الأسبوع الـ18 للدوري يختتم اليوم بخمس مباريات
الزمالك يبدأها ساخنة في السويس.. والإسماعيلي يسأل: هل يفعلها إنبي ثانية؟
الأهلي المتصدر يستضيف بترول أسيوط الأخير
ويريد قول شكرا حضوركم بسرعة
كتب حسن خلف الله
الأهلي والإسماعيلي و الزمالك فى صراع الاستمرار على القمة
تتلاحق مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم وأسابيعه, فمنذ ثلاثة أيام كانت نهاية الأسبوع الماضي, واليوم يختتم الأسبوع الـ18 بخمس مباريات دفعة واحدة, تبدأ في الثانية والنصف عصرا في السويس بلقاء بتروجيت والزمالك, وفي الخامسة والنصف تقام3 مباريات يلتقي فيها غزل المحلة, مع طنطا بالمحلة, والمصري مع المقاولون ببورسعيد, وإنبي مع الإسماعيلي بالجبل الأخضر, وفي السابعة والنصف تأتي مباراة الأهلي, وبترول أسيوط باستاد القاهرة.
ولأن الدوري أصبح يسير بسرعة هذه الأيام, فإن أندية الصدارة ـ الأهلي والإسماعيلي والزمالك ـ بدأت تضع في حساباتها خطورة المسألة خوفا من التعثر فجأة واقتراب المنافس بل وتخطيه, خاصة أن الحال في فارق النقاط بينها لم يختلف بعد فوزها في مباريات الأسبوع الماضي, كما أنه ليس بالقدر الكافي حتي يدعو للاطمئنان, في حين بدأت تظهر مخاوف أندية أخري كثيرة قبل أن يسرقها الوقت فتجد نفسها في الأسابيع الأخيرة فجأة تصارع شبح الهبوط, ولهذا بدأ الجميع يفتح آلته الحاسبة!.
بداية ساخنة!!
ونبدأ بالحديث عن مباريات اليوم وفقا لترتيب موعد إقامتها, فالبداية ستكون عصرا بالسويس بين بتروجيت, والزمالك, ومن المتوقع أن تكون ساخنة, خاصة أن صاحب الأرض يبدو نظريا منافسا عنيدا لا يستهان به بل ومختلفا عن إنبي الذي ينتمي لنفس العائلة البترولية, فبتروجيت لا يبتعد كثيرا عن أندية المقدمة بعد أن جمع في رصيده27 نقطة, ومازال يحمل لاعبوه نقطة التعادل التي عادوا بها الأسبوع الماضي من الإسكندرية بعد التعادل مع الأوليمبي, ولكن هذا لا يرجح كفتهم أمام الزمالك برغم توقع عنادهم, لأن الزمالك ثالث الدوري برصيد33 نقطة أصبح مختلفا مع مدربه الجديد, وظهرت ملامح هذا الاختلاف في مباراتهم مع إنبي, ليس في الفوز فقط, ولكن في رائحة عودة الروح للفريق, والتناسق والتناغم الذي بدأ يضفي جمالا علي أدائهم, ويشير بقوة إلي بداية مرحلة جديدة في تاريخ الزمالك, قد تطوي صفحة الاضطرابات!!.
هل يفعلها؟!
ونأتي لمباريات الخامسة والنصف الثلاث, وتبرز في مقدمتها مباراة إنبي والإسماعيلي, خاصة أن الأخير هو ثاني الدوري برصيد38 نقطة, وجاء إلي القاهرة بحثا عن استمرار الانتصارات بعد أن فجر مفاجأة فيها منذ أسبوع تقريبا أمام الأهلي, ولهذا فإن عودته لها هذه المرة تحمل ذكري طيبة, ويريد تكرار المسألة أمام ضيفه الذي يبدو مترنحا هذا الموسم علي غير عادته, ومازال قابعا في المركز الـ13 برصيد16 نقطة, ولكن في الوقت نفسه لابد ألا يستهين بإنبي, ذلك الفريق الذي خطف منه نقطة التعادل في الإسماعيلية, خلال لقاء الدور الأول, حتي وإن كان الوضع مختلفا الآن, وغير متوقع أن يفعلها إنبي ثانية.. هل يفعلها؟!.. ربما!!.
وننتقل إلي المحلة, حيث يقام دربي الغربية بين غزل المحلة, وطنطا والواقع بين الفريقين وفقا للحسابات والأداء خلال الفترة الماضية لا يحتاج إلي تعليق, فالمحلة رابع الدوري برصيد27 نقطة, أما طنطا فيقبع في المركز العاشر برصيد15 نقطة, وليس هذا فقط, بل إن لقاءهما بالدور الأول انتهي لمصلحة غزل المحلة1/3, ومع ذلك أقول للمحلة.. احترس.. فطنطا أصبح مختلفا!!.
وفي بورسعيد, فإن المباراة الثالثة التي تقام في الخامسة والنصف أيضا ستشهد أهدافا ثأرية للاعبي المصري أصحاب الأرض خلال استضافتهم للمقاولون العرب الذي خطف منهم هدف الفوز, والنقاط الثلاث في الجبل الأخضر بالدور الأول, والآن من المفترض أن الدور جاء عليهم ليردوا التحية للضيوف باعتبار أنهم في احتياج لنقاط جديدة حتي يزيد رصيدهم عن الـ18 نقطة التي يحملونها الآن, ومنافسهم لديه27 نقطة.
القمة.. والقاع!!
وأخيرا يأتي الختام بمباراة بين القمة والقاع, بين الأهلي متصدر المسابقة برصيد44 نقطة, وبترول أسيوط صاحب المركز الأخير برصيد10 نقاط, بين الفائز في الأسبوع الماضي بخماسية في مرمي المقاولون, وبين خاطف نقطة التعادل من الاتحاد السكندري, أنها بالفعل مباراة يرتفع الأهلي قبل بدايتها في سماء ترشيحات الفوز بلا منازع, خاصة أن لقاءهما الأول هذا الموسم انتهي لمصلحته1/3 في أسيوط!!.
وليس هذا فقط, بل أن الأهلي فنيا هو الأفضل بعد ثورة استعادة المكانة والهيبة بالجبل الأخضر, وعدم وجود غيابات مؤثرة في تشكيله, كما أن بترول أسيوط مازال يحسب مبلغ انتقال لاعبه عبدالحميد حسن للأهلي, وهذا يكفي الآن قبل أن يقدم له الأهلي الشكر علي الحضور!!.
والاحتمال الوحيد في انتظار مباراة ساخنة هو أن يحاول اليوم لاعبو بترول أسيوط البحث عن الظهور وعرض أنفسهم أمام كاميرات التليفزيون, وهذا قد يترك شيئا من الخوف في الأهلي, ولعل ذلك أيضا يكون حافزا لهم لأداء مباراة قوية أمام البطل, خاصة أيضا أنه لم يعد لديهم ما يخسرونه فلا يوجد مركز ما بعد الأخير, أو علي الأقل يلعبون من أجل مكافأت الفوز.. ولم لا؟!.. والله فكرة قديمة!!.