نحـزن و الله على انفسنا حزنا شديدا
عندما نراها في صلاتنا قد قصرت و أهملت وتساهلت
فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يقول لـبلال
( ارحنا بها يا بلال )
ولسان حالنا اليوم ولـلأسف يقول : متى تنتهي من الصلاه
كي نبحث عن الراحه في غيرها.
وقفة تأمل : تأمل أخي \ اختي
في مجتمعنا من حولك من المسلمين في صلاتهم هل
تراهم مقدمين الى الصلاه مسارعين اليها مقبلين عليها
متشوقين لها شوق الحبيب لمحبه أم اننا نرى ذلك الاخر
من مجتمعنا الذي يقولك لك
( يا اخي ارحنا فأن الله غفور رحيم ) ذاك الصنف المقصر
في صلاته بل منهم المتهاون في بعضها
بل و للاسف منهم التارك لجميع الفروض التي
ان لم يؤدها صارت كل اعماله هباء منثورا وان نصحته
كانه لم يسمع وكان الامر لا يهمه وانما تهم
غيره و كأنه ليس مأمورا بها وانما هي برغبته
و العجب ان بعض الناس يأمر
يأمر بالصلاه و يقول لك (( كل شئ الا الصلاه ))
واذا بحثته في حالته ورأيت الحقيقه تراه يترك
بعضا و يصلي بعضا
فإن كنت لا تدري ولم تؤدي حقها فتلك مصيبه
و ان كنت تدري فمصيبتك أعظم
أخي \ أختي في الله راحتك في صلاتك وسعادتك
كلها في صلاتك اسنك في قربك من الله
و اقرب ما يكون العبد من ربه عندما يكون في سجوده
أخي \ أختي ما بالنا هكذا عن الصلاه مضيعون و لواجباتنا مفرطون لقد كان عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -
اذا قام في الصلاه كانه ثوب ملقى.
اننا نستغرب ذلك الخشوع و تلك الطمانينه لأننا
لا نرى ذلك في واقع حياتنا و الا فأن العبس بن عتبه
كان يسجد حتى
تقع العصافير على ظهره فكأنه جذع حائط
وها هي حفصه بنت سيرين تسرج سراجها من الليل
ثم تثوم في مصلاها فربما انطفئ السراج
فيضئ لها البيت حتى تصبح . هنيئا لها هذه الكرامه
من الله القائل في كتابه
(( يا أيها الذين أمنوا إن تتقوا الله يؤتيكم كفلين من
رحمته و يجعل لكم نورا تمشون ...))
فأيــن شبـابنـا و أينـ رجالنــا و أينـ نساءنـا أينـ أينـ مجتمعنا من هؤلاء أينـ هم من ذلك الخشوع و تلك
الطمأنينه
أخي \ أختي لله قوموا امتثلوا ما امروا و زجروا عن
الزلل فأنزجروا . حن اليل عليهن فسهروا و طاعوا
صحف الذنوب
فانكسروا و طرقوا باب المحبوب فاعتذروا فأطرف
انت باب المحبوب و اعتذر و ارجع اليه ولا تسوف
فأن المنيه
لا تستأخر ساعه ولا تستقدم
وفي الختام أقول و أأسفاهـ على انفسنا ومن صلاتنـا إن
لم نرجع ونطلبـ رضا ربنا
بأدائها و المحافظه عليها .... و الحمدلله رب العالمين