ياسر القحطاني
في الوقت الذي كانت فيه الجماهير السعودية تبحث عن مهاجم يقود الاخضر عقب اخفاق مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان ,اعطى المدرب الهولندي فاندرليم الضوء الاخضر لياسر القحطاني للمشاركة في بطولة كاس العرب الثامنة التي اقيمت في الكويت واحرز المنتخب السعودي لقبها، وعلى الرغم ان ياسر اكتفى بتسجيل هدفين في مرمى اليمن الا المستوى الذي قدمه في البطولة كشف النقاب عن مهاجم جديد تنتظره الكرة السعودية.
وما هي الا ايام حتى عاد المنتخب للكويت للمشاركة في بطولة الخليج السادسة عشرة، وهنا بدا القحطاني بالكشف عن موهبته التهديفية فسجل هدفا في مرمى عمان قبل المواجهة الاخيرة امام اليمن وكانت السعودية بحاجة للتعادل للفوز باللقب الا ان ياسر سجل هدفين وقدم الكاس الثانية للمملكة خلال ايام مسح معهما قليلا من احزان مونديال 2002.
ولم يستطع ياسر المولود في 10 تشرين الاول/اكتوبر 1983 ان يقدم الكثير في الدوري السعودي كونه كان يلعب مع فريق القادسية من الدمام وهو احد فرق الوسط فامتفي في موسم 2003- 2004 بتسجيل 9 اهداف لفريقه بعدما قضى معظم اوقاته مع المنتخب الذي قاده بنجاح في التصفيات المؤهلة لكاس اسيا في الصين عام 2004 .
ودخل المنتخب السعودي البطولة بامال العودة الى منصة التتويج الاسيوية وسجل ياسر هدفين في المباراة الاولى امام تركمانستان لكن المباراة انتهت بالتعادل (2-2) وانعكست نتيجة المباراة والاصابات التي لحقت بالمنتخب على الاداء العام لجميع اللاعبين فودع الاخضر البطولة من الدور الاول.
ولم يخيب ياسر الظن في التصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال 2006 في المانيا مع انه سجل هدفين فقط في التصفيات احدهما في مرمى كوريا الجنوبية في الدمام (2-0)، الا ان الرقابة الدفاعية التي فرضت عليه سمحت لزملائه بالعبور والتسجيل فكانت المحصلة النهائية التاهل لنهائيات كاس العالم.
وفرض القحطاني نفسه نجما على صدر صفحات جميع الصحف بسبب المفاوضات والسباق الساخن بين ناديي اتحاد جدة والهلال للظفر بخدماته وانشغل الراي العام بالقضية حتى حسم الهلال الصفقة مقابل 25 مليون ريال (6,6 مليون دولار) وهي اكبر صفقة في تاريخ الكرة السعودية.