صدى الواقع
جهد نور، وذكاء القحطاني
خالد المشيطي
يشكل محمد نور _ من وجهة نظري _ ما نسبته 50% من قوة الاتحاد (فنية ونفسية) وهو ما يجعلنا نقول إن الاتحاد يعني نور مع وافر الاحترام لبقية اللاعبين، هو لاعب تواجده يبث الطمأنينة في نفوس زملائه حتى لو لم يلعب، وانطلاقا من ذلك حظي بتقدير غير مسبوق وهو يستحق كل ما قدم له.
في الهلال لياسر القحطاني دور رئيس فيه، هو لاعب يسجل أهدافه برأسه من داخل عظمة الجمجمة وليس من خارجها فقط، الإصابة التي تعرض لها قد تحرمه المشاركة، أو بعبارة أخرى قد تحرم الجمهور إبداعه في مباراة مهمة كهذه، وهذا ما يعني نقص في المتعة!
ربما أن دفاع الفريقين هما من سيجلبان للمتابع المتعة، كيف؟.. ماجد المرشدي تراجع مستواه بعد أن أخذ أفضل لاعب خليجي، وهذا ما جعل في دفاع الهلال ممرات واسعة، أما دفاع الاتحاد فإن لدى المولد والمنتشري احترام متبادل للآخر ,ولذا فلا يدخل أحدهما على زميله ليقطع الكرة، إذا عرفنا أن في الفريقين لاعبين مبدعين مرورهم إلى المرمى كمرور الماء إلى باطن أرض رملية، أيقنا أن في اللقاء أهداف ستسجل!
من حسن حظ الرياضيين أنه رغم إلغاء دوري كأس خادم الحرمين الذي يقفل بنهائي يحظى باهتمام أكبر فإن ختامه بلقاء المتصدرين الاتحاد والهلال سنتين متواليتين واستمرارية منافستهما جعلته نهائيا غير رسمي، هكذا جاءت الظروف، وما أجمله من حظ !
في ختام كل عمل يولد تقرير فيه خلاصة ترصد الإيجابيات والسلبيات، اشتكت الأندية من سلبيات ظهرت، يمكن أن تقدم الأندية لنفسها رؤية مستقبلية، بل يفترض أن تساهم في رسم المنهج العام للمسابقات، ولا مانع أن تجلس على طاولة واحدة لتتفق فيما بينها، ويقوم اتحاد الكرة بحل ما لم يتفق عليه فحسب، إننا لا نطلب الكمال، ولكننا نطلب أن ينتهي الدوري بأقل الأخطاء.
دوري المحترفين اللقاء هذا ختامه، ولا يصح إلا أن يكون ختاما يليق بالمحترفين، ليس تنظيما فحسب، بل حتى في اللقاء الختامي: تنظيم الملعب، والجمهور، والشعارات، بل فلترة العبارات التي سيطلقها المسؤولون قبل اللقاء وبعد، خاصة تلك الرصاصات المجهزة التي ستوجه إلى الحكام، لنعرف أن نسبة المشاهدة في تلك المباراة سترتفع إلى ما يزيد عن (300%).