:: المنتدى الاسلامي :: طبق التعاليم الأسلآميه لترضي رب البشريه وتنجو من النار السرمديه

الإهداءات


تذكر انك راحل...

:: المنتدى الاسلامي ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-25-2011, 08:20 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو






سكر مالح is on a distinguished road

 

سكر مالح غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي تذكر انك راحل...

تذكر انك راحل..


الحمد لله وكفى،
وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى
.. أما بعد :


فإنه مهما عاش الإنسان في هذه الحياة ومهما طال
به البقاء بها، ومهما استمتع بشهواتها وملذاتها،
فإن المصير واحد والنهاية محتومة، ولابد لكل إنسان
من نهاية، وهذه النهاية هي الموت الذي لا مفر منه،
قال تعالى: { كل نفس ذائقة الموت } آل عمران: 185


وقال الشاعر :

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته **** يوما على
آله حدباء محمول


إنه لابد من يوم ترجع فيه الخلائق إلى الله جل وعلا
ليحاسبهم على ما عملوا في هذه الدنيا، قال تعالى:
{ واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله } البقرة، 281


يوم طالما نسيناه ، يوم هو آخر الأيام، يوم تغص
فيه الحناجر، فلا يوم بعده ولا يوم مثله، إنه اليوم
العظيم يوم كتبه الله على كل صغير وكبير، وكل
جليل وحقير، إنه اليوم المشهود واللقاء الموعود.
ثم إنه قبل هذا اليوم لحظة ينتقل فيها الإنسان من دار
الغرور إلى دار السرور، كل بحسب عمله،
تلك اللحظة التي يلقي فيها الإنسان آخر النظرات
على الأبناء والبنات والإخوان، يلقي فيها آخر النظرات
على هذه الدنيا، وتبدو على وجهه معالم السكرات،
وتخرج من صميم قلبه الآهات والزفرات.


إنها اللحظة التي يعرف الإنسان فيها حقارة هذه
الدنيا، إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها بالحسرة
والألم على كل لحظة فرط فيها في جنب الله تعالى،

فهو يناديه: رباه، رباه:
{ رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت }
المؤمنون: 99-100


إنها اللحظة الحاسمة والساعة القاصمة التي يدنو
فيها ملك الموت لكي ينادي، فيا ليت شعري
هل ينادي نداء النعيم أو نداء الجحيم ؟!!


إن الغربة الحقيقة إنما هي غربة اللحد والكفن،
فهل تذكرت انطراحك على الفراش، وإذا بأيدي
الأهل تقلبك، فأشتد نزعك وصار الموت يجذبك
من كل عرق، ثم أسلمت الروح إلى بارئها،
والتفت الساق بالساق، ثم قدموك بعد ذلك ليصلي
عليك، ثم أنزلوك في القبر وحيدا فريدا،
لا أم تقيم معك، ولا أب يرافقك، ولا أخ يؤنسك.
وهناك يحس المرء بدار غريبة
ومنازل رهيبة عجيبة،
وفي لحظة واحدة ينتقل العبد من دار الهوان
إلى دار النعيم المقيم
إن كان ممن تاب وآمن وعمل صالحا،
أو ينتقل إلى دار الجحيم والعذاب الأليم
إن كان ممن أساء العمل
وعصى المولى جل وعلا.
لقد طويت صفحات الغرور، وبدأ للعبد هول البعث
والنشور، مضت الملهيات والمغريات وبقيت التبعات .
. فلا إله إلا الله من ساعة تطوى فيها صحيفة المرء
إما على الحسنات أو على السيئات،
ويحس بقلب متقطع من الألم والحسرة على أيام غفل
فيها كثيرا عن الله واليوم الآخر ،
فها هي الدنيا بما فيها قد انتهت وانقضت أيامها سريعا،
وها هو الآن يستقبل معالم الجد أمام عينيه، ويسلم
روحه لباريها، وينتقل إلى الدار الآخرة بما فيها من
الأهوال العظيمة. في لحظة واحدة أصبح كأنه لم يك
شيئا مذكورا …
فلا إله إلا الله من ساعة ينزل فيها الإنسان أول منازل
الآخرة ويستقبل الحياة الجديدة،
فإما عيشة سعيدة،
أو عيشة نكيدة والعياذ بالله.
ولا إله إلا الله من دار تقارب سكانها، وتفاوت عمارها،
فقبر يتقلب في النعيم والرضوان المقيم،
وقبر في دركات الجحيم والعذاب الأليم،
فهو ينادي ولكن لا مجيب،
وهو يستعطف ولكن لا مستجيب.


ثم يأتي بعد ذلك اللقاء الموعد واليوم المشهود،
اليوم الذي تتبدل فيه الأرض غير الأرض والسموات
وبرزوا لله الواحد القهار،
يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون،
وصاح الصائح بصيحته فخرج الموتى من تلك
الأجداث وتلك القبور إلى ربهم حفاة عراة غرلا،
فلا أنساب، ولا أحساب، ولا جاه ولا مال،
فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ
ولا يتساءلون،
{من ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون،
ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا
أنفسهم في جهنم خالدون،
تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون}
المؤمنون: 101-104


إنه اليوم الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين،
إنه اليوم الذي تتبدد عنده الأوهام والأحلام،
إنه اليوم الذي تنشر فيه الدواوين وتنصب فيه
الموزاين،
إنه اليوم الذي يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه
وصاحبته وبنيه،
واليوم الذي يود المجرم لو يفتدي فيه من العذاب
ببنيه وصحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه.


فيا من تعصي الله
تصور نفسك وأنت واقف بين الخلائق
ثم نودي باسمك: أين فلان ابن فلان؟
هلم إلى العرض على الله،
فقمت ترتعد فرائصك، وتضطرب قدمك وجميع جوارحك
من شدة الخوف، قد تغير لونك، وتحل بك من الهم والغم
والقلق ما الله به عليم.
وتصور وقوفك بين يدي بديع السموات والأرض،
وقلبك مملوء من الرعب، وطرفك خائف،
وأنت خاشع ذليل.
قد أمسكت صحيفة عملك بيدك، فيها الدقيق والجليل،
فقرأتها بلسان كليل، وقلب منكسر، وداخلك الخجل
والحياء من الله الذي لم يزل إليك محسنا وعليك ساتراً .
فبالله عليك، بأي لسان تجيبه حين يسألك عن قبيح فعلك
وعظيم جرمك؟ وبأي قدم تقف بين يديه؟
وبأي طرف تنظر إليه؟
وبأي قلب تحتمل كلامه العظيم الجليل، ومسائلته وتوبيخه؟
وكيف بك إذا ذكرّك مخالفتك له، وركوبك معاصيه،
وقلة اهتمامك بنهيه ونظره إليك،
وقلة اكتراثك في الدنيا بطاعته؟!
ماذا تقول إذا قال لك:
يا عبدي ، ما أجللتني، أما استحييت مني؟!
استخففت بنظري إليك؟!
ألم أحسن إليك؟! ألم أنعم عليك؟!
ما غرك بي؟


تذكر أهل الصالحات حين يخرجون من قبورهم
وقد ابيضت وجوههم بآثار الحسنات،
خرجوا بذلك الأثر العظيم من الله الكريم،
وما عظم المقام عليهم، تتلقاهم الملائكة هذا يومكم
الذي كنتم توعدون … تذكر عندما يقول الرب تبارك
وتعالى بحقهم : يا ملائكتي، خذوا بعبادي إلى جنات
النعيم، خذوهم إلى الرضوان العظيم،
فأصبحوا بحمد الله في عيشة راضية،
وفتحت لهم الجنان، وطاف حولهم الحور والولدان،
وذهب عنهم النكد والنصب، وزال العناء والتعب.

وتذكر في المقابل تلك النفس الظالمة المعرضة
عن منهج الله تعالى العاصية له، عندما يقول الله
تبارك وتعالى بحقها: يا ملائكتي، خذوه فغلوه،
ثم الجحيم صلوه،
فقد اشتد غضبي على من قل حياؤه مني،
فوقفت تلك النفس الآثمة الظالمة على نار تلظى
وجحيم تغيظ وتزفر،
وقد تمنت تلك النفس أن لو رجعت إلى الدنيا لتتوب
إلى الله وتعمل صالحاً،
لكن هيهات هيهات أن ترجع،
فكبكبت على رأسها وجبينها، وهوت في تلك المهاوي
المظلمة، وتقلبت بين الدركات والجحيم،
والحسرات والزفرات…

فلا إله إلا الله ما أعظم الفرق بين هؤلاء وأولئك
بين من كان ف النعيم ومن كان في الجحيم .
وصدق الله تعالى إذ يقول:
{ان الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم}
الأنفطار13 - 14




يا من تقرأ هذه الرسالة :

قف قليلا وحاسب نفسك كثيراً :


فإن كنت ممن يسارع في الطاعات والقربات
ويتجنب المعاصي والمخالفات
فاحمد الله على ذلك، واسأله الثبات حتى الممات،
وهنيئا والله لك ما أنت مقدم عليه بإذن الله.


وإن كنت غير ذلك
فتب إلى الله وارجع إلى الهدى،
ولا داعي للعناد والإصرار على المعاصي
التي ستعرضك لعذاب الله ،
فإنك والله لأعجز من أن تطيق شيئا من هذا العذاب،
إن الجبال الشم الراسيات لو سيرت بالنار لذابت من
شدة حرها! فأين أنت أيها الإنسان الضعيف من تلك
الجبال؟ إنك تصبر على الجوع والعطش، وتصبر على
الضر وعلى التكاليف، لكن والله الذي لا إله إلا هو
لا صبر لك على النار …
ألا فأنقذ نفسك من النار ما دمت في زمن الإمهال
قبل أن تندم، واعلم أن الصبر عن محارم الله في هذه
الدنيا أيسر والله بكثير من الصبر على
عذابه يوم القيامة.


ثم اعلم أن طريق الاستقامة والالتزام ليس فيه
تعقيد وكبت حرية كما يظنه البعض، بل إن طريق
الاستقامة والالتزام كله سعادة، كله لذة، كله راحة،
كله طمأنينة، وماذا يريد الإنسان في هذه الحياة غير ذلك؟!

أما حياة المعصية والآثام فكلها قلق ونكد وحسرة في الدنيا،
ثم عذاب وهوان في الآخرة.

فجرب هذا الطريق من الآن ولا تتردد،
فإني والله لك من الناصحين، وعليك من المشفقين.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.






رد مع اقتباس
قديم 04-25-2011, 09:49 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نعناعي جديد

إحصائية العضو







مزيون is an unknown quantity at this point

 

مزيون غير متصل

 


كاتب الموضوع : سكر مالح المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

مشكور على الموضوع...

استمر







رد مع اقتباس
قديم 04-26-2011, 01:13 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو






سكر مالح is on a distinguished road

 

سكر مالح غير متصل

 


كاتب الموضوع : سكر مالح المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

يسلمــــووو علـــــى المــــــرووور

جزاك ربي جنة الفردوس

بارك الله فيك






رد مع اقتباس
قديم 04-26-2011, 01:51 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
شخصيات مهمه

إحصائية العضو







المرجوجه is an unknown quantity at this point

 

المرجوجه غير متصل

 


كاتب الموضوع : سكر مالح المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

يعطيك الف عافيه
ع الموضوع الكثرمن رئع
جزاك الله كل خير







رد مع اقتباس
قديم 04-26-2011, 02:16 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو






سكر مالح is on a distinguished road

 

سكر مالح غير متصل

 


كاتب الموضوع : سكر مالح المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

يسلموووو على المرووور

منورين الموضوع






رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع منذ 11-26-2024, 10:49 AM (تعيين) (حذف)
لم يقم احد بقراءة الموضوع بعد.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة



Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir