[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]قلوب من ذهب
((إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ))
[البخاري عن أبي هريرة]
((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ قَالَ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ قَالَ فَيُبْغِضُونَهُ ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ))
[مسلم عن أبي هريرة]
هذا خلق الله ! بيننا نحن قلوبُّ خلقت لتألف وُتؤلف،كل نبضاتها حب للخلق كل الخلق، فتبادلها سائر المخلوقات حبا بحب ، و ودا بود ،وعطاء بعطاء .تحب الأشياء وتحبها الأشياء ،فتمشى على الأرض فيحبها الثرى ،تجلس فلا يمل الجالسون وجودها، وتتحدث فيسعد الحاضرون لحلاوة منطقها ،وحلو حديثها .
هى حقا قلوب من ذهب ،ترضى فلا تسخط أبدا ، وتعطى فلا تمنع ،وتلين فلا تقسو ، تحبك حتى وإن لم تقابلك ، تعرفك عن قرب رغم بعد المسافات ،قبلتها خالقها ومنهجها عشقها لكل ما هو جميل . ذلك لأن فيها إيمان وصدق ، وإحساس و يقين ، فهى قلوب عامرة بحب ربها ومراقبته بالليل والنهار سرا وعلانية .
هى قلوب أحبها الله فنادى جبريل :يا جبريل إنى أحب فلانا فأحببه ، فيحبه جبريل وينادى فى أهل السماء أن الله يحب فلانا فأحبوه ،فتحبه ملائكة السماء ، ثم يوضع له القبول فى الأرض. ألم أقل لكم أنها قلوب من ذهب بل هى أغلى بكثير من الذهب
مَنْ منَّا ذلكَ العبدُ الذي يحبُه ربُ العزةِ والجلالةِ؟ .. مَنْ منَّا ذلكَ العبدُ الذي أُعلنَ في السماءِ أن اللهَ عزَ وجلَ يحبُه فأحبَه كلُ شيءٍ؟ .. مَنْ منَّا ذلكَ الذي يمشي بينَ الناسِ على الأرضِ وهو حبيبُ مَنْ في السماءِ؟
لازال أهلُ الإيمانِ يتدرجون في منازلِ محبةِ اللهِ تعالى حتى أصبحَ يسرُهم ما أرادَ اللهُ تعالى حتى لوكانَ ذلك فيما يتعرضون له من البلاءِ .. كما قالَ عامرُ بنُ عبدِ قيس: أحببتُ اللهَ حباً هوَّنَ عليَّ كلَ مصيبةٍ ورضاني بكلِ بليةٍ، فما أبالي مع حبي إياه على ما أصبحتُ، ولا على ما أمسيتُ.
اللهُمَ إِنَّا نَسأَلُكَ حُبَّك .. وَحُبَّ مَن يـُحِبُّك ..وَحُبَّ العَمَلِ الذي يُقَرَّبُنا إلى حُبِّك .. اللهُمَ اجعَل حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَينا مِن أَنفُسِنا .. وَأَهلينا وَأَموالِنا.. وَمِنَ الماءِالباردِ .. يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرام .. اللهُمَ يا حَيُّ ياقَيّوم .. ما رَزَقتَنا مـِما نـُحِبُ .. فَإجعَلَهُ عَوناً لَنا عَلى ما تـُحِبُ .. وَما حَجَبتَ عَلينا مـِما نـُحِبُ .. فَإجعَلهُ فَراغاً لَنا لـِما تـُحِبُ .. يا رَبَّ العالَـمين.[/align][/cell][/table1][/align]