لا بأس من استخدام المنتجات الطبيعية على النحو الأمثل , ولكن يرجى أن نضع في الاعتبار المبدأ التالي للشفاء , أفضل وسيلة لتحسين الحالة الصحية لمنطقة واحدة من الجسم هو استخدام كل الخيارات اليومية من أجل تحسين الصحة العامة للجسم كله للمساعدة في الحفاظ على هذا المبدأ ، دعونا نلقي نظرة
كيفية ترابط جميع أجزاء جسمنا .
للبدء، دعونا ننظر في المسار الأساسي للدم عبر الجسم .
مكان جيد للبدء هو الأمعاء الدقيقة .
فعندما يعبر الدم من خلال الأوعية الدموية التي تبطن الأمعاء الصغيرة ،
فإنه يلتقط العناصر الغذائية من وجبتك الأخيرة.
من الأمعاء الدقيقه، يتدفق الدم إلى الكبد،
حيث يتم تعبئة المواد الغذائية التي يمكن نقلها إلى جميع خلايا الجسم.
من الكبد، الدم يسافر صعودا إلى الناحيه اليمنى من القلب.
ومنها يذهب دمك إلى الرئتين، حيث يلتقط الأكسجين من الهواء الذي يستنشق.
أيضا في رئتيك، دمك يطلق ثاني أكسيد الكربون الذى يخرج مع الزفير .
من رئتيك، دمك يعود إلى الجانب الأيسر من القلب.
ومنه، يتم ضخ الدم إلى بقية الجسم لتوصيل الأوكسجين
والمواد المغذية لجميع الخلايا الخاصة بك.
وبما ان كل عضو في الجسم يحتاج الأوكسجين والمواد المغذية،
ينتقل الدم الى كل جهاز من اجهزة الجسم المختلفه.
وعندما يمر من خلال الكلى يتم تطهيره من النفايات من قِبل
المرشحات (الفلاتر ) الموجوده في الكليتين.
وبعد ان ينقل الدم الأوكسجين والمواد المغذية لجميع خلايا الجسم،
فإنه يلتقط ثاني أكسيد الكربون والنفايات والمنتجات الأخرى
التي تحتاج الخلاياالى ازالتها بعيدا.
الدم في نهاية المطاف يلف دائرة كاملة من خلال العودة إلى الأمعاء والكبد،
ومن ثم العودة إلى القلب.
ببســــــــــــــــاطه
نختصر الرحله السابقه كالاتى:
الأمعــــاء الدقيقة> الكــــبد> الجانب الأيمن من القلب> الرئتين> الجانب الأيسر من القلب>
إلى جميع من الأعضاء والأنسجة من الجسم، بما في ذلك الكليتين>
عودة إلى الأمعاء الدقيقة، الكبد، والجانب الأيمن من القلب وهكذا..
على مدى يوم واحد،يسلك الدم مسافه تقدر بحوالي 19000 كيلومترا (12000 ميلا).
الآن دعونا نعيد زيارتنا الى القلب والرئتين. تذكروا أنه قبل ان يضخ القلب الدم
إلى أماكن بعيدة من الجسم،
فهو يرسل لأول مرة الدم إلى الرئتين لالتقاط الاوكسجين.
إذا تعرضت الرئتين لأمراض مزمنة من خلال التعرض لدخان السجائر، والاسبستوس،
وغيره من الملوثات البيئية الأخرى، وامراض المناعة الذاتية، أو أي عامل آخر،
فسوف تتكرر نوبات من الالتهابات.
الالتهاب هو عملية يولدها جسمك في محاولة لرأب منطقة ما مصابة فيه .
إذا تكرر التهاب الرئتين بما فيه الكفاية، فإنه يمكن ان يحدث ندبا،
(وهو نسيج يتم إنشاؤه في محاولة لدعم المناطق المتضررة).
إذا تعرضت الرئتين لكمية كبيرة من الندبات،
يصبح من الصعب على أنسجة الرئة السماح للاكسجين النقي لدخول الدم،
بل أيضا يصبح أكثر صعوبة بالنسبة لغاز ثاني أكسيد الكربون إلى ترك الدم.
والنتيجة هي أن القلبك يعمل بجد لسد حاجة الجسم من الدم المؤكسج
وإزالة ثاني أكسيد الكربون ، بغض النظر عن مدى صحة الرئتين. ومن أجل مواكبة الطلب من الجسم إلى الأكسجين والمواد الغذائية،فان على الجانب الأيمن من القلب
ان يضخ أكثر ، وربما أسرع، للتعويض عن انخفاض الكفاءة في الرئتين.
إذا لم تعود الرئتين إلى أداء المستوى العادي، فان الجانب الأيمن من القلب
يصبح في نهاية المطاف مرهق، و لن يكون قادر على تحمل الجهد المطلوب
للحفاظ على تدفق الدم بسرعة كافية لضمان تقديم أفضل كميه من الأوكسجين.
إذا زاد الضعف بشكل كبير في الجانب الأيمن من القلب لسنوات من التعويض عن الرئتين المريضة،
قد يتعرض الكبد لعلامات احتقان، حيث انه يرسل باستمرار الدم مباشرة إلى جانب القلب الايمن.
ذلك أحد الأسباب المحتملة لمرض الكبد هو الرئة أو أمراض القلب.
نتيجة أخرى محتملة من التعب والضعف في الجانب الأيمن من القلب
هو احتقان في الأوعية الدموية في الأطراف السفلى ، بما أن هذه الاوعيه
تقوم بإرسال الدم إلى القلب ,هذه هي الطريقة عن كيف للرئة أو أمراض القلب
أن تسبب مشاكل تتعلق بالاورده مثل الدوالى والبواسير.
وماذا عن الجانب الأيسر من القلب؟
هل يمكن لاى مشاكل فيه ان تخلق مشاكل في أعضاء أخرى أيضا؟
الجواب هو نعـــــــــــم مؤكد.
على سبيل المثال، إذا كنت تعانى من سماكة في جدران الشرايين الكبيرة (تصلب الشرايين)
عن طريق تناول رقائق البطاطس والكعك بصوره كثيرة جدا،
فعلى الجانب الأيسر من القلب العمل بجدية أكبر لتلبية حاجة الجسم للأوكسجين والمواد الغذائية.
ومع مرور الوقت، هذا يمكن أن يسبب عبئا اضافيا على الجانب الأيسر من القلب فيصبح مرهق،
والذي يمكن بدوره ان يؤدي الى احتقان في الرئتين .
وماذا عن الكلى؟
إذا انخفضت وظيفة الكليتين ، فلا يمكن لأحد الأجهزة الأخرى ان تعمل بشكل صحيح لعدة أسباب،
الأساسي منها هو أن جسمك سوف تتراكم فيه النفايات السامة ويفقد قدرته على تنظيم توازن السوائل.
كل ما سبق يتلخص في انه من المستحيل أن يكون جهاز واحد فقط في الجسم يعاني من المرض.
إذا كان واحد من الأجهزة ليس على ما يرام،
انها فقط مسألة وقت من قبل الأجهزة الأخرى التى سوف تشهد انخفاض وظيفتها.
بطبيعة الحال، فإن العكس هو صحيح كذلك، فإذا كانت الرئتين يتمتعون بصحة جيدة للغاية،
تؤثر بشكل إيجابي على الجانب الأيمن من القلب، الكبد، والأوعية الدموية في الأطراف السفلى ، وجميع المناطق الأخرى من الجسم.
كما أن أداء عضو واحد فى فريق رياضي يمكن أن تؤثر على أداء أعضاء الفريق كله،
وصحة كل عضو في الجسم له تأثير مستمر على كل جزء آخر من الجسم.
الرجـــــــ تذكروا ــــــــــــــــــاء :
إن أفضل طريقة لتحسين الحالة الصحية لمنطقة واحدة من الجسم هو العمل
على تعزيز الصحة العامة بصوره جيدة عن طريق اختيار الأطعمة الغنية بالمغذيات
والحصول على الراحة الكافية، والحصول على الهواء النقي وضوء الشمس
ممارسة النشاط البدني والتوازن العاطفي .
قد تكون العلاجات الطبيعية مفيدة، ولكن نرجو ألا ننسى أبدا أن التغيير الإيجابي
يتطلب الغذاء الصحى وتغير نمط الحياة بصوره تدعم الصحة العامة على أساس يومي.