السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 - عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّ الله عليه وسلم قَالَ : "مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ".
صحيح البخاري - رقم : (6474)
▫ما بَيْنَ لَحْيَيْهِ: أي فكيه وهو اللِّسَانُ.
▫وما بَيْنَ رِجْلَيْهِ: أي الفَرْجُ.
—————
2 - وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلّ الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ".
متفق عليه : (6477-2988)
▫”ما يتبيَّنُ فيها” : أي مَا يَتَثَبتُ فِيهَا .
—————
3 - وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: "أمسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ".
حسنه الألباني في صحيح الترمذي - رقم : (2406)
—————
4 - وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رَفَعَهُ قَالَ: "إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ، فَتَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ فِينَا، فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ، فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا".
حسنه الألباني في صحيح الترمذي - رقم : (2407)
—————
قال ابن القيم رحمه الله :
"ولهذا كان الصبر عن معاصي اللسان والفرج ، من أصعب أنواع الصبر؛ لشدة الداعي إليهما وسهولتهما، فإن معاصي اللسان فاكهة الإنسان:
▫كالنميمة ،
▫والغيبة ،
▫والكذب ،
▫والمراء ،
▫والثناء على النفس تعريضاً وتصريحاً،
▫وحكاية كلام الناس ،
▫والطعن على من يبغضه،
▫ومدح من يحبه،
ونحو ذلك فتتفق قوة الداعي وتيسر حركة اللسان، فيضعف الصبر،
ولهذا قال صلّ الله عليه وسلم لمعاذ: "أمسك عليك لسانك" فقال: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال : "وهل يُكِب الناسَ في النار على مناخرهم إلا حصائدُ ألسنتهم؟!!" ،
ولا سيّما إذا صارت المعاصي اللسانية معتادة للعبد، فإنه يعز عليه الصبر عنها .
ولهذا تجد الرجل يقوم الليل ويصوم النهار ويتورع من استناده إلى وسادة حرير لحظة واحدة، ويطلق لسانه في الغيبة والنميمة، والتفكه في أعراض الخلق، والقول على الله ما لا يعلم.
عدة الصابرين : (126-127)
—————
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
فالإنسان يجب أن يحتاط وأن يحترس، وألا يقول كلمة إلا وهو يعرف أنها له أو عليه، فإن كانت له فليحمد الله على ذلك، وإن كانت عليه فلا يلومن إلا نفسه.....