الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ غ– فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (22)
{الذي جعل لكم الأرض فراشاً} أي بساطاً، وقيل: مناماً، وقيل: وطاء أي ذللها ولم يجعلها حزنة لايمكن القرار عليها.
قال البخاري: حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله رضي الله عنه قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي ذنب أعظم عند الله؟ قال: أن تجعل لله نداً وهوخلقك قلت: إن ذلك عظيم، ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك".
و"الجعل" هاهنا بمعنى الخلق.
{والسماء بناء} وسقفاً مرفوعاً.
{وأنزل من السماء} أي من السحاب.
{ماء} وهو المطر.
{فأخرج به من الثمرات} من ألوان الثمرات وأنواع النبات.
{رزقاً لكم} طعاماً لكم وعلفاً لدوابكم.
{فلا تجعلوا لله أنداداً} أي أمثالاً تعبدونهم كعبادة الله.
قال أبو عبيدة: "الند الضد وهو من الأضداد والله تعالى بريء من المثل والضد".
{وأنتم تعلمون} أنه واحد خالق هذه الأشياء.