يـا سيّـدي يـا خـوي يــا اسـتـاذ عـمـري
علمتـنـي وزن الحـكـي قـبــل الاشـعــار
ان جـــاز لـــك يـاسـيّـد الـشـعـر شـعــري
تــــراه مــــن فـضــلــة مـعـانـيــك تــذكـــار
مـديــون لــــك بـلـســان قـلـبــي وفــكــري
بالّلـي يصـيـر وبـالـذي مــا بـعـد صــار
عـلّـمـتـنــي وانــــــا بـــالاحـــوال مــــــادري
ودلّـيـتــنــي وانـــــــا بـــالايــــام مــحــتـــار
فتـحـت لـــي صـــدرك وغـذّيــت صـــدري
وحـطّـيـت بـــه للـعـلـم والـعــرف مـقــدار
ومدّيـت لــي يمـنـاك مــن يــوم صـغـري
ونقلـتـنـي مـــن صـغــر لـكـبـار واكــبــار
واجلستـنـي فــي مجـلـس العـلـم بـــدري
فـــي مـجـلـس للـفـكـر وقـفــه ومـسـيــار
واسقيـتـنـي نـبــع مـــن الــجــود يــجــري
عـــلــــيــــه ورّاد ونـــــــــــازل وصـــــــــــدّار
واسمـعـتـنـي تـرنـيـمـة الـمـجــد تــســـري
مـــن جـــدّك الاوّل إلـــى نـســل الابـــرار
ومدّيـت لـي شـوفـي ورى حــدّ عـصـري
وشاهدت انا المسرح قبل رفع الاستار
ولــــولاك ذاك الــوقــت حـيـرّنــي أمـــــري
ولـولاك مـا جالـي علـى الصبـر مقـدار
ودّي أعــبّــر عــــن جـمـيـلــك وشــكـــري
لاشــــــك مـــالـــي مــقــدريّـــه ولا كـــــــار
محدود شعري يـا اشعـر النـاس عـذري
فضـلـك بـحـر والشـعـر مـقـطـور قـطّــار