فوائد الرّمان وخصائصه في الطبّ النبوي والحديث ..
قال علي بن أبي طالب :
** كلّ الرّمان بشحمه فانّه دبّاغ للمعدةوفي كلّ حبّة منها اذا استقرت في
المعدة حياة للقلب وانارة للنّفس,وتقرض وساوس الشيطان أربعين صباحا
والرمان من فواكه الجنّة **
قال الله عزّ وجلّ :
** فيهما فاكهة ونخل ورمان **
وعن أبي عبد الله :
** من أكل رمانا عند منامه فهو آمن في نفسه الى أن يصبح **
وعن الحارث بن المغيرة قال:شكوت الى أبي عبد الله ثقلا أجده في فؤادي
وكثرة التخمة من طعامي فقال :**تناول من هذا الرّمان الحلو وكله بشحمه
فانّه يدبغ المعدة دبغا ويشفي التخمة ويهضم الطعام وتسبح بالجوف**
خواص الرّمان :
ذكر في القرآن الكريم في سورة الأنعام 99 وايضا فالأنعام الاية 141 وفي
سورة الرّحمان الآية 68 وهو فاكهة تؤكل في الصيف وتتميّز بحبوبها الحمراء
اللّؤلؤية ويصنع منه نوع من الدبي -العسل الأسود- يستعمل أيام الشتاء .
له خاصية هاضمة لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الأحماض العضوية ممّا يساعد على تجنب مرض النقرس أو منع تكوين حصى الكليّة.
كما أنّه يحتوي على نسبة عالية من الحديد وبعض الفيتامينات.
أمّا قشور الرّمان فانّها لا تقلّ فائدة عن لبابه ففيها مادة العفص
القابضة والتي يفيذ مغليا في حالات الاسهال وطرد الدودة الوحيدة في
الأمعاء .
ذكر ابن القيّم في الطبّ النبوي عن الرّمان ما يلي :
حلو الرّمان :حار ورطب ,جيّد للمعدة ,مقوّ لها بما فيه من قبض لطيف
نافع للحلق والصدر والرّئة جيّد للسعال وماؤه ملين للبطن يغذو البدن غذاءا
فاضلا يسيرا ,سريع التحلل لرقته ولطافته ويولد حرارة يسيرة في المعدّة
وريحا ولذلك يعين على الباه ولا يصلح للمحمومين وله خاصية عجيبة :اذا أكل
بالخبز يمنعه من الفساد في المعدّة .
وحامضه :بارد يابس قابض
لطيف ينفع المعدة الملتهبة ويدرّ البول أكثر من غيره من الرّمان ويسكن
الصفراء ويقطع الاسهال ويمنع القيىء ويلطف الفضول ويطفىء حرارة الكبد
ويقوّي المعدّة ويدفع الفضول عنها ويطفىء المرة الصفراء والدّم .
واذا استخرج ماؤه بشحمه وطبخ بيسير من العسل حتى يصير كالمرهم واكتحل به
قطع الصفرة من العين ونقاها من الرطوبات الغليظة واذا لطّخ على اللثّة نفع
من الآكلة العارضة لها وان استخرج ماؤها بشحمها أطلق البطن وأحْدَ
الرطوبات العفنة المرية ونفع من حميات الغب المتطاولة
حبّ الرمّان الحلو :
قال ابن سينا في كتابه القانون عن الرّمان أنّه يفيذ في :
الأورام : حبّ الرّمان مع العسل طلاء للداحس .
الجراح والقروح :حبّ الرّمان بالعسل طلاء للقروح الخبيثة الخشنة .
أعضاء الرأس: حبّ الرّمان بالعسل ينفع من وجع الأذن وهو طلاء لباطن الكف وينفع حبّه مسحوقا مخلوطا بالعسل من القلاع طلاء .
أعضاء الصدر : اذا سقي حبّ الرّمان في ماء المطر نفع من نفث الدّم.
أعضاء الغداء :حبّ الرّمان رديء للمعدة محرق.
أعضاء النفض: حبّ الرّمان بالعسل ينفع من قروح المعدة والحامض منه يضرّ المعدة والمعيّ.
وقال ابن البيطار في جامعه :
حبّ الرمان الحامض اذا جفّف في الشمس ودقّ وذرّ على الطعام أو طبخ منه منع الفضول من أن تسيل الى المعدة والمعاء .
واذا أنقع في ماء المطر وشرب نفع من كان ينفث الدم ويوافق اذا استعمل في
المياه التي يجلس فيها لقرحة الأمعاء وسيلان الرطوبات السائلة من الرّحم
المزمنة وعصارة حبّ الرّمان وخاصة الحامض منه اذا طبخ وخلّط بالعسل كان
نافعا من القروح التي في الفمّ والقروح التي في المعدة والداحس والقروح
الخبيثة واللحم الزّائد ووجع الفمّ والقروح التي في باطن الأنف.
الرّمان في الطبّ الحديث :
في الطبّ الحديث وصف الرّمان بأنّه مقوّ للقلب قابض ,طارد للدودة الشريطية
,مفيذ للزحار-الزنتارية- وللوهن العصبي ويكافح الورام في الغشاء المخاطي
واذا قطّرّ منه في الأنف مصحوبا بالعسل واذا شرب عصيره مع الماء والسكر
’أو مع الماء والعسل يكون مسهلا خفيفا وهو ينظف مجاري التنّفس والصّدر
ويطهّر الدّم ويشفي عسر الهظم وأكله مع المآكل الدسمة يهضمها ويخلص
الأمعاء من فضلات المآكل الغليظة.
وتفيذ قشور الرّمّان في حالات
الاسهال وقشر جدور الرمان اذا غليّت بنسبة 50 الى 60 غ في لتر ماء لمدّة
ربع ساعة وشرب من المغلي كوب في كلّ صباح أسقط الدودة الوحيدة .