حسابات كثيرة تتحكم بمسار الجولة الثالثة والأخيرة ضمن المجموعة الأولى لدورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم المقامة في مسقط التي تتنافس فيها منتخبات عمان والكويت والبحرين على بطاقتي التأهل إلى نصف النهائي، على اعتبار أن العراق بطل آسيا كان ودع من الدور الأول ويخوض مباراته الأخيرة لتأدية الواجب ليس إلا.
تتصدر عمان ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط (سجلت أربعة أهداف ولم تتلق شباكها أي هدف)، بفارق الأهداف عن الكويت (سجلت هدفا واحدا ولم تهتز شباكها)، وتأتي البحرين ثالثة بثلاث نقاط، والعراق رابعا وأخيرا من دون أي نقطة.
وأعلن المنتخب العماني صراحة انه لن يكتفي بعد الآن بألقاب معنوية كصاحب العروض الفنية المرتفعة، والمنتخب الذي يملك لاعبوه مهارات عالية وما شابه، بل يريد أن يضيف إلى كل ذلك اللقب الذي طال انتظاره والذي افلت منه في الدورتين الماضيتين، خصوصا أن المنافسات تقام على أرضه وبين جمهوره الذي لم يبخل عليه أبدا بالمؤازرة حتى الآن.
وعلى حد قول احد المسؤولين في الاتحاد العماني لكرة القدم فان الفرصة تعتبر مثالية لمنتخب بلاده لإحراز اللقب وإلا سيتعين عليه انتظار أكثر من عشر سنوات لاستضافة الدورة مرة أخرى. واستفاق المنتخب العماني بسرعة من آثار المباراة الأولى التي تعادل فيها سلبا مع نظيره الكويتي، لا بل أن منافسه فاجأه بأكثر من فرصة وكاد يهز شباكه بأكثر من هدف.
إلا أن أصحاب الأرض كانوا على الموعد في الجولة الثانية ورموا بكل ثقلهم مع أبطال آسيا فحققوا عليهم فوزا تاريخيا قوامه أربعة أهداف نظيفة في مباراة جيدة المستوى للعمانيين كان بطلها المهاجم حسن ربيع الذي سجل ثلاثية تصدر بها ترتيب الهدافين.
يذكر ان حسن ربيع يلعب في احد أندية الدرجة الثانية، لكنه نال ثقة مدرب المنتخب الفرنسي كلود لوروا الذي ضمه إلى التشكيلة. ولم يتردد لوروا ابدا في الإعراب عن سعادته بنجاح رهانه على هذا المهاجم مؤكدا انه احد اكتشافاته.
لوروا بقي هادئا معتبرا ان منتخبه لم يتأهل بعد وانه سيخوض مباراة صعبة أمام البحرين، لكن الأكيد ان الروح عادت إلى المنتخب العماني بعد تعثر البداية وان معنويات اللاعبين تبدو في قمتها خصوصا ان الجمهور العماني احتفل بالرباعية في المرمى العراقي حتى ساعات الصباح الأولى.وأعلن حسن ربيع بثقة زائدة أن «المباريات المقبلة ستحمل أيضا العديد من المفاجآت».