البعوضة في القرآن
--------------------------------------------------------------------------------
حذرت دراسة طبية أمريكية من قتل البعوض عند وقوفه على جلد الإنسان.
وقالت الدراسة التي نشرت في دورية (إنجلترا الطبية): "إن قتل البعوض خلال وقوفه على جلد الإنسان يمكن أن يصيب الإنسان بالعدوى".
وجاءت الدراسة التي أعدها أطباء من كلية "أينشتاين للطب" في نيويورك بعد وفاة سيدة في السابعة والخمسين من عمرها، بعد إصابتها بعدوى فطرية في العضلات.
ويعتقد الأطباء أنها أصيبت بالعدوى، بعد أن قتلت بعوضة كانت تقف على جسمها، مما تسبب في أن يدخل جزء من الحشرة في جلدها ويصيبها بالعدوى.
ولقد أصابت هذه العدوى الفطرية الأطباء بالحيرة، ليس فقط لأنها لا توجد إلا في البعوض والحشرات الأخرى، ولكنها توجد في لعاب البعوض، وليس مثل الملاريا أو فيروس غرب النيل، لذا لم يكن من الصعب على الأطباء معرفة سبب العدوى.
وخلص الأطباء إلى أن السيدة التي توفيت عام 2002م ربما أصيبت بالعدوى بعد أن دخلت الحشرة جسمها.
وقالت كريستينا كويل إحدى المشاركات في الدراسة: "أعتقد أن من الأفضل إبعاد البعوض بدلاً من قتله".
القرآن الكريم يعبّر عن البعوضة كأول مثل علمي ورد في القرآن. يقول الله تعالى: إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين (26) (البقرة).
والسياق القرآني يبين هوان تلك الحشرة على الله تعالى في ضرب المثل بها رغم التعقيدات الهائلة المحيطة بتركيبها وكيفية معيشتها.
ورداً على الدراسة "الإنجليزية" السابقة.. قال روجرناس خبير مكافحة البعوض في مركز مكافحة الأمراض في كلورادو بالولايات المتحدة: "إنه لا يوجد دليل علمي على هذه الدراسة، مشيراً إلى أن إبعاد البعوض ليس إلا حلاً مؤقتاً"، وأضاف: "إن البعوضة في هذه الحالة ستتجه لتعض شخصاً آخر، أو تعضك أنت مرة ثانية".
كما شكك "كريس كيرتس" أستاذ علم الحشرات في مدرسة لندن للصحة والأمراض الاستوائية في وجهة النظر هذه. وأوضح: "إذا قمنا بإبعاد البعوضة، فإنها ستعود مرة أخرى فهي متعطشة للدماء، أعتقد أنه من الأفضل قتل الحشرة، ومن ثم فحص الأمر عن طريق الميكروسكوب".
ولكن: هل من باحث مسلم ينفي أو يثبت هذا...؟!