عن أبي سلمة قال سألت أبا سعيد وكان لي صديقا فقال اعتكفنا مع النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان فخرج صبيحة عشرين فخطبنا وقال إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها أو نسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع فرجعنا وما نرى في السماء قزعة فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد وكان من جريد النخل وأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته.
ما هي شروط الاعتكاف في رمضان، وهل يجوز للإنسان أن يخرج من المسجد في هذه المدة لأي سبب من الأسباب؟
السنة الاعتكاف في المسجد في رمضان إذا تيسر ذلك، في رمضان أو غيره، لكن في رمضان أفضل إذا تيسر ذلك، وله الخروج إذا أراد الحاجة أن يخرج يتوضأ يخرج يقضي الحاجة لا بأس، وله أن يهون إذا كان أراد أن يعتكف خمسة أيام ثم ترك منها يوم أو يومين واكتفى بيومين أو ثلاثة أيام لا بأس، لأنه سنة مو بلازم ، إلا إذا نذر، قال: لله علي، نذر أن أعتكف كذا وكذا فعليه أن يوفي النذر، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم: (من نذر أن يطع الله فليطعه)، أما إذا كان مو بنذر فهو مستحب، له أن يدخل ويعتكف وله أن يقطع الاعتكاف إذا عرض له عارض وأحب أن يقطع الاعتكاف لا حرج، وله أن يخرج لحاجته لوضوء لغسل لقضاء الحاجة لا بأس.