[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تصرخ الزوجة لأتفه الأسباب أو تتكلم بصوت مرتفع في التليفون وقد يترك الزوج ملابسه مبعثرة في الحجرة أو معجون الأسنان بدون غطاء بعد تنظيف اسنانه.. كلها عادات سلبية بسيطة ولكنها ربما تكون مزعجة بالنسبة للطرف الآخر لدرجة انها قد تدفعه الي وضع حد لهذه العلاقة الزوجية حتي لو كانت قوية, والعادات السلبية التي يرفضها كل من الطرفين في الحياة الزوجية أطلق عليها عالم النفس الأمريكي لقب( الحساسية الاجتماعية) ووصفها بأنها سلوك من أحد الطرفين يثير مشاعر سلبية لدي الطرف الآخر ويشبهها بالحصوة في الحذاء أو نبات اللباب الساحر وهذه العادات تظهر بوضوح عقب انقضاء مرحلة العسل في الحياة الزوجية التي تستمر في اقصي تقدير ثلاث سنوات, هذا الكلام للدكتورة شارون جليك مستشارة العلاقات الأسرية في هونج كونج التي تقول إنه بعد مرور هذه الفترة تتغير شكل الحياة الزوجية وتزداد المهام وتكبر العائلة وتصبح الحياة مليئة بالضغوط.
كما أشارت جليك الي أن النساء بشكل عام يستطعن التحكم في عواطفهن ويتغاضين عن التفاصيل السلبية في سلوك أزواجهن عندما يشعرن بالراحة والاهتمام والحب وعندما يعاملهن معاملة حسنة, أما اذا شعرت المرأة بعدم الحب والتقدير وباهمال وجودها فهي تستشيط غضبا وتضع سلوك زوجها السلبي تحت المجهر وفي بؤرة تركيزها, وفسرت مستشارة العلاقات الأسرية هذا الأمر بأنه عندما يكون مزاج المرء سيئا فإن الاشياء الصغيرة التي تضايقه تتضخم والحل لدي د.كوبنجهام هو ضرورة تجاهل كل طرف عادات الطرف الأخر السيئة وفي حالات الذروة يجب مناقشة تلك العادات سويا لايجاد حل يرضي الطرفين.
أما الحل عند( جليك) فهو ان يذكر كل طرف عشرة أمور يحبها في الطرف الآخر في محاولة تهدف الي تحويل تركيز الأزواج من الأمور السلبية الي الايجابية حتي تستمر مركب الزواج في الابحار علي أن يعلم كل الطرفين أنه لا يوجد إنسان كامل الأوصاف.
[/align]