سبحانه الله الذى خلق فسوى
وقدر فهدى ..
المسلم التقى والمتذوق للشعر العربى ...
يؤيد قول الشاعر ..
ولا أرى السعادة جمع مال ... ولكن التقى هو السعيد
ولو أننا ترجمنا هذا البيت الى لغات العالم الحية كالانجليزية والفرنسية والألمانية
والايطالية أو اليابانية أو أى لغة أخرى فى العالم المادى لاستخف بها القارىء هناك ؟؟!!!
والسبب ... عجيب وغريب فى هذ العصر ..
اصبحت المادة وجمع المال هما الغاية والطالب والمطلوب ايضا فى هذه الحياة ....
اصبحت المادة (( عصب )) الحياة وهدف كل صغير وكبير .. عالم أو تاجر أو عبقرى ..!!
اذن يصعب فى العالم المادى وجود من يشترى منا ترجمة هذا البيت
أو قبول هذه النصيحة ...!!!
والسبب الرئيسى ان السعادة فى هذا العصر اتخذت لنفسها اشكالا ومصادرا وطرقا
عبر الماديات .. فالسعادة الآن هى..
الرفاهية .. فى اللذة .. فى اشباع الغرائز ..
والرفاهية واللذة واشباع الغرائز تتطلب امكانيات مادية وغفلة عن (( الروادع )) !
لقد ظلمت السعادة الحقة .. سلبت معناها الحقيقى ...
واستبدلت بالمتعة !! والتقوى ومراقبة الله .. والحلال والحرام ..
تقيد الغرائز ...
وسعادة الانسان المادى تكمن فى جمع المال .. وعربدة الغرائز
وفى الظلام وفى علب الليل ... وغفوة الضمير .. وشوارع الخطايا
والسعادة التى تأتى عن طريق التقوى هى نوع خاص ..
لها مذاق لايدركه الا من تذوقه وطعمه !!!
لقد أخطاء الكير عندما انساقوا وراء الماديات فقط وظنوا ان السعادة .. جمع المال !!
والدليل ان من تعرض فى الأيام المباركة والليالى الرحمانية لتجليات المولى ونفحاته
سيشعر باشراقة السعادة الحقيقية تملاء نفسه وتشرق من ذاته ...
شعر بحلاوة وطمأنينة .. وفرحة ..
لايشوبها وخز ضمير ولا يتبعها فى الصباح ((ندم))..!!