المااايك مع انفااااس الورد هههه
الرضا ،، راحة في القلب!!
ما أعظم ،، وما أجمل أن نتذوق طعم وحلاوة الرضا !!
والأجمل من ذلك هو أن تمنح نفسك " هدية" مجانية من البهجة والسرور والسعادة ..!!
لنكتشف سر النظارة المشعة في وجوهنا الطلقة ،، وديمومتها ما حيينا ،، أن ندرب أنفسنا ،، أو أن نطلب من ابننا الصغير ،، ممارسة سلوك قيمي وخلقي رفيع المعنى والدلالة ،، بسيط الأداء واللفظ ،، كأن يقول شكرا لأخيه أو أخته أو لنا أو لأمه ،، أو أن يكتب عبارة سامية لصديقه ،، أو زميله في المدرسة .. يعبر فيها عن سعادته بمعرفته وبصداقته ،،،، أو أن يرد السلام على كل من يجده بطريقة بكل ثقة ومحبة واطمئنان!! ليكتشف ونكتشف معه ،، كم هي حياتنا سامية بالأخلاق ،، وكم هي سعادتنا عظيمة بممارسة هذه السلوكيات التي علمنا إياها قدوتنا وحبيبنا ،، طب القلوب ودواؤها سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم " ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ،، أفشوا السلام بينكم "" فكم هي سعادتنا حينئذ ،، وكم هي الخصال الحميدة والأخلاق الفاضلة والسلوكيات النبيلة التي ستحرك كياننا الشخصي والأسري والمجتمعي !!
إذا شعر أحدنا بالتعب والضيق أو الضجر ما المانع أن يمسك ورقة وقلما ويسجل الأشياء الصغيرة التي تشعره بالرضا والسعادة والقناعة.. بدءاً بتقبيله لجبهة أمه الطاهرة صباح كل يوم ،، إلى تقبيل يد أبيه النقية التقية، إلى تبسمه في وجه أخيه وكلامه الطيب مع زميله في العمل ، والمعاملة الحسنة للمراجع في مكتبه ،، وقيامه بعمل تطوعي نبيل،، كأن يجمع أبناءه وأبناء إخوته ويعلمهم ولو أية واحدة من القرآن الكريم ،، حتى إدراكه برقابة الله عليه وأنه يراه في كل صغيرة وكبيرة ،، وإذا ما لجأ إلى فراشه ينفث في كفيه ثلاثا ويدعو الله ما شاء ،، لينام وهو مرتاح الضمير ،، راضيا بما قدمه من خلق نبيل وسلوك قويم خلال يومه . لنرى ونكتشف أثر هذه الراحة وهذا الإحساس بالرضا والطمأنينة.. على حياتنا ،، ولنكتشف عندئذ كيف أصبح نومنا هادئا وكيف أصبحت رغبتنا في العمل وفي علاقاتنا مع أزواجنا وأبنائنا وكل من يحيط بنا؟؟ بل كيف أصبحنا نتفنن بممارسة مهارات مواجهة الضغط العصبي والنفسي .. وانعكاس ذلك على صحتنا واستقرارنا في جميع المجالات الشخصية والوظيفية والاجتماعية !!
إن هذا الإحساس النابع من عمق الإيمان هو الذي يولد في أعماقنا الحب والمحبة والراحة ،، فالرضا هو أساس الاطمئنان ،، الرضا بكل ما قسمه لنا ربنا من نعم لا تحصى ولا تعد ،، فنقول حمد لك يا رب على نعمك التي أنعمت بها علينا،، وليس اقلها الصحة والوقت الثمين الذي نستثمره في طاعتك !!
والإنسان الراضي والقنوع ،، لا ينظر إلى ما عند الآخرين ،، ولا يعرف الغل والحسد والبغضاء لقلبه طريقا،، بل انه محصن بفضل الله ورعايته عن كل أمراض النفاق الاجتماعي ،، والمراءاة ،، ويكون أكثر الناس قدرة على مواجهة الظروف الصعبة والتراكمات القاهرة التي قد تعترضه ،، وتتلاشى صغائر الأمور أمام ما ينبض به هذا القلب النقي من حب ورضا وطمأنينة ،، فيكون راضيا عن نفسه ،، واثقا بها ،، قادرا على تحقيق النجاح في تواصله وعلاقاته بالآخرين ،، وفوق كل ذلك هو على علاقة قوية ومتينة بخالقه رب العرش العظيم الذي أوجد وزرع في أعماقه هذه البذرة الخيرة التي شكلت سلوكه ومنهج حياته ،، فلنرصد جميعا كل الأشياء السعيدة مهما كانت صغيرة ،، ولنركز عليها ونمارسها كسلوك مع أنفسنا ومع أقرب الناس إلينا ومع كل من حولنا ،، لنشعر كم هي الحياة جميلة ونقية وحلوة ،، لنرد السلام على كل من يصادفنا في طريقنا ،، ولنبتسم مع كل من يواجهنا ،، ولتكن وجوهنا طلقة مشرقة ،، فهي مرآة صافية لقلوبنا وما يختلج أعماقنا من مشاعر إنسانية رقيقة صافية ،، كلنا بأمس الحاجة اليها !! انتهي