بسم الله الرحمن الرحيم
الإثارة كانت العنوان الرئيسي لمباراتي الختام في الدور الأول لخليجي 18 المقامة حاليا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، فيما كانت العناوين الفرعية هي خروج البطل القطري، وتأهل بحريني في اللحظات الأخيرة، وفوز سعودي أكد شرف المنافسة وأطاح بأحلام العراقيين.
وحتى موعد انطلاق مباراتي اليوم الأربعاء لم تتوقف ظنون البعض بأن منتخبي السعودية والعراق ربما يفضلان تعادلا يكفل لهما التأهل معا إلى المربع الذهبي، فيما توزعت قلوب مشجعي قطر والبحرين ما بين مباراتهما معا بأمل الفوز والمباراة الأخرى بأمل تعثر أحد طرفيها.
لكن الظنون تبددت سريعا عندما هزت السعودية شباك العراق مبكرا إثر ركلة جزاء احتسبها الحكم الإماراتي علي حمد وسددها بنجاح ياسر القحطاني الذي قاد الهجوم السعودي كالعادة مع مالك معاذ ومن خلفهما محمد الشلهوب.
وازدادت مهمة العراقيين صعوبة بطرد لاعبهم حيدر عبودي قبيل نهاية الشوط الأول، حيث فشلت محاولاتهم لمعادلة النتيجة خلال الشوط الثاني فيما أضاعت السعودية العديد من الفرص لمضاعفة النتيجة ليخرج "الأخضر" بنتيجة جيدة تمثل رسالة للمنافسين بعزمه الجاد على استعادة اللقب الذي فقده في العاصمة القطرية الدوحة قبل نحو عامين.
وفي المباراة الأخرى، دفعت قطر ثمنا باهظا لعدم استغلال تفوقها الميداني على البحرين فأدركت الأخيرة المربع الذهبي من الباب الضيق بعدما خطفت أغلى انتصاراتها في البطولة في الوقت المحتسب بدل الضائع.
خلفان يسجل وحبيل يرد
وتقدمت قطر مبكرا بهدف جميل لنجمها الشاب خلفان إبراهيم أفضل لاعب في آسيا إثر تمريرة من زميله الأورغوياني الأصل سيباسيتان سوريا، فيما انتظرت البحرين إلى نهاية الشوط الأول لتدرك التعادل عبر علاء حبيل ثم نهاية الشوط الثاني لتحقق الفوز عبر اللاعب نفسه.
ولخص البوسني كريسو مدرب البحرين سير المباراة خلال المؤتمر الصحفي عندما اعترف بأن قطر لعبت جيدا وأتيحت لها فرص أكثر لكن البحرين كانت الأفضل في انتهاز الفرص، وبدا المدرب وكأنه متفاجئ بالفوز الذي تحقق قائلا إنه لن يفكر في مباراة نصف النهائي ضد عُمان إلا بعد انتهاء المؤتمر الصحفي.
أما البوسني جمال الدين موسوفيتش مدرب قطر الذي تعرض لانتقادات عديدة خلال المؤتمر، فاكتفى بتهنئة البحرين بالفوز وكذلك بالإشادة بفوز السعودية على العراق مؤكدا أن هذه النتيجة جاءت في مصلحة الدورة ككل بعدما لعب الفريقان من أجل الفوز وليس التعادل.
وتساءل موفد الجزيرة نت عن الأثر السلبي الذي أحدثته بعض التصريحات بأن منتخب قطر يخوض الدورة استعدادا للارتباطات القادمة، لكن موسوفيتش اعتبر أن فريقه الذي يمتلك الكثير من العناصر الشابة كان من الصعب عليه أن يقدم أداء قويا في بطولتين كبيرتين في إشارة لفوز قطر الشهر الماضي بذهبية كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية.
على الجانب الآخر بدا البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب السعودية متطلعا للقاء المقبل مع الإمارات المضيفة في نصف نهائي الدورة التي تستمر حتى 30 يناير/ كانون الثاني الجاري، وقال إنه سيسعى من خلالها للوصول إلى المباراة النهائية.
أما المدرب العراقي أكرم سليمان فألقى باللائمة على الهدف المبكر الذي دخل مرمى فريقه وكذلك النقص العددي، مضيفا أن منتخب العراق قدم أداء مشرفا وكان يريد إسعاد شعبه لكن أحلامه ذهبت أدراج الرياح.