الصالحي يتأهل لنهائي 800م ويقترب من الإنجاز التاريخي
عكاظ (اوساكا)
بلغ العداء السعودي محمد الصالحي نهائي سباق 800 م بحلوله ثالثا في مجموعته مسجلا 1.45.23 دقيقة ضمن بطولة العالم الحادية عشرة لالعاب القوى. وتألق الصالحي بشكل لافت هذا الموسم وكانت ارقامه ترشحه بلوغ النهائي وحتى المنافسة على المراكز الثلاثة الاولى. يسعى الصالحي الى ان يصبح ثاني عداء في تاريخ مشاركات السعودية يحرز ميدالية في بطولة العالم، بعد ان سبقه سعد شداد في سباق 3 ألف م موانع في غوتبورغ عام 1995 باحرازه البرونزية. وقال الصالحي: «كانت مجموعتي صعبة للغاية لانها ضمت اربعة من افضل خمسة عدائين لهذه المسافة هذا الموسم وعلى الرغم من ذلك نجحت في حجز مكاني في السباق النهائي وهذا انجاز بحد ذاته». واضاف «الفوز بالسباق النهائي مفتوح على جميع الاحتمالات وسيكون تكتيكيا بالدرجة الاولى». وبلغ المغربي امين لعلو السباق النهائي ايضا بحلوله ثانيا في مجموته مسجلا 1.45.11 دقيقة. في المقابل خرج البحريني الاخر يوسف سعد كامل من التصفيات بحلوله رابعا في مجموعته مسجلا 1.45.31 دقيقة، وحذا حذوه الكويتي محمد العزمي (1.50.28 دقيقة)، والجزائري نبيل ماضي (1.45.59 د) والمغربي ياسين بنصغير (1.48.04 د).
الأمير نواف بن محمد يبارك على الانجاز
وقد بارك سمو الأمير نواف بن محمد ماحققه اللاعب مؤكداً انه تأهل لسباق قوي ومن ضمن افضل ثمانية لاعبين يعدون الأفضل على مستوى العالم.
وأكد سموه ان مهمة الصالحي لن تكون سهلة إطلاقا فالسباق سيشارك فيه لاعبون معروفون بأرقامهم وتاريخهم وخبرتهم ونتعشم كل الخير منه ان شاء الله ..هذا رغم ان الصالحي (والكلام لسموه ) قد قدم عطاء مميزاً وثبت نفسه كواحد من افضل ثمانية لاعبين في العالم.
الاسمري : الصالحي ارتكب خطأ فينا ولكن تلافاه بقوة
من جانبه قال مدرب اللاعب الكابتن سعد شداد انه تأهل مستحق للصالحي وهو في مستوى تصاعدي هذا العام وجميع اللقاءات التي خاضها اللاعب هذا الموسم كانت متميزة وايجابية وأكملها اللاعب بتأهله لنهائي سباق في بطولة العالم.
وأضاف شداد أن اللاعب ارتكب خطأ تكتيكيا عندما حاول إنهاء السباق من الحارة الأولى حيث كان من المفروض أن ينهي السباق من الجانب الأيمن ولكن بقوته وإمكانياته استطاع التأهل للنهائي ولله الحمد.
الوصول لنهائي العالم هو انجاز بحد ذاته وسأبذل جهدي لأحقق حلم أخي.
ومن جانب آخر بين العداء محمد الصالحي أن الوصول للنهائي في بطولة تضم أبطال العالم هو إنجاز بحد ذاته وأهدى وصوله للنهائي إلى روح أخيه الفقيد الذي كان ينتظر أن يراه بطلا للعالم وقال في نهاية السباق : هذه بطولة عالم وهي مفتوحة ومن يجتهد ويقدم مستوى ويحالفه الحظ بفوز ويحقق إنجاز والوصول للنهائي في مثل هذا المحفل هو إنجاز بحد ذاته.
وحول مراحل السباق قال : أديت سباقا قويا رغم أنه كان بطئ الرتم لان المتواجدين الثمانية كلهم يعتمدون على السرعة في النهاية وان شعرت بشيء من التعب البدني لأنني خضت في يومين تصفيتين مع أبطال العالم.
وحول اختلاف أدائه عن المرحلة السابقة قال : أبدأ فمجموعتي هي أقوى مجموعات التصفية وتضم أفضل خمسه عدائين في بساق الـ800م في العالم فهذه المجموعة اعتبرها النهائي لقوتها ، وعلى العداء أن يوزع جهده على مراحل التصفية وهذا ما أتبعته في مراحل التصفيات واطمح الان بتحقيق نتيجة ايجابية في النهائي ، وأنا أعمل جيدا على تحقيق ما كان يحلم به شقيقي الذي توفي قبل شهر من الان من أن يراني بطلا للعالم كما اطمئن الجماهير السعودية بأني سأبذل كل جهدي من اجل تقديم سباق يليق بالقوى السعودية ثم بعد ذلك انتظر التوفيق من الله.