الملك عبدالله يأمر بسجن كل سعودي
يقاتل في الخارج من 3 إلى 20 سنة
يقاتل في الخارج من 3 إلى 20 سنة
الملك عبد الله بن عبد العزيز (واس)
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمراً ملكياً أمس ينص على عقوبة السجن مدة لا تقل عن 3 سنوات، ولا تزيد على 20 سنة بحق كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة، بأي صورة كانت.
كما نص الأمر على سجن كل من ينتمي إلى أي من التيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت.
وستشمل العقوبة بحسب الأمر الملكي كل من يفصح عن التعاطف مع أي جماعة أو منظمة متطرفة أو مصنّفة كمنظمة إرهابية، بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك، أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة.
وقال بيان صدر عن الديوان الملكي إن الأمر جاء انطلاقاً من مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الأمة، في دينها، وأمنها، ووحدتها، وتآلفها، وبعدها عن الفرقة، والتناحر، والتنازع.
وبيّن أنه جاء انطلاقاً من الواجب نحو سدّ الذرائع المفضية لاستهداف المنهج الشرعي، وتآلف القلوب عليه من قبل المناهج الوافدة، التي تتخطى ضوابط الحرية في التبني المجرد للأفكار والاجتهادات إلى ممارسات عملية تخلّ بالنظام، وتستهدف الأمن، والاستقرار، والطمأنينة، والسكينة العامة، وتلحق الضرر بمكانة المملكة، عربياً وإسلامياً ودولياً وعلاقاتها مع الدول الأخرى بما في ذلك التعرض بالإساءة إليها ورموزها.
وأضاف الأمر الملكي: «إذا كان مرتكب أي من الأفعال المشار إليها في هذا البند من ضباط القوات العسكرية، أو أفرادها، فتكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن خمس سنوات، ولا تزيد عن ثلاثين سنة».
وقرر الملك عبدالله تشكيل لجنة من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة العدل وديوان المظالم وهيئة التحقيق والادعاء العام تكون مهمتها إعداد قائمة - تحدث دورياً - بالتيارات والجماعات المشار إليها في الأمر الملكي.
ولقي الأمر الملكي الجديد قبولاً واسعاً في الأوساط السعودية، واعتبره كثيرون خطوة في الاتجاه الصحيح، فيما طالب البعض بإجراءات أكثر صرامة.
على صعيد آخر اعلن البيت الابيض أمس ان الرئيس باراك اوباما سيتوجه في نهاية اذار الى السعودية لاجراء محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تتناول الامن والتعاون بين البلدين.
وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئاسة الاميركية ان اوباما سيقوم بهذه الزيارة على هامش جولة اوروبية تشمل هولندا وبلجيكا وايطاليا، وذلك على خلفية الحذر الذي ابدته الرياض حيال الاتفاق المرحلي مع ايران في شان برنامجها النووي.
واضاف كارني «يسر الرئيس ان يناقش مع الملك عبدالله العلاقات الدائمة والاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية، اضافة الى تعاوننا لتطوير المصالح المشتركة المرتبطة بامن الخليج والمنطقة والسلام في الشرق الاوسط ومكافحة التطرف العنيف وملفات اخرى» اقتصادية وامنية. وسبق ان توجه اوباما مرة واحدة الى الرياض في حزيران 2009، في مستهل ولايته الاولى. واستقبل الملك عبد الله في المكتب البيضوي في البيت الابيض بعد عام من ذلك.
وكان البيت الابيض اعلن ان اوباما سيقوم بجولة اوروبية بين 24 و27 اذار تقوده الى لاهاي حيث سيحضر قمة حول الامن النووي والى بروكسل لحضور قمة اميركية اوروبية والى روما للقاء البابا فرنسيس واجراء محادثات مع المسؤولين الايطاليين