أبواب الجنّة اتّفق العلماء على أنّ للجنّة ثمانية أبوابٍ، وقد ثبت ذلك في الكثير من الأحاديث عن النبيّ، فعن عبادة عن الرسول -عليه السلام- قال: (مَن شَهِدَ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ مُحَمَّداً عبدُه ورسولُه، وأنَّ عيسى عبدُه ورسولُه، وابنُ أَمَتِهِ، وكلمتُه، ألقاها إلى مريم، ورُوحٌ منه، وأنَّ الجنةَ حقٌّ، وأنَّ النارَ حقٌّ، وأنَّ البَعْثَ حقٌّ، أدخله اللهُ الجنةَ -على ما كان من عملٍ- من أيِّ أبوابِ الجنةِ الثمانيةِ شاء)،[١] وهذه الأبواب منها ما ثبت بدليلٍ شرعيٍّ، مثل: باب الصلاة، وباب الجهاد، وباب الريّان، وباب الصدقة، ومنها ما استنبطه العلماء، مثل: باب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وباب التوبة، وباب الرضا، وباب الحجّ، فيقول ابن حجر: "ذكر النبيّ في الأحاديث أربعة أبوابٍ للجنّة، وكُلّها من أركان الإسلام، فما بقي من الأركان فلها بابٌ، كالحجّ، وباب المتوكّلين، وباب الذكر"، وذهب الإمام النووي إلى أنّ الباب الثامن مُخصّصٌ للسبعين ألفاً الذين يدخلون الجنّة بلا حسابٍ ولا عذابٍ، وهو الباب الأيمن من الجنّة.[٢]