إضاءة على سيرة الأمير عبدالله الفيصل الشعرية :
الشاعر العربي الكبير عبد الله الفيصل غني عن التعريف فهو بحق أحد الأصوات الشعرية المبدعة في الخليج والوطن العربي وقد بدا شاعرا ينضح شعره بالعاطفة ذات المضمون الإنساني النبيل ، شديد الالتزام بمتطلبات الشعر وشروطه في الكتابة ، رغم نزعته إلي التجديد دون الابتعاد عن روح الأصالة .
وأهمية شاعرنا تنطلق من منهج صحيح للتطور الذي يقوم على أساس استيعاب التراث واعتباره جزء من تاريخ متحرك ومتجدد ، وفي كلماته سمات الروح العربية الأصيلة التي لا تشوبها شوائب الاستحداث ، وفي أبياته نسمات الجزيرة العربية والخليج الذي يشابه هديره لغة العرب الأقحاح ، وفي قصائده حكايات التراث والمعاصرة مجتمعه في آن واحد بتناسق وإتقان مهيب وعجيب .
والشاعر المبدع عبد الله الفيصل من ابرز الشعراء في الجز يرة العربية والخليج والوطن العربي فقد عرف بنفسه شخصية أدبية وفكرية وسياسية على مستوى الوطن العربي ككل .
فلقد قدمته قصائده المبدعة والرائعة ودواوينه العديده ( وحي الحرمان عام 1982 ) ( حديث قلب عام 1982 ) ( مشاعري 1991) شاعرا مبدعا وكبيرا ، جياش العواطف ، متدفق الأحاسيس ، له في كل موضوع كلمه ، وله في كل قضية رأي ، وله في كل جانب من جوانب العصر فكره . وتناول شعره وشاعريته بالنقد والدراسة والتحليل عدد من النقاد والكتاب في الوطن العربي ، كما أن حياته و أشعاره تدرس في العديد من البلدان العربية وترجمة أشعاره إلى لغات عالميه عدة .
وشدا بكلماته وروائع قصائده عمالقة الفن العربي ورموزه وأبرزهم سيدة الغناء العربي وكوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وقيثارة الشرق طلال مداح وفنان العرب محمد عبده والكثير من الأصوات الخليجية والعربية .
ومن ابرز كلماته التي أخذت شهره واسعة في الوطن العربي ( ثورة الشك ) و( من اجل عينيك ) التي اعتبرها النقاد من افضل الأغاني العربية .
نبضة من (حديث القلب ) :
من اجل عينيك عشقت الهوى
بعد زمان كنت فيه الخلي
و أصبحت عيناي بعد الكرى
تقول للتسهيد لا ترحلي
هذا فؤادي فامتلك أمره
واظلمه إن أحببت أو فاعدل