزاد من أهمية المنزلين صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - خلال زيارته لمنطقة جازان على تحويل المنزلين الأثريين والأراضي المحيطة بهما إلى مركز ثقافي يشتمل على مكتبة عامة مما يعد حدثاً بارزاً في تاريخ الجزيرة المعروفة بكونها جزيرة الشعراء مما يسهم في تشجيع المثقفين وتحقيق مزيد من الازدهار للحركة الثقافية بجزيرة فرسان.
وتعد جزر فرسان في مجملها موقعاً سياحياً مهماً إلا أن أبرز تلك المواقع جزيرة فرسان الصغرى «السقيد» التي تمتاز بأرضها المنبسطة ووفرة أشجار النخيل بها وقرية «المحصور» الواقعة على مقربة من «السقيد» و»ختب».
ومن المواقع السياحية بجزر فرسان منطقة «عبرة» ومنطقة «القندل» وتقع شمال جزيرة فرسان وساحل «العشة» ومنطقة «مفقودة» ومنطقة «الفقوة» و»القصار» و»قماح» و»المحرق» و»الحسين».